ابائيات

كتاب الرسائل الفصحية – القديس اثناسيوس الرسولي

كتاب الرسائل الفصحية - القديس اثناسيوس الرسولي

كتاب الرسائل الفصحية – القديس اثناسيوس الرسولي

كتاب الرسائل الفصحية
كتاب الرسائل الفصحية

كتاب الرسائل الفصحية – القديس اثناسيوس الرسولي

ترجمة : وهيب قزمان بولس 

مراجعة دكتور نصحي عبد الشهيد

مؤسسة القديس انطونيوس 

المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية 

نصوص ابائية 102

محتويات الكتاب :

الرسالة الاولى : الصوم الحقيقي و الابواق و الاعياد

الرسالة الثانية : كتبت بمناسبة عيد القيامة و دعوة للفرح

الرسالة الثالثة : لنعيد برغم الضيقات 

الرسالة  الرابعة 

الرسالة  الخامسة 

الرسالة  السادسة 

الرسالة السابعة 

مقدمة الرسائل الفصحية و اهميتها :

عرف القديس اثناسيوس بابي الارثوذكسية و قانونها فهو صاحب الصوت السمائي الذي وقف ضد جحافل الظلمة التي كادت تعصف بالكنيسة . حين اهاج الشيطان عليها اريوس و اتباعه, حتى كاد العالم انيكون اريوسيت فلما قالوا له “العالم كله ضدك ” اجابهم بمقولته الشهيره ” و انا ضد العالم “

لكن صتاحب هذه الكلمات الرعدية كان يملك بن ضلوعه قلب انسان رقيق المشاعر , كاب حقيقي وراع محب , و لما لا و هو الذي تتلمذ على يدي الهه و مخلصه , و الذي جلبه من بطن امه لهذه الخدمة الرسولية كارزا ليلا ونهارا و حتى النفس الاخير , ان كان وسط شعبه ام في غربته و منفته ,يجد ملاذه الواحيد في تواصله مع شعبه بالرسائل الفصحية التي استمر يرسلها بلا توقف قرابة نصف قرن من الزمان ( و لمذيد من التفاصيل يرجى الرجوع الي كتاب النعمة عند القديس اثناسيوس 

المسيح فصحنا الحقيقي :

الرسائل الفصحية هي رسال العيد او رسائل القيامة وكلمة فصح هي مشتق ارامي ذو اصل عبري يعني العبور , و منها ياتي عيد الفصح اليهودي و عيد القيامة المسيحي 

اما عيدالفصح اليهودي فقد كانعيدا فيه تذبح الحملان في الهيكل لياخذها الشعب لتؤكل مطهية في وحبة العشاء 

اما بالنسية لنا نحن المسيحيين فان كلمة فصح دلالات اعمق و اهم ذا صار المسيح نفسة هو فصحنا الذي ذبح لاجلنا 

فان يوحنا المعمدان اذ راى الرب يسوع مقبلا اليه قال ” هوذا حمل الله الذي يرفع خطيه العالم ” لهذا فان فصح اليهود بحسب مفهوم القديس اثناسيوس لم يعد هو العيد الحقيقي , اذ انكروا رب الفصح بصلبهم للمسيح : (كانت هذه الامور رمزية تحدث كظل , لكن حين نعبر الي المعنى الاعمق , تاركين الرمزنبلغ الحق , ثم يؤكد قائلا ” ان عيد الفصح هو عيدنا , فلم نعد غرباء بعد ذا انقضى زمن الظلال و انتهت الامور القديمة ” 

و عن اهمية الرسائل الفصحية يقول الاسقف كاليستوس وير ” ان الرسائل الفصحية للقديس اثناسيوس تتمتع بقيمة روحية عاليه لاحتوائها على تعاليم التجسد الالهي و الخلاص و تقديس الانسان فيمنهج كتابي من الدرجة الاولى , مفعم بالعمق اللاهوتي الذي يؤكد عليه القديس باستمرار :

  اننا نحن البشر و ذا صار الله الكلمة انسانا لاجلنا يمكننا اننحيا حياة الله ” لان كلمة الله صار انسان لكي يؤلهنا نحن ” ( تعبير يؤلهنا عند الاباء لا يعني ان الانسان يصير بطبيعته الها بل يعني انه يشترك في الحياة الالهية حياة البر و القداسة )

اما الموضوع الرئيسي غي رسائله الفصحية و خاصة السبع الاولى فهو حث الشعب على شكر الله على نعمة القيامة . و الاعتراف بفضله . فما العيد إلا ” اعتراف بعمل الله معنا و تقديم الشكر له ”  و يجب ان يتمثل الاقرار و العرفان بنعمة القيامة في فعلملموس و سلوكايجابي تجاوبمع هذه النعمة ” بل نكون مذل اولئك الذين امتدحهم الرب لانهم تاجروا بالوزنات و استثمروا النعمة التي اخذوها “

 

 

اضغط هنا للتحميل