الكتاب المسيحي

مقتطفات من كتاب : ما اعجب النعمة – فيليب يانسي

مقتطفات من كتاب : ما اعجب النعمة – فيليب يانسي

النعمة: الهبة التي تكلف واهبها كل شئ ولا تكلف المستفيد منها شيئاً
فالنعمة ايها الاصدقاء لا تطلب منا شيئاً سوي ان ننتظرها بثقة ونتعرف بها ونقدر وجودها ٢٦

بالنسبة الي الكثيرين ، الحب الرومانسي هو التعبير الاسمي عن النعمة الصافية اخيراً ، وجدت من يحسبني اكثر رجل علي وجه الارض جاذبيه ووسامة وحسن معشر هنالك من يأرق في الليل يفكر بي هنالك من تسامحني دون ان اسأل وتفكر بي عندما ترتدي ثيابها وتحبني كما انا وتكرس حياتها من اجلي ٤٤

انه لامر رهيب ان تكون ممتناً ولا تجد احداً تشكره وان تشعر بالرهبة ولا تجد احد تعبده ٤٦

ان قصة يسوع لم تقم وزناً للحياة المادية وهذا كان قصده بالذات ، اراد ان يعطينا مثلاً عن النعمة التي لا يمكن ان تُحسب كأجر يوم ، النعمة ليست مسألة من ينتهي قبل من ؟ انها لا تدخل في علم الحساب فنحن نأخذ النعمة هبة من الله وليس كشئ نجدّ في تحصيله وهذه النقطة بالذات نبه عليها يسوع بوضوح حين اظهر ردة فعل رب العمل ٧٢

فالله يوزع عطايا لا اجوراً لا احد منا يُعطي نتيجة اعماله لأنه ليس احد منا يستطيع ان يعمل ما يرضي الله ولو كان ما سنتقاضاه علي اساس الاستحقاق لأنتهينا في جهنم ٧٣

ان تكون مسيحياً يعني ان تسامح ما لا يُساَمح عليه لأن الله غفر ما لا يغتفر ٧٦

ان الله يحب الناس بسبب كونه الله وليس بسبب من نكون نحن ٧٩
انا الولد الذي يحبه الله ٨٢

النعمة غير عادلة هذه احدي اقسي الحقائق عنها ٩٨

ان يسوع وبمنتهي الوضوح ربط مسألة غفران الله لنا بمدي استعدادنا لمسامحة الناس الآخرين ١٠٧

بيد ان الرب في صلاته الربانية يربط هذين الامرين معاً فبقدر ما نسمح لأنفسنا بالانعتاق وبكسر الحلقة والبدء من جديد يسمح الله لنفسه بالانعتاق وكسر الحلقة والبدء من جديد ١٠٧

كيف ترجو الرحمة وانت لم تقدم شيئاً من ذلك ١٠٨

ان انجيل النعمة يبدأ وينتهي بالغفران ١١١

ففي قلب امثال يسوع عن النعمة يقف إله يأخذ المبادرة نحونا : انه اب محب يركض ليعانق الضال وملك يسامح الدين الهائل الذي ليس بوسع اي خادم ان يعيده ورب عمل يدفع لعمال الساعة الاخيرة مثلما يدفع لعمال الساعة الاولي والداعي الي وليمة العشاء ، الذي يخرج الي المفارق والازقة بحثاً عن الضيوف غير المستحقين ١١٣

حين احب يسوع انساناً مثقلاً بالذنب وساعده رأي فيه ولداً خاطئاً من اولاد الله ، رأي فيه انساناً احبه الآب وحزن لأنه رآه في السبيل الخاطئ رآه كما صممه الله في الاساس واراده ان يكون ٢٣٠

يقول القديس اغسطينوس الله يعطي الايادي الفارغة رجل يداه مليئتان بالرزم لا يقدر ان يستلم الهدية ٢٣٧

يقول الدكتور بول تورنييه : يمحو الله الذنب الذي يكون في حالة الوعي اما الذنب المكبوت فيخرجه الي حالة الوعي ٢٤١

ما لم يأت العيب الي النور لا يمكن شفاؤه

ان الانسان يولد محطماً ويعيش مرمماً ونعمة الله هي الغراء اللاصق يوجين اونيل

نحن كبشر نسير وفق نواميس ثابتة كقانون نيوتن ان كل تحركات النفس البشرية تسير وفق نواميس شبيهه بتلك التي في قانون الجاذبية ، النعمة هي الاستثناء الوحيد فمعظمنا يظل اسير حقل مغناطيس محبة الذات وهكذا نسد جميع المنافذ التي يمكن للنعمة ان تدخل منها ٢٦٦

لن نجده ما لم نعلم اننا نحتاج اليه ٣٧٦

سي اس لويس : ان النعمة ترحب ترحيباً كاملاً ولطيفاً بحاجتنا الا وهي فرح الاتكال الكامل ، اننا نصبح شحاذين فرحانين ، نحن هذه الخليقة الشحاذين الفرحانين ، نعطي المجد لله في اعتمادنا عليه فجراحنا وسيئاتنا هي الفسحات الضيقة التي يمكن للنعمة ان تدخل منها ٣٦٨

الله في السماء يمسك كل انسان بواسطة خيط وحين تخطئ فأنت تقطع هذا الخيط وهذا الاله يعود يربطه ثانياً جاعلاً عقدة في ذلك الخيط وبهذا يكون قد قربك قليلاً له ومرة تلو الاخري تقطع خطاياك الخيط وبعد كل عقدة يستمر الله في ادنائك نحوه اكثر فأكثر ٣٦٨

فلأن الخطاة كانوا صادقين مع نفوسهم وغير مدعين لذلك استطاع يسوع ان يتعامل معهم ٣٦٩

اني اعجب من لطف يسوع في تعامله مع اشخاص عبروا عن اشواقهم ناحيته يسجل يوحنا محادثة يسوع العفوية مع امرأة علي البئر ، احاول ان استعيد هذه الروح التي في يسوع عندما اتواجه مع اناس لا استسيغهم اخلاقياً اقول في نفسي ” هذا الانسان لابد انه عطشان كثيراً” ٣٧٧