ملخص كتاب مدخل إلى النقد الكتابي – مهندس رياض يوسف داود

محتويات الكتاب
ملخص كتاب مدخل إلى النقد الكتابي
مهندس رياض يوسف داود
يقول المهندس رياض في مقدمة كتابه ” مدخل إلى النقد الكتابي ” :
” إن الأناجيل نفسها تشجع عملية النقد . فالقارئ العادي يشعر بوجود اختلافات بين الإنجيليين في سرد الحادثة الواحدة . و عمل النقد هو تفسير تلك الاختلافات من جهة، و إدراك رؤية يسوع كما كان يراه معاصروه ( مسيح التاريخ ) من جهة آخرى ” .
ثم يستكمل كلامه :
==========
النقد ليس جديداً في الكنيسة ، فمثلاً في القرن الثاني الميلادي سُئِـلَ: لماذا هناك 4 روايات عن حياة المسيح و تعاليمه ؟ ولمّ لا يكون هناك رواية واحدة تجمع الأربعة ؟ و هذا ما دفع “طَطْيانس” (أحد الآباء الأولين) إلى كتابة الإنجيل ” دياطِسَّرُون ” ( أى من خلال الأربعة ) .
و الأناجيل لم تُكتب بغرض عرضها كحقائق تاريخية مثبتة بعد القيامة ، لكن كُتبت لإعطاء المعنى و القصد اللاهوتى لكل حدث قبل القيامة . لذا فقد إهتم الإنجيليون دائماً بإيضاح معنى الأحداث و ربطها بالظهور الإلهي في ” المسيح يسوع ” . و هنا مهمة النقد أن يكتشف بقدر الإمكان عما حدث فعلاً، و أن يفسر كيف دمج الإنجيليون الأحداث ببعضها البعض لشرح معانيها .
تعريف النص الإنجيلي :
النص الإنجيلي هو شهادة إيمانية هدفها إشراك القارئ في الإيمان . و تتكون من شقين متداخلين :
1 – الحدث التاريخي .
2 – المعنى اللاهوتى للحدث .
فالنص الإنجيلي ليس كتاب تاريخ ( لأنه يفسر لاهوت الحدث ) و ليس كتاب لاهوت خالص ( لأنه يرتكز على حدث تاريخي ثابت ) . فالحدث و معناه دائماً متلازمان في النص الإنجيلي، بحيث نقرأ الوقائع مع معانيها.
مراحل تكوين النص الإنجيلي :
1 – مرحلة ” يسوع التاريخ ” : الحدث التاريخي الخام كما يُرى أو يُشاهد .
2 – مرحلة التقليد الشفهي : و هي المرحلة التى تلى القيامة مباشرة ، و شهادة الإيمان التى نادت بها الكنيسة الأولى.
3 – مرحلة كتابية ” مُحتملة ” : محتمل أن يكون كُونت كتابات أولية قبل الأناجيل الأربعة ، يُقصد به : إنجيل قبل الأناجيل .
4 – مرحلة بولس الرسول : و هو دور بولس لنقل الرسالة المسيحية إلى الجماعات الوثنية التى بدأت في دخول المسيحية .
5 – المرحلة الكتابية : وهي المرحلة التى كتب فيها الإنجيليون أناجيلهم مع الإنتباه إلى :
أ – ما أخذوه من التقليد الشفهي.
ب – ما أخذوه من المصادر الكتابية السابقة لكتاباتهم.
ج – المعنى اللاهوتى الذي فسروا به الحدث.
د – الجماعة التى كُتب لها الإنجيل.
هـ- نظرة المؤلف الشخصية و اللاهوتية.
و – ظروف المؤلف التاريخية و الجغرافية.
6 – المخطوطات : و هو ما وصل إلينا مكتوباً من العهد الجديد ( نحو خمسة آلاف مخطوط )
** more about the New Testament manu-script-s :http://www.csntm.com/Manu-script- **
لذا يكون سبب الإختلاف بين النصوص :
1 – السبب الجغرافي : فإختلاف البيئة الجغرافية يؤدي إلى اختلاف طريقة سرد حديث يسوع أو عمله .
2 – إختلاف الجمهور المُوجه إليه الإنجيل يؤدي إلى الإختلاف في المفردات المستعملة.
3 – الفنون الأدبية المستخدمة تؤثر في عرض أقوال يسوع و أعماله : قصص ، أمثال ، تعليم ، أقوال عامة…إلخ
4 – شخصية المؤلف و أسلوبه و قصده اللاهوتي.
النقد الكتابي :
————-
1 – النقد الخارجي ، و ينقسم إلى :
أ – نقد المخطوطات : تحديد المخطوط و عصره و أهميته ، و تصنيف المخطوطات المتشابهة بمجموعات لتسهيل المقارنة.
ب – نقد النصوص لإقرار ” النص الأصلي ” ( يُقصد به الصيغة الأولى للكتاب بلغة المؤلف و إنشائه ، و ليس المخطوط الذي كتبه بيده ) و ذلك بإستخدام مختلف المخطوطات و الإستعانة بكتابات الآباء و ترجمات العهد الجديد المختلفة للوصول لنص أقرب ما يمكن إلى النص الأصلي .
2 – النقد الداخلى ، و ينقسم إلى :
أ – نقد التأثيرات : معرفة ما أثرت به الثقافات الآخرى في صياغة مفردات العهد الجديد الأولى.
ب – النقد الشكلي : تحديد دور الجماعة المسيحية الأولى في رواية الأحداث.
ج – نقد الإنشاء الأدبي : تحديد دور الإنجيليين في تدوين النصوص الإنجيلية.
د – النقد المصدري : تحديد المصادر التى استقى منها الإنجيليون في تدوين رواياتهم.
معايير تحديد أصالة أقوال يسوع و أعماله :
1 – معيار الشهادة المتعددة : و هي تلك الشهادة القوية في جميع المصادر الإنجيلية أو أغلبها و سائر كتابات العهد الجديد ، مثال : قيامة يسوع و معجزاته .
2 – معيار عد التواصل : و هو ما لا يمكن أن يكون أبدعته الكنيسة الأولى ، و ما يمكن أن يظهر إنه من الأفضل أن يتم حذفه .
3 – معيار التواصل : أي عندما يتوافق أحد أقوال يسوع أو أعماله تمام الموفقة مع بيئة ذلك الزمان و عاداته .
طرق التحليل :
1 – التحليل التاريخي النقدي و التحليل المادى : الكتب المقدسة حُررت قبل ألفي عام ، لذا علينا معرفة تاريخ هذه الفترة من الوثائق الصادرة عن سائر الشعور ، و معرفة أدب ذلك الزمان من أساطير و آداب معاصرة . و لابد ألا يُفهم النص في ضوء فترة حياة المسيح فقط ، بل في ضوء حياة الجماعات المسيحية ما بين 80 و 90 ميلادية .
2 – التحليل البنائي أو التركيبي : فيه لا يكون البحث عن المعنى بل عن مكان العناصر التى تجعل للنص معنى : الأشخاص في النص ، الأماكن و التنقلات ، أزمنة الأفعال ….وهكذا
* هذه أهم النقاط الواردة في الكتاب ، و يوجد ثلاثة فصول تفصيلية للنقد الداخلى و الخارجي …
ثم يقول في خاتمته :
( إن المراحل السابقة تقودنا في نهاية المطاف إلى ” مسيح التاريخ ” الذي هو نفسه ” مسيح الإيمان ” ، و نستطيع أن نؤكد بشكل تام تاريخية الكثير من الأمور الإنجيلية ، و أن نحدد على قد كبير من الثقة مراحل حياة يسوع . )
ثم يلخص أهم مراحل ” يسوع التاريخ ” التى أكدها النقد الكتابي :
1 – إعلان الملكوت : التطويبات و معجزات يسوع التحريرية.
2 – أعمال و حياة : فقد كان حراً إزاء كل الطوارئ المادية و عائلته و معارضيه و أمام السلطة ، فهو يريد أن يدفع العالم إلى الثورة بالمحبة لا بالقوة .
3 – القيامة
إنتهى ،،،،
ملخص كتاب مدخل إلى النقد الكتابي
تلخيص : مهاب مجدي يوسف
المقال الاصلي على الحوار المتمدن
____________________________________________
ملخص كتاب مدخل إلى النقد الكتابي ” ، للمهندس رياض يوسف داوُد ”
كتاب ضمن موسوعة المعرفة المسيحية – الكتاب المقدس – الجزء 9
طبعة أولى 1997
دار المشرق – بيروت