روحية

يونان النبي و النداء الي نينوى – يعقوب السروجي

يونان النبي و النداء الي نينوى - يعقوب السروجي

يونان النبي و النداء الي نينوى – يعقوب السروجي

يونان النبي و النداء الي نينوى - يعقوب السروجي
يونان النبي و النداء الي نينوى – يعقوب السروجي

يونان النبي و النداء الي نينوى – يعقوب السروجي 

 سلسلة ينابيع الايمان 

 ترجمة الاب اميل ابي حبيبي الانطوني 

منشورات الجامعة الانطونية

 

 

بعض الاقتباسات من الكتاب :

أنت لم تخلق اليقطينة، وانزعجت لأنها فسدت،
وأنا الذى خلقت، كم أشفق على خلائقى!
أنا غضبت على أهل نينوى لما أرسلتك،
ولأنهم طلبونى، أشفقت أنا،
فلماذا تتذمر أنت؟
لى، أن أرضى، ولى، أن أعمل إذا شئت،
لماذا أنت منزعج، لأنى رحمت التائبين؟
من عذابك تعلّم، ومن عذاب الآخرين أيضا،
ولا تتمنى أن يصيب البشر مكروه!
مظلة صغيرة، سببت لك حزنا كبيراً،
ماذا كان سيحصل، لو سقطت المدينة العظيمة؟
يقطينة صغيرة يبست، كدرتك بمرارة،
ماذا كان سيصنع من يسقط قصره العظيم؟
تأثرت كثيراً لأزهار ما كانت شيئا،
فكم كان يصخب من كان الدمار يودى بأبنائه؟
تناثرت أوراق اليقطينة الحقيرة، وتتململ،
وعلى الحوامل اللواتى يصرعهنّ الغضب، لا تشفق.
وجعك أنت، يوجع فقط، مثلما تقول،
ووجع الآخرين، هو لا شيء، ولو كان وجعاً شديداً؟
ألمك أنت تظن أنه ألم،
والألم الكبير الذى للآخرين، لا يؤلمك.
لماذا يؤلمك أنت الألم، ولا يؤلم الآخرين،
أو أن طعم الضيق مُر لك، وحلو لهم؟!
لماذا نفسك هى وحدها نفس،
وسائر النفوس، أشباح لا عقل لها؟!
كل إنسان، يحزن إذا تم ضربه، أيها العبرى،
ولأنى أشفق، ولا أعجّل فى الضرب، فلماذا تلومنى؟
كل واحد يأسف على مقتناه إن تلف،
لماذا تعجّل فى سحق مدينتى، فهى ملك لى.
أنت تعلم بذاتك، أن من له ثروة، يحب كثيراً أن يحفظها من الأضرار.

 

اضغط هنا للتحميل