باتَ تعليمُ مهاراتٍ حياتيَّةٍ قيِّمة جزءًا أساسيًّا من تربية الشباب اليوم. فقد بدأ المعلِّمون والآباء ومقدِّمو الرعاية يدركون أنَّ هذه المهارات تُسهم لا محالةَ في نموِّ الحكمة لدى الأولاد. فالحكمةُ هي التي تمكِّن أولادَ اليوم من التمييز والتقييم، وهي تهديهم إلى اتِّخاذ القرارات التي تخدمهم بشكلٍ أفضل في حياتهم.

لا يخفى على أحد أنَّ الأولاد يتعلَّمون بشكلٍ أفضل بينما يَمرحون. فهُم أكثر قابليَّة للاكتشاف والفهم عندما تكون حواسُّهم كلُّها مفتونة، وتكونُ الدروسُ مُسلِّيةً ومُحفِّزةً وممتعة، وتستلزم مشاركتهم الفعليَّة.
سيزوِّد كتابُ ’’دليل مهارات الحياة الأساسيَّة‘‘ القارئ بمجموعةٍ من الأنشطة الترفيهيَّة التي تؤهِّل الأولادَ لاكتشاف الدروس والمهارات الحياتيَّة التي تهديهم بينما يكبُرون. هذه الأنشطة المصمَّمة لتُدرَجَ في برامج التربية الشخصيَّة والاجتماعيَّة والصحِّيَّة، وفي المناهج التعليميَّة التي تهدف إلى صَقْلِ الشخصيَّة والتشجيع على المواطَنة الصحيحة لدى الأولاد الذين يبلغون السادسةَ فما فوق- توفِّر برنامجًا قيِّمًا للمعلِّمين لتَسهيل مُناقشة مَواضيع مثل الصدق، وضغط الأقران، والمشاركة بما لدينا، والتَّسامُح، والمساهمة، والرأفة، والثقة بالنفس، والقيادة. ويمكن أيضًا للآباء ومقدِّمي الرعاية الاستفادة من هذه الألعاب والتمارين لمشاركتها مع الأولاد في المنزل، أو في العُطَل، أو في اجتماعات الشباب