يضم هذا الكتاب 120 اية من القران الكريم تاتي علي ذكر موضوع “المسيح عيسي ابن مريم ” و “مريم ابنة عمران” تمثل حوالي اثنين بالمئة من مجموع اياته . يتبادر الي ذهن القارئ، بادئ ذي بدء،السؤال عن الكيفية التي اتي بها القران علي ذكر الموضوع.لذلك نورد هنا ،علي سبيل المثال لا الحصر،نماذج ست منها :

:1-(وءاتينا عيسي ابن مريم البينت وايدنه بروح القدس )البقرة8

7,2532-(اذ قالت المليكة يمريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين,ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصلحين)ال عمران 4

5-46463-(انما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وكلمته القها الي مريم وروح منه)النساء 1

71-1724-(وجعلنا ابن مريم وامه ءاية) المؤمنون،5 05-(واذ قالت المليكة يمريم ان الله اصطفك علي نساء العلمين) ال عمران 4

26-(وجعلنها وابنها ءاية للعلمين) الانبياء 9

11علما انه ورد اسم “عيسي”في 25 اية ,واسم “المسيح” في 11 اية واسم “مريم”في34 اية ,موزعين علي النحو التالي :عيسى 9 مرات” وعيسي ابن مريم 13 مرة “والمسيح 3 مرات” والمسيح ابن مريم 5 مرات”والمسيح عيسي ابن مريم 3 مرات”وابن مريم مرتان ” ومريم 1 0مرات “ومريم ابنة عمران مرة واحدة.

 

لقد ذكرت الاية اولا ثم م تلتها تفاسيرها في عدد مختار من كتب التفاسير. ان الغرض من علم التفسير ،علي حد تعريف حاجي خليفة صاحب كتاب كشف الظنون ،وهو “معرفة نظم القران” وفائدته حصول القدرة علي استنباط الاحكام الشرعية علي وجه الصحة، وموضوعه كلام الله سبحانه وتعالي الذي هو منبع كل حكمة ومعدن ن كل فضيلة …..ولا بد للمفسر من التبحر في كل العلوم “عمود4 27 ,نورد هنا ما جاء في هذا الكتاب القيم ,الذي يعد من اهم المراجع في تعريف المصنفات العربية, لثلاثة من كتب التفاسير المعتمدة :

 

:1-تفسير ابن جريرالطبري:”وكتابه اجل التفاسير واعظمها ،فانه يتعرض لتوجيه الاقوال وترجيح بعضها علي بعض والاعراب والاستنباط ،فهو يفوق بذلك علي تفاسير الاقدمين ” عمود 4

 

37.37.2-الكاشف عن حقائق التنزيل للزمخشري:”ثم جاءت فرقة اصحاب النظر في علوم البلاغة التي بها يدرك وجه الاعجاز، وصاحب الكشاف هو سلطان هذه الطريقة ،فلذا طار كتابه في اقصي المشرق والمغرب “عمود 1

 

476.6.3- انوار التنزيل للبيضاوي: “وتفسيرة هذا كتاب عظيم الشان،غني عن البيان ،لخص فيه من الكشاف (للزمخشري)ما يتعلق بالاعراب والمعاني والبيان .ومن التفسير الكبير (للرازي)ما يتعلق بالحكمة والكلام ،ومن تفسير الراغب (ابو القاسم الحسين الراغب الاصفهاني)ما يتعلق بالانشقاق وغوامض الحقائق ولطائف الاشارات ،رات ،وضم اليه ما وري زناد فكره من الوجوه المعقولة والتصرفات المقبولة،فجلا رين الشك عن السريرة وزاد في العلم بسيطة وبصيرة “عمود187. هذا غيض من فيض مما قيل في اهمية كتب التفاسير..

 

ونظرا لاتساع مادة التفاسير ،التي تزيد علي ثلاث مجلدات كبيرة الحجم ،وتجنبا للتكرار،اقتصر علي ايراد الاصول من هذه التفاسير واستبعدت الفقرات المنقولة حرفيا بحذافيرها،كما اقتصر في الاحاديث “المعنعنة” علي ذكر السند الاول والسند الاخير فقط.راجين ان يسهم هذا الكتاب بمساعدة الباحثين بالقاء بعض الضوء علي دراسة موضوع “الديانات المقارنة”بالعمق المتوخي.متوخي.