[quote font=”arial” font_size=”13″ bgcolor=”#” color=”#” bcolor=”#” arrow=”no”]في عام ١٩٩٦ اختطفت مجموعة من المسلمين الأصوليين سبعة من الرهبان (الكاثوليك الفرنسيين) في جبال أطلس – الجزائر – وهددت أن تحتجزهم رهائن حتي تطلق فرنسا عدداً من زملاءهم المسجونين. وعندما رفضت الحكومة الفرنسية شقت تلك الجماعة رقبة الرهبان . ما أثر فعلاً فيَّ من هذه المأساة شئ مختلف تماماً وقعت ظلاله منذ عامين، فقبل المذبحة الجزائرية ذكر كريستيان دي تشرجي أنه سيموت سريعاً ميتة عنيفة وكتب خطاب غفران لمغتاليه مسبقاً، ووقع الخطاب وتركه مع والدته في فرنسا، ولم يُكتشف الخطاب إلا بعد موته وفيما يلي جزء منه : ” إن كان يجب أن يحدث هذا في يوم من الأيام وربما يكون اليوم أني أكون ضحية للإرهاب الذي يستهدف كل الأجانب الذين يعيشون في الجزائر، فأود أن يتذكر المجتمع الذي أعيش فيه والكنيسة وعائلتي أنني وهبت حياتي لله وللجزائر، وأن يقبلوا أن واهب هذه الحياة لم يجهل هذه الميتة الفظيعة . عندما يأتي الوقت أود أن يتاح لي الفرصة لكي أطلب الغفران من الله لي ولأتباعي في البشرية وأن أغفر من كل قلبي للشخص الذي سيقتلني. ربما لا أرغب في هذه الميتة ويبدو أنه من المهم أن اذكر ذلك، فكيف سأفرح إذا أُتهم الشعب الجزائري الذي أحبه بقتلي ؟ أشكر الله في هذه الحياة الضائعة، فأني أشكره علي كل شئ يحدث في حياتي من الآن وإلي الأبد. وأود أن أشملك هنا في صلاتي يا صديق لحظاتي الأخيرة لأنك لا تعلم ماذا تفعل، واسلمك لله الذي أراك في وجهه، وربما نجد بعضنا البعض في السماء، إن رضي الله الآب عنا . ” – الغفران الفن المفقود .. جوهان كريستوفر أرنولد .. ص/٥٠، ٥١ – [/quote]