ابائيات

كتاب الخطية الجدية حسب تعليم القديس ساويرس الأنطاكي – دكتور جورج فرج

كتاب الخطية الجدية حسب تعليم القديس ساويرس الأنطاكي –  دكتور جورج فرج

كتاب الخطية الجدية
كتاب الخطية الجدية

كتاب الخطية الجدية

حسب تعليم القديس ساويرس الأنطاكي

دكتور جورج فرج

 الباحث في المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية

هل الخطية تورث في الجسد ؟
هل الزواج اداة لنقل الخطية ؟
لماذا ولد المسيح من عذراء بدون زواج ؟
لماذا امرت الشريعة اليهودية بتطهير المرأة بعد الولادة ؟
هل يولد الانسان مذنبا ؟
ما معنى قول الكتاب :
هأنذا في الاثم صورت , و في الخطايا حبلت بي امي
هل خلق الله ادم خالدا بالطبيعة ؟
هل غيرت الخطية طبيعة ادم بعد السقوط ؟
هل اتخذ المخلص طبيعة ادم قبل السقوط ام بعده ؟

يقدم لنا القديس ساويرس الانطاكي الاجابات السديدة على كل تلك الاس~لة المطروحة و غيرها و ذلك في اطار جدله اللاهوتي مع يوليات اسقف هاليكارنسوس , حيث يسد معلم الكنيسة كل السبل على فكرة توريث الخطية او الذنب , مستندا في شرح عقيدة الكنيسة الارثوذكسية على تعليم الاباء معلمي العقيدة الكبار المذكورين في تحليل الخدام

اقتباسات من الكتاب :
يستند القديس ساويرس على تعليم القديس يوحنا ذهبي الفم في رفض وراثة الذنب:
[ وهذا ما علم به بوضوح يوحنا أسقف القسطنطينية، في العظة العاشرة، من تفسيره لرسالة رومية، بالشكل التالي، شارحًا هذه الأقوال: “لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رو 5: 19)]
(يوحنا ذهبي الفم): يبدو لي أن ما قيل بالتأكيد يستوجب دراسة ليست بوجيزة، إلاّ أنه إذا انتبه المرء بدقة لما يقوله، فإن هذه المشكلة ستُحل بسهولة. وما هي هذه المشكلة؟ هي أنه قال “بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون (خطاة)”. فليس هناك شيء غير معقول في حقيقة أن شخص واحد ارتكب الخطيئة وصار فانياً، وأن أولئك المنحدرين منه صاروا على نفس الحال فانيين. ولكن كيف يمكن أن يتبع ذلك أنه من خلال معصية هذا الرجل (آدم) يصير شخصًا آخر خاطئاً؟ شخص مثل هذا لا يستحق حتى العقاب، لو كان لم يرتكب الخطيئة من ذاته بشكل شخصي. إذاً ماذا تعنى هنا كلمة “خطاة”؟ يبدو لي أنها تعني أنهم عرضة للعقاب، ومحكوم عليهم بالمــوت καταδεδικασμένοι θανάτῳ” ] [الحكيم يوحنا (ذهبي الفم) ينتقد أيضا التعليم غير الصحيح في (النص) الذي لدينا وقمنا بعرضه للتو فيقول
: ” شخص مثل هذا لا يستحق حتى العقاب، لو كان لم يرتكب الخطيئة من ذاته بشكل شخصي.”] نلاحظ هنا تكرار ساويرس لعبارة القديس يوحنا ذهبي الفم الحاسمة بشأن رفض فكرة ميلاد الإنسان مذنب. وبعد أن يعرض أقوال يوليان وينقدها يقول ساويرس ثانية بصراحة وبوضوح:
[أننا لم نولد من آدم في الخطية، كما يظن (يوليان)، بل بالحري أمواتًا كما من مائت]

[… كل هذا يبين بوضوح أنها الحياة التي يعيشها الإنسان (بالحقيقة) هي التي تأتي إلى الدينونة وما يقصده بالقول : “لا أحد طاهر من دنسه، حتى لو لم يحيا سوى يومًا واحدًا من استخدام الحياة على الأرض”.
على أي حال، فالذي يولد من رحم أمه ولم يعش سوى يومًا واحدًا فقط على الأرض، فإنه لا يأتي إلى الدينونة. فكيف يمكن أن يبلغ إنسان للدينونة تلقائيًا لمجرد أنه قد تنفس هذا الهواء وعاش؟ في الواقع أنه أمر مثير للسخرية تماما أن نعتقد أن الله سيجعله يمتثل أمامه للدينونة! وأيضا فإن أيوب يتحدث عن النجاسة التي تكمن في خطايا الفعل والفكر، والتي تأتي أيضا للدينونة وهو لم يقصد كمثل أولئك من المانيين الذين يفكرون أن هذه النجاسة مندمجة طبيعيًا بالميلاد مع الإنسان] القديس ساويرس الأنطاكي ضد إضافات يوليان

—-
 
قريبا في معرض الكتاب بالقاهرة