ابحاثابائيات

كتاب فلسفة الرمزية بحسب الفكر الخريستولوجى الكيرلسى – مارك فيلبس

كتاب فلسفة الرمزية بحسب الفكر الخريستولوجى الكيرلسى – مارك فيلبس

كتاب فلسفة الرمزية بحسب الفكر الخريستولوجى الكيرلسى
كتاب فلسفة الرمزية بحسب الفكر الخريستولوجى الكيرلسى

كتاب فلسفة الرمزية

بحسب الفكر الخريستولوجى الكيرلسى

 مارك فيلبس

الكتاب المقدس مـثل شخص يسوع المسيح بلاهوته و ناسوته ، فالصياغة المكتوبة للكتاب المقدس و التى تسرد الأحداث و الوقائع التاريخية التى حدثت فعلاً تتوافق مع ناسوته ، فى حين أن المفهوم الروحى للكلمة الإلهيه يتوافق مع لاهوته ، فالتفسير الروحى يشير إلى الطبيعة الإلهيه ، بينما الحرف و التاريخ إلى الطبيعة البشرية لله الكلمة المتجسد و كل منها يعملان بغير اختلاط و لا إنفصال و كليهما يشير إلى الأخر

و كما أن ناسوت المسيح يؤكد ألوهيته و يرفعنا إليه هكذا أيضاً الكتاب ، فالصياغة المكتوبة تؤكد على الذهن الروحى و ترفعنا إليه ، و بالتالى فإن الكتاب ينبغى أن يُفسر و فق هذين الوجهين التاريخى الحرفى ، و الروحى ، و هنا نلاحظ أن القديس كيرلس لم ينادى بمفهوم ثنائي للكتاب ، بل نادى بعلاقة جوهرية بين المفهومين بحيث لا يوجد مفهوم بدون الآخر ، كما هو فى حالة الإتحاد الأقنومى بين الطبيعتين فى شخص المسيح الواحد ، هكذا فإن المفهومان لا ينبغى أنه يصير مزج بينهما و لا إنفصال ، و هكذا بالتقليد الخريستولوجى ، حُددت طبيعة و عمل الكلمة الكتابية تحديداً صارماً

اضغط هنا للتحميل