يتناول الكاتب في كتابه “دعوة للقداسة” الأفكار الخاطئة عن الخطية وحياة القداسة من جهة والجهاد وتكلفة تبعية المسيح من جهة أخرى. ويؤكد رايلي على أن هناك نوعين فقط من البشر: الخطاة، وهم الذين لم يقبلوا عمل المسيح على الصليب، ثم القديسين والمُقدسين. فكل مسيحي حقيقي قبل المسيح لابد له أن يعيش حياة القداسة ليحقق بذلك كلام المسيح “كونوا كاملين كما أن أباكم في السموات هو كامل”. فلا وجود لمنْ يُطلق عليهم مسيحين جسديين أو فاترين في فكر الكاتب، بل هناك نوعاً واحداً وفصيلةً واحدةً هي هؤلاء المؤمنين الحقيقيين. فإن أحد أمراض الكنيسة الأساسية التي يراها رايلي هو فشل أعضاء الكنيسة في قراءة الكتاب المقدس.
ويتطرق الكاتب أيضاً للمشكلة الأساسية للإنسان والتي هي “الخطية”. يؤكد أن معظم البشر لهم مفهوم خاطيء عن الخطية وتغلغلها وفداحتها وتأثيرها. وحتى المؤمن في صراعه الحقيقي مع الخطية لا يفهم جيداً ما يصارع حقاً معه.
الكاتب يدعو القاريء إلى إدراك أن العنصر الأول والأساسي في الحياة المسيحية هو حياة القداسة، ولكي يعيش الإنسان حياة القداسة لابد له من عنصر آخر هام وهو حياة الجهاد والتكريس.
ثم يستعرض الكاتب خلال فصول الكتاب حساب النفقة وثمن تبعية المسيح، ويؤكد أن سبب فشل الكثيرين في النمو في حياة القداسة، هو عدم فهمهم لمبدأ حساب النفقة والنتائج الواضحة المترتبة على ذلك.
وفي النهاية يصف رايلي قواعد وعلامات النمو المسيحي مُشيراً أيضاً إلى الاعتقادات الخاطئة عن هذه القواعد والعلامات