الكتاب المسيحي

غريوريوس النيسي، خضوع الابن للآب، اصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية. ص 15.

إذًا بعدما أوضح لهؤلاء، بأن الإنسان الأول انحلّ أو فسد في الأرض من خلال خطيته، ولهذا دُعى أرضيًا، فإن النتيجة التالية وفقًا لذلك هى أن يصير بالتتابع جميع أحفاده أرضيين وفاسدين لأنهم ولدوا من إنسان أرضى، ثم أضاف بحسب الضرورة، التتابع الثانى والذي بحسبه انتقل الإنسان مرة أخرى من الفناء إلى الخلود قائلاً بنفس الطريقة إن الصلاح زُرع داخل الطبيعة فانتقل من الواحد إلى آخرين، مثلما انتشر الشر من الواحد إلى الجميع، بتتابع الأحفاد. ولكى يُبرهن على هذا التعليم يستخدم الكلمات الآتية: ” الإنسان الأول من الأرض ترابى. الإنسان الثانى الرب من السماء كما هو الترابى هكذا الترابيون أيضًا. وكما هو السماوى هكذا السماويون أيضًا. وكما لبسنا صورة الترابى سنلبس أيضًا صورة السماوى” .