العهد الجديدالكتاب المقدسروحيةطقوس

كتاب ساعة بساعة مع اناجيل اسبوع الالام – الاب الراهب متى المسكين – تحميل الكتاب pdf

كتاب ساعة بساعة مع اناجيل اسبوع الالام – الاب الراهب متى المسكين – تحميل الكتاب pdf

كتاب ساعة بساعة مع اناجيل اسبوع الالام
كتاب ساعة بساعة مع اناجيل اسبوع الالام

كتاب ساعة بساعة مع اناجيل اسبوع الالام 

الاب الراهب متى المسكين 

عدد الصفحات : 240

 

اقتباسات :

قداس خميس العهد
هذا هو جسدى …هذا هو دمى للاب متى المسكين
هذا هو اليوم الفاصل بين عهدين ، الذى أسس فيه المسيح سر التناول.
يومان فى تاريخ البشرية هما كل التاريخ :
اليوم الأول :كان بعد الطوفان الذى أهلك كل بنى البشر الا نوحا و أولاده ، يوم أن عاهده الله أنه لا يعود يلعن الأرض أو يميت كل حى فيها. و كانت علامة العهد قوسا يظهر فى السماء بعد كل مطر شديد علامة لرضا الله.

و الثانى : هو الذى نصنع تذكاره اليوم ، و فيه جلس يسوع مع تلاميذه و كشف لهم عن سر العهد الجديد فى مغفرة الخطايا و نوال ااحياة الأبدية.

كان العهد الأول ضمانا لاستمرار الحياة البشرية على الأرض.
و كان العهد الثانى ضمانا لنوال الحياة الأبدية بعد الموت !

” خذوا كلوا…اشربوا منها كلكم “: 
ما أعظم هذا النداء ، ليس هو رجاء و لا دعوة ، و لكنه أمر.
ليس لنا أن نقول : لا ،مهما كنا خطاة أردياء ، لأننا كلنا خطاة أردياء.
و ليس و لا واحد بمستحق هذه العطية التى يصير بها واحدا فى المسيح.
أراد بطرس أن يرفض غسل رجليه بيدى المسيح تواضعا منه ، فانتهره المسيح قائلا :” ان كنت لا اغسلك فليس لك معى نصيب . “
أقول انها ليست دعوة و أننا أحرار فى قبولها أو رفضها. كلا ، لأن فى قبولها حياة و فى رفضها موتا ،و الرب لا يشاء موت الخاطئ بل بالأحرى أن يرجع و يتوب اليه.
لقد جاء المسيح ليعطينا جسده و دمه ، فكل من لا يأخذ من جسده و دمه فالمسيح ليس له. و إن كان المسيح ليس لنا فليس لنا رجاء ، بل و نكون أشقى الناس 
ألا تريد أن تتخلص من خطاياك ، ألا تريد أن تحيا حياة مقدسة ، ألا تريد أن يستضئ ذهنك بالمعرفة الروحية ؟ ليس من سبيل إلا أن تأخذ المسيح فيك لتحيا به لأننا لسنا كفاة من أنفسنا.
إنى متعجب من ذاتى ، كيف أعطى لى أنا الانسان الحقير الترابى الخاطى ان آخذ المسيح فى! آخذه كله فى داخلى ؟ لست أستطيع و لا واحد بمستطيع أن يفسر هذا لأنه فوق الفهم و التفسير .

و لكنى أؤمن به فهو إنجيلى ، و هو نفسه قال :”خذوا ، كلوا ، هذا هو جسدى” !!
انى لست اجترئ على شئ ليس هو لى ،و لكنه هو الذى قال لى : ” خذ ، كل “
آدم أخذ من الشجرة التى قال له الرب لا تأكل منها ، فأكل و مات ! 
و ها هو المسيح يقول لى :” خذ كل لتحيا ” ، فكيف لا آكل ؟؟

” كلوا ….اشربوا “:ليست هناك عملية يمكن أن نتحد بها مع المسيح مثل أن نأكله و نشربه !فيتحد الجسد بأجسادنا و الدم بدمائنا ، و بعدئذ لا شئ فى الوجود بمستطيع أن يفصلنا عنه ،اذ يكون المسيح قد دخل الى أعماق أعماقنا.

” لمغفرة الخطايا ” : هذا هو ااجسد و الدم الذى حمل جميع خطايا العالم ، فذابت و تلاشت كما تذوب أوساخ الناس فى البحر ، و البحر كما هو لا يتسخ ،و كما تموت الميكرةبات فى أشعة الشمس ،و الشمس باقية لا تتلوث !
ان خطية واحدة قادرة أن تحطم حياة الأنسان الى الأبد ، و لكن جميع الخطايا التى اقترفتها البشرية فى الأجيال السالفة و التى ستقترفها فى الدهور القادمة وضعت كلها على المسيح ،فذابت و تلاشت كما تتلاشى قطرة الماء على قطعة حديد محماة بالنار.

 

اضغط هنا للتحميل