الكتاب المسيحي

اهم الاقتباسات من كتاب لا للقدر كيف أكون حرًّا- الاب هنري بولاد

لا للقدر كيف اكون حراً

فالشهوانية والعقل الباطن وثقل الماضي والطفولة هي بمثابة عالة تحرك نفسيتنا وتحددها بدون علمنا ص٧

لأنه صعب فهو رائع ، لأنه مستحيل فهو ممكن ، ما من شئ حقيقي الا الحكمة ما من ايمان الا ما لا يصدق ( جان بييه ) ص ٢٠

حين يتكون الضمير ، يصبح الانسان قادراً علي الحكم بنفسه بين الخير والشر وفقاً لما هو خير وما هو شر وانطلاقاً من هذا المقياس ، يسمح لنفسه بشئ ويمنع عنها شئ اخر ، فالممنوع لا يأتيه من الخارج بل ينبعث من الداخل لا يفرضه الله عليه بل يولد من تطلب داخلي يقبله بكل حريه ص ٤٧

فالممنوع ليس ممنوعاً الا لأنه مؤذ ويخالف الحياة و يدمر الانسان او يقلل من شأنه والمسموح علي العكس هو ما يجعلنا ننمو ويبنينا ويجعلنا ننشرح ويحثنا علي الانفتاح والمحبة لا شئ ابسط من هذا ص ٤٧

انهاعقلية الموظف الذي يكره المسئولية ويفضل الرتابة اليومية كثير من المسيحيين هم في هذه المرحلة ويمارسون ديانة الموظفين انهم يرتاحون في هذا المستوي ويرفضون الانتقال الي المستوي الاعلي فهو يُشعر بالامان واقل تطلباً ص ٥٢

لماذا تأتي يا يسوع لتزعجنا؟ حين تريد تحرير الانسان تنشر الفوضي واللخبطة ، انت تعلم جيداً ان الانسان عاجز عن تحمل مسئولية حريته ، وتعلم جيداً انه بحاجه الي سلطة تقول له ما هو خير وما هو شر وتملي عليه ما يجب ان يفعله او لا يفعله لقد بالغت في تقديرك للانسان لهذا فأنك فشلت فشلاً ذريعاً ص ٦٥

ان انسان اليوم خائف : خوف من المخاطرة ، خوف من المجهول ، خوف من الحرية ص ٦٧

الحر حقاً هو انسان من شدة سيطرته علي نفسه لا يحتاج الي اثبات ذاته لذاته او الي ان يبرهن للآخرين انه حر ص ٨٦

وكثيرون يمضون حياتهم هكذا وهم يخلصون حرية كامنة ، ويمتنعون عن امكانية اتخاذ قرار ذات يوم فيموتون من دون ان يفعلوا شيئاً في حياتهم ص٨٧

فمن الناس من يدركون ادراكاً شديداً خطورة القرار ويعتبرون ان الاختيار الذي سيختارونه مهم جداً فيحسبون ويحسبون جميع النتائج ولا يقررون البته ، مات خالي عازباً وهو في الرابعة والثمانينمن عمره كان يقول مازحاً “الزواج امر مهم جداً ولا يكفي عمر بكامله للتفكير فيه” لقد احتفظ لنفسه حتي الموت بحق اختيار امرأة حياته فمات من دون ان يختارها ، الحرية التي تتردد وتتحفظ وتحتاط هي حرية وهمية خيالية حالمة ص٨٧

المحتارون يخسرون نصف حياتهم والحيويون يضاعفوناها ص٩٠

تردد حيرة اناظار مواربة خوف من الفشل ، حجج كثيرة من اجل الخمول علينا ان نندفع لا يهم اذا كانت بدايتنا سيئة فسوف نكرر المحاولة لا يهم اذا سقطنا فسوف ننهض لا يهم اذا اخطأنا فسوف نعيد المهم هو ان نجرؤ ان نلعب اللعبة ص٩١

هناك طريقة واحدة في ان نكون احراراً وهي ان نحب وهناك طريقة واحدة للحب وهي ان نلتزم فكلما كان الالتزام شاملاً ونهائياً تجسدت الحرية ص٩٩

اذا كانت السماء محبة وشراكة ابدية فالجحيم لا محبة وعزلة ابدية ص١٠٦

فكل انسان يملك وحده مفتاح قلبه ولا يستطيع الله ان يدخل اليهالا اذا ارتد الانسان ان يفتح له ص ١٠٩

لكن الله لا يرفع صوته ولا يلح في قرع الباب ولا يصيح او يصرخ فهذا ليس اسلوبه ولا يُظهر الله نفسه في العاصفة ولا في النار ولا في الزلزال بل في النسيم اللطيف ص١١٠

انا املك وحدي مفتاح الأنا والله نفسه لا يملك النسخة الثانية وهو لا يستطيع الدخول الي بيتي ولا اقتحامه بدون اذني انه يحترمني. احتراماًبالغاً وهذه بالضبط هي المأساه ص١١٢

الشيطان هو البرد ، البرد مشخصاً الكائن العاجز ابداً عن ان يحب البرد هو جوهر الجحيم برد لا يُحتمل مكان ملعون تعيش فيه قلوب قاسية غير حساسة منغلقة بإحكام في وجه المحبة وعاجزة تماماً عن المشارة ان هذا يثير الرعشة ص١١٨

فالجحيم اذاً ليس رفض الله للانسان وانما رفض الانسان لله الانسان الذي يرفض ان يحب وان يُحَب وان يقر بالمحبة التي هو محبوب بها ص ١٢٠

المحبة ليست بالاكراه هي ذي رسالة الوحي هوذا اسلوب الله ، فالله ينتظر ، الله يصبر ، الله يضغط برفق علي الانسان ليحاول اقناعه وإغوائه وجعله يثق بأن الاختيار الذي يقترحه عليه هو الاختيار الافضل ص ١٤١

إن ما يهب وجودنا جديته وتركيزه هو معرفة ان اليوم وغداً سيكونان بحسب ما نفعله بهما ص١٤٥ش