كتاب كلمات في الحياة و الروح شذرات روحية – الارشمندريت صفروني تعريب الراهبة مريم زكا – pdf

محتويات الكتاب
كتاب كلمات في الحياة و الروح
شذرات روحية
الارشمندريت صفروني
تعريب الراهبة مريم زكا
عدد الصفحات 80
بعض الاقتباسات من كتاب كلمات في الحياة و الروح :
- أنا لا اعرف مسيحياً يونانياً أو روسياً أو انكليزياً أو عربياً … المسيح بالنسبة لي هو الكل ، الكائن الذي يعلو على كل الكون.
- كثيراً ما يرد في الكتاب المقدس ان المسيح مات لأجل العالم أجمع ، لإجل خطايا العالم كله . فلحظة نحد شخص المسيح وننزله إلى مستوى الجنسيات ، نفقد كل شيء ونسقط في الظلمات إذ ينفتح الطريق أمام الكره بين الامم والعداوة بين الفئات الإجتماعية .
- المسيح هو الإله المطلق . لم يصلب للمؤمنين فقط ولكن للكل أيضاً ، مع آدم والى آخر إنسان يولد من امرأة . أن نتبع المسيح معناه أن نتألم من أجل الإنسانية برمتها حتى تشفى وتخلص وما عدا ذلك فهو لغو.
- ان نحب قريبنا كأنفسنا ، وان نحيا بحسب وصايا المسيح ، هذا يقودنا الى حديقة الجسمانية حيث صلى المسيح للكون أجمع.
- أحبب قريبك كنفسك . لقد أعطى لي أن أعي هذه الوصية بشكل شجرة كونية ضخمة وجذرها آدم . وأنا لست سوى ورقة على أحد أغصان هذه الشجرة لكن هذه الشجرة ليست غريبة عني فهي قاعدتي وأساسي ، وأنا أنتمي إليها . الصلاة لأجل الكون كله هي الصلاة من أجل الشجرة بكليتها . بمليارية أوراقها .
شمولية المسيح وحياتنا :
- إتباع المسيح هو الانفتاح على ضمير المسيح عينه ، شعوره الذي يحمل في ذاته الإنسانية جمعاء ، كلية هذه الشجرة بدون استثناء أية ورقة منها . إذا اكتسبنا هذا الحس والوجدان فإننا نصلي للجميع كما لأنفسنا .
- في المسيح يتسع ضميرنا وتصير حياتنا لا حدود لها . في الوصية “أحبب قريبك كنفسك ” يجب أن نفهم “كنفسك” بالشكل التالي : كل آدم الكوني هو كياني أنا .
- ملكوت المسيح هو حمل الكون بكليته والإله الخالق في قلبنا ، هكذا كتب القديس سلوان .
- عندما تصلوا ، صلوا للجميع ولكل واحد و أضيفوا (بصلواتهم إذا كانت الصلاة للجميع أو بصلواته إذا كانت صلاتكم لشخص معين) أضيفوا (يا رب ارحمني) وهكذا سيتسع ضميركم وينمو .
- أحبوا أعدائكم . نعم هذا صعب . نعم هذا موجع . المسيح أعطى حياته الإلهية للذين خلقوا على مثاله ، لكنه لم يتلقَ جواباً إلا الكره . اليوم وبعد ألفي سنة من المسيحية ماذا نشهد ؟ العالم الحاضر يضيّع المسيح شيئاً فشيئاً ، وكذلك الحياة الأبدية . الظلمات العميقة ، ظلمات الأهواء الخاطئة ، الكره ، السيطرة ، الحروب بجميع أشكالها تشكل وجودنا الأرضي . في هذا الواقع يمنح المسيح اتباعه هذه الوصية ” احبوا أعدائكم” لماذا يخاف العالم إلهاً كهذا ؟ أهل بإمكاننا إيجاد مبدأ افضل من هذا احبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم
- لا يمكننا أن نحب بدون ألم . والوجع الأعظم هو أن نحب حتى المنتهى . المسيح هكذا أحب حتى اُسلم إلى موتٍ فظيع ، والقديسون أيضاً. الفردوس يقتنى دوماً بهذا الثمن ، فالصلاة لأجل العالم هي ثمرة آلام عميقة وحادة .
المسيح هو الطريق :
- كيف بإمكاننا إيجاد طريقنا ؟ بحسب الإنجيل المسيح هو طريقنا . المهم هو الإدراك أن المسيح هو الله والذي يحب الرب يبقى قريباً منه ، هناك حيث هو .
- كما أن المسيح في الجسمانية والجلجلة كان حياً دوماً في فكر الأب ، هكذا علينا أن نحيا كل لحظة في فكر الله ، ولكن بالمسيح لا بالاب لأنه بالابن نصل الى الاب، في الممارسة تصير الحياة مسيحية .
- قال المسيح : “أنا هو الطريق” فإذا كان هو الطريق فعلينا اتباعه ليس خارجياً أو ظاهرياً ولكن داخلياً ، وأن نتذكر أنه على الجلجلة وفي الجسمانية صارع وحده ضد الجميع .
- أحياناً عندما يلمسنا حب المسيح نحس بالأبدية وهذا لا يمكن فهمه عقلياً ، فالله يعمل فينا بطريقة خاصة تتخطى العقل .
- هناك علامات خارجية موجودة تسمح لنا أن نقيس أين نحن من الله . هل نتبع الكلمة الإنجيلية ؟ هل بلغنا الكمال ، إي حب العالم كله بدون التمييز بين الصديق والعدو ؟