كتاب هكذا احب الله العالم PDF – قراءة فى كتاب تجسد الكلمة – القس موسى فايق
كتاب هكذا احب الله العالم – قراءة فى كتاب تجسد الكلمة
اعداد القس موسى فايق غبريال
كاهن كنيسة القديس مارجرجس
سيدي بشر بالاسكندرية
عدد الصفحات : 76
مراجعة و تقديم :
1-الانبا ابيفانيوس اسقف و رئيس دير انبا مقار
2- د / جوزيف موريس فلتس استاذ علم الاباء و اللغة اليونانية بالكلية الاكلريكية
من مقدمة الكتاب للانبا ابيفانيوس :
كان الله المحب هو صاحب المبادرة , لانه لم يكن هناك غيره بقادر على ذلك و كانت محبته اللانهائية هي التي دفعته لذلك او كما نعبر عنها بلغة التسبحة :
“افرحوا و تهللوا يا جنس البشر , لانه هكذا احب الله العالم , حتى بذل ابنه الحبيب , عن المؤمنين به , لكي يحيوا الي الابد , لانه غلب من تحننه , و ارسل لنا ذراعه العاليه , اشرق جسديا من العذراء , بغير ذرع بشر حتى خلصنا “
و قد تبارى اباء الكنيسة بحسب ما اعطاهم الروح القدس , في التامل في عظم محبة الله , المحبة التي دفعته لخلاص جبلته التي خلقتها يداه , لذلك الفوا الكتب , و ألقوا العظات , و ارسلوا الرسائل , و لكن سيظل كتاب القديس اثناسيوس “تجسد الكلمة ” هو المرجع الاول على الاطلاق في وسط كتابات اباء الكنيسة في شرح هذه القصة الخالدة , فطوبى لمن يعطى من وقته لقراءة هذا الكتاب , و بالاكثر طوبى لمن يعطى من وقته و جهده لدراسته و التامل فيه , ليخرج لنا منه ما خفي علينا , و يوضح لنا ما صعب علينا فهمه و استيعابه , فالكتاب مليئ بالكنوز و اللالئ , ويحتاج لبحار ماهر يكون قادرا على استخراج تلك الجواهر
رجاء محبة مساعدتنا في الخدمة بعمل شير للكتاب
صلوا لاجل الخدمة
بعض التعليقات و تقيم الكتاب :
الكتاب لغته حوارية سهله بين اب و ابنه في صيغة سؤال و جواب
حاول الكاتب الاجابة على الاسئلة الرئيسية في المسيحية الخاصة بالتجسد وو لماذا التجسد و ما هي البدائل و مفهوم السقوط و الموت و الخطية
كنت منتظر اكثر من هذا في الحديث عن التجسد بصور اكثر توسع و تفصيل و لهذا 4 نجوم
++++++
اجمل ما في الكتاب هو تصحيحه للكثير من المفاهيم المغلوطة عن التجسد و من اهم الفقرات في نظري في الكتاب :
– الموت ليس عقوبه بل نتيجة طبيعية للعصيان فلم يقل الله سوف اميتكم بل موتا تموتا
-مفهوم الموت لدى اثناسيوس
-المقصود بجملة “حولت لي العقوبه خلاصا ” الواردة في القداس الغرغوري , و ان لفظة عقوبه لم تاتي بالمعنى المتعارف عليه في القانون و لكنها تساوي لفظة “حكم ” مثل ان تقول “ان حكم من يضع يده لى لهيب انار ان تكتوي يداه “
-اهمية وصيه الله لادم و حواء و انها ليست فقط في اختبتر حرية لرادة الانسان و لكن سر الوصية في احتياج الانسان للنمو في شركته مع الله
-تعريف السقوط بانه الانفصال عن الله و الانفصال عن الشركه معه
-خلاص الله للبشرية من فساد طبيعتها لم يتم في لحظةمن الزمن (التجسد او الصلب او القيامة ) بل مسيرة البشر في المسيح و بقيادة الروح القدس نحو الاتحاد بالله الاب
– لماذا راى اثناسيوس ان قرار رفع حكم (الغفران و رفع حكم الموت ) الموت هو قرار مستحيل اصلا من الله
– و لماذو التوبه لا تكفي و لهذا وجب تحسد الله
-ان الله لا يحتاج لتحقيق العدل بل القضية هي احتياج البشر لعلاج و شفاء من الطبيعة الفاسدة
– 5 اسباب وضحها القديس اثناسيوس لتجسد الكلمة ص 45 و 46
– لا يوجد في تعليم اثناسيوي اي اشارة لفكرة ” احتياج الله الاب ” الي ترضية او ذبيحة او ثمن لغفرانه لكي يرضى عن البشر او يسامحهم
– في هامش ص 37 نقد لتعليم انسلم رئيس اساقفة كانتبري التي نقلها عنه جون ستوت (احد اشهر اللاهوتيين الانجليكان المعاصرين )التي حصر فيها تدبير الخلاص كله في “مشكلة غفران الله للبشر ” التي تجعلنا لانفكرإلا في “ثقل الخطية ” و “جلال الله ” ………و يتغافل هذا التفسير حقيقة قيمة الانسان المخلوق على صورة الله و المدعو لشركة الطبيعة الالهية
