ابائياتفلسفة و علم نفسكتب لاهوت وعقيدة مسيحية

كتاب الصورة الالهية في الانسان لدى القديس غريغوريوس بالاماس – البطريرك الياس معوض

كتاب الصورة الالهية في الانسان لدى القديس غريغوريوس بالاماس   البطريرك الياس معوض

كتاب الصورة الالهية في الانسان
كتاب الصورة الالهية في الانسان

كتاب الصورة الالهية في الانسان لدى القديس غريغوريوس بالاماس 

البطريرك الياس معوض 

المنشورات الارثوذكسية 1986

احياء التراث الرومي الابائي 

بالاماس هو اكبر اباء الكنيسة في اواخر القرون الوسطى , هو البحر الذي صبت فيه جداول الارثوذكسية , و على الاخص مكسيموس المعترف و اسلافه و روحانيه رهبنات جبل اثوس , اهتم به في عصرنا كثيرون , إلا ان السباق  هو فلاديمير لوسكي , و قد اعترف  له الاب جون مايندورف بهذا السبق , مع ان مايندورف من اكبر الاختصاصيين ببالاماس 

هذا الكتاب يحتاج الي توضيحات و تعليقات و استدراكات ليعود جزيل الفائدة , و يستحق المطالعة مرارا و تكرارا بالشروط الثلاثة التي وضعها الناسك الروسي اغناطيوس برينتشنينوف فقط اوصى بمطالعة  تراثنا الابائي بتبصر كبير , و بنظام و على الاخص دون عجالة 

-يقول الفصل الاول من سفر التكوين ان الله خلق الانسان على صورته هذا التعليم الكتابي صار منذئذ عنصرا ملازما للعلم المسيحي عن الانسان , إلا ان مضمونه لم يحدد بوضوح تان , في مؤلفات الاباء و الكتاب الكنسيين , يلاحظ استعمال الحد “على صورة الله ” على نطاق واسع , و يفسرونه تفاسير مختلفة .لا نرى فقط كثرة التفسيرات المختلفة من مؤلفات كاتب الي مؤلفات كاتب اخر , بل حتى عند ذات الكاتب , فاقليمس الاسكندري في كتابه “التحريض” يرى ان الانسان مخلوق بعقله على صورة الله اما في كتابه المربي فيراها في قدره الانسان التناسلية اما غريغوريوس النيصي فبينما يراها في كتابه “القدرية ” في العقل و الحرية يراها في كتابه “خلقة الانسان” في المواهب الروحية و الجسدية التي اعنى الله بها الانسان

 يرى بالاماس على غرار التقليد الاسكندري , ان المقصود ب على صورة الله هو عقل الانسان و هو اسمى عنصر في طبيعته , لا مجال في  على صورة الله للجسد بل لطبيعة العقل , ولا شيئ حسب الطبيعة اسمى منه , فاذا كان في الانسان  شيئ سام حسب الطبيعة فهو “على صورة الله ” كما في الله كذلك في هقل الانسان المخلوق على صوره الله , يرى بالاماس جوهرا و حركة حركة العقل تتألف من خواطر و تفكيرات لا يمكن ان تقرن , ولا ان تعتبر مختلفة كليا عن الطبيعة العاقلة التي تنبع منها , و تتميز حركة العقل عن الطبيعة كما تتميز النتيجة عن السبب المولد , تتحد مع الطبيعة العقلية كتعبير عقلي لمضمونها , نحن هنا امام سبر بالامي لعنصر جديد بارز لمضمون “على صوره الله ” الفعال الكثير النواحي 

و اخيرا ان الحرية التي ينظر اليها باسيليوس الكبير و غريغوريوس النيصي و يوحنا الدمشقي و اخرون من اباء الكنيسة كعنصر اولي من عناصر على صورة الله هي في نظر بالاماس ميزة عظيمة للانسان المخلوق على صورة الله بها كان يتعلق قبل السقطة , و بها يحقق مخطط الله من اجل الانسان و اتمام عمله التجديدي 

اذا فالانسان جاء من الله ووجوده يرمز اليه , يعيش بإرادته الصالحه و عناية خالقه , و يمكنه ان يحقق مصيره السامي بارشاده و تقويته , انوجود و حياة الانسان يفقدان كل معنى بإبتعادهما عن الله , العثور على معنى الحياة  و كمال الوجود البشري هما فقط بالقرب من الله و نعمته ,  الانسان مهيأ  منذ خلقته ليقرب من مثاله من الله ليتأله حركة الانسان من الصورة الي المثال  تعبر عنها حسب الاباء العبارة الكتابية “على مثاله”

محتويات الكتاب :

تجديد الطبيعة البشرية في المسيح 

شركة الانسان بالروح القدس مع الله 

طابع التأله السري الكنسي 

سر المعمودية 

سر الشكر 

الكنيسة كشركة تأله 

طابع التأله الاخلاقي

طابع الحياة الاخلاقية 

ملحق تاريخي 

سيرة حياة القديس غريغوريوس بالاماس 

اضغط هنا للتحميل