ماذا تعنى (فرأى و امن )التى قيلت عن القديس يوحنا الانجيلى عندما رأى القبر الفارغ و امن بقيامة المخلص ؟ ما هى الرؤيا المقصودة ؟ 
تعنى الرؤيا التى اعلن الرب تخقيقها ( خر 25 : 21 -22 ) اذ طلب الرب من موسى ان يدخل تحسينات على تابوت العهد الحامل وصايا سيناء ، و ذلك بأن يجعل فوقه غطاء من الذهب الخالص يُسمى الغفران و ان يُنحت ملاكان من الشاروبيم ليُوضعا على طرفى الغطاء متواجهين ناظرين للتابوت . ثم يشرح يهوه لموسى السبب ان يريده ان يكون مكان لقاءه مع شعبه . و ما ان انجزه دعاه خيمة الاجتماع … من هنا انطلقت قوة ايجاء هذا المشهد الذى يعتبر حدثا مهما فى تاريخ الشعب الاسرائيلى ، الذى طبع انسانا مرهفا كيوحنا و اثر على ايمانه : رأى تابوت عهد جديد من النور الخالص ، لان الاكفان التى كانت ملامسة للجسد الطاهر كانت مشعة بالنور ذاته المنبعث من الملاكين ، رأى خيمة اجتماع ثانية حققت الغفران بعد ذبيحة الجلجثة ، و تم فيها اجتماع الشعب الجديد مع خالقه ! لقد فهم يوحنا الحبيب كل هذه الامور و ادرك اللاهوت الكتابى بمجرد نظرته لداخل القبر فأمن

عن كتاب الايقونة شرح و تأمل لايما غريب خورى صـ 87 – 88