سير آباءتاريخ الكنيسةسير ذاتيةسير و رواياتشخصيات تاريخيةقصص و اختبارات مسيحية

كتاب افكارنا تحدد حياتنا – الشيخ تداوس الصربي حياته وتعاليمه  – تحميل الكتاب pdf

كتاب افكارنا تحدد حياتنا – الشيخ تداوس الصربي حياته وتعاليمه  – تحميل الكتاب pdf

كتاب افكارنا تحدد حياتنا

 

كتاب افكارنا تحدد حياتنا 

الشيخ تداوس الصربي : حياته وتعاليمه 

1914 – 2003 

اخوية القديس هرماس – الاسكا 

ترجمته من اللغة الصربية انا سميليانك 

نقلته من العربية مهى عفيش 

دير القديس جاورجيوس – دير الحرف

عدد الصفحات : 334

                   

محتويات الكتاب :

تمهيد 

مقدمة الطبعة العربية 

الجزء الاول – حياة الشيخ تداوس 

طفولته و شبابه 

الدعوة الرهبانية 

دير ميلجكوفو : في فردوس النعمة الاولى 

النذور الرهبانية و الرسامة الكهنوتية 

اعتقالان و ظهور عجائبي لملاك الله 

اعوام ما بعد الحرب 

التعزية من خلال أقوال الاباء القديسين 

حين نصلي من اجل احدهم نأخذ مهاناته على عاتقنا 

لا انا بل الرب 

لنكن ابناء النور 

شهادة وديعة للمخلص الوديع  

                   

الجزء الثاني – تعاليم الاب تداوس 

في الافكار 

في الحياة العائلية 

في التواضع 

في خدمة الله و القريب 

في الرهبنة 

في التوبة 

في الصلاة 

في المحبة 

عن العالم الساقط

في الجهاد الروحي 

في الايمان 

في السلام الداخلي 

عن الملكوت الروحي 

موعظة في رقاد والدة الاله 

التوبة هي تغيير الحياة 

اقتباسات من الكتاب :

✞ التـوبـة تغييـر الحيـاة

يجـب أن نبـدِّل طريقة تفكيرنـا لأن الحياة قـد سدَّدت لنـا ضربات ‏كثيرة. ونرى بأن العالم أجمع – وليس فقط أمَّتنا – يعـاني بسبب هـذا الأمر. فإن انعطفنـا نحـو اللـه، ينبوع الحيـاة، فسيمدّنـا بالقـوة لنصبـح متجـذرين في الأفكـار الصالحة، الأفكـار الهـادئة والسلامية والعطوفة والمليئـة بالمحـبة. ولسـوف تسطـع توبتنـا الصـادقـة لأن الأفكـار الصـالحة والرغبـات الطيبة ومشاعـر الحـب تشعّ بالسلام وتمـنح التعـزية لكـل كـائن.

 

✞ لا يمكنـك أن تتعـلم التـواضـع
حتـى تعـاني الكـثيـر فـي قلبـك!

 

عـن الـمـلـكـوت الـروحـي

علينـا أن نخـرّ على الـدوام أمـام الرب، ووالـدته الكلـية القداسة. يجب أن نضـرع إليه لكي يجعلنا مستحقين، أن
نحبـه بمقـدار ما تحـبه والدته الكلية القداسة والملائكة والقديسون. ولا شك أن الرب القدير بإمكانه أن يساعدنا
في هذا الأمر. أنه يـود أن نكون على هـذه الحـال حتى
نكـون معـه إلى دهـر الداهـرين وأبد الآبديـن، في حبِّه وأحضانه. وهذه هي أمنيتي أن تصلّوا جميعكم إلى الرب ليجعلكـم مستحقيـن أن تحـبوه بهذه الطـريقة. وعنـدها ‏ستشعـرون بالسـلام والطمأنينـة، فـي قلـوبكم لأنـكـم ستكونون قد أعطيتم قلبكم إليه، هـو اللامحـدود والقادر
أن يمنحـنا حبـاً وسلامـاً لا حـدود لهمـا.

 

✞ لا يمكـن للإنسان المـادي أن يفهـم إنسـاناً روحيـاً.
فكل مـا يقوله الإنسان الروحي، يـراه الإنسان المـادي
وهماً وخيالاً، لأن المنطق السماوي مختلف بالكلية عـن
منطـق هذا العالم. ولذا فقد دعي أبنـاء النور ليُشعـّوا
بحياتهم إلى أقصى حـد ممكن، وينشروا النـور في كل
مكان. فقد قال الرب: جئت لألقي ناراً على الأرض وكم
أتمنى لو تكون أشتعلت (لوقا ١٢ : ٤٩) هذه النار هي
الحب الإلهي.

 

عـن الـمـلـكـوت الـداخـلـي

الحـرب متـواصلة بين الخـير والشرّ. نحن نبتغي أن نكـون صالحيـن ولكن أرواح الخـباثة لا تريدنا أن نكتسب ولا صفة صالحة واحدة، بل صفات شريرة فقط. لهذا يجب أن نحارب. ونحن لا نستطيع أن نحارب بمفردنا بل ﺍﻟﺮﺏُّ هو حامينا، إذ
في اللحظة التي نسأله المعونة بصدق سيحضر لمساعدتنا
في الحال. كنتُ مرةً في وضع حرج للغاية ورأيت رؤيا فيها طلبَ مني الرب، أن أخرّ أمام والدته الكليـة القداسة، لأنها حامية الرهبان وقائدتهم. لهذا ينبغي ‏أن نقاتل دون توقـف.

لهذا نحن نواجه “حرباً من الأفكار”. و “حرب الأفكار” هـذه ليست ضـد لحم ودم، بل ضـد أرواح الشرّ في السمـاويّات (راجع أف ٦: ١٢). قال الرسول الإلهي بولس: ” جـاهدتُ الجهاد الحسن… وحفظتُ الإيمان” (٢ تيم ٤: ٧).

 

✞ عـن المـلـكـوت الـروحـي

حيـن ‏كنتُ في كنيسة رعيـة (Vlashki Dol)، قـدِم رجـلٌ ليرانـي ويـروي لي قصتـه. هـذا مـا رواه لـي:

‏كان جالساً على درجات منزله، متعباً بعد يوم عملٍ طويل في الحقول، وفجأة ظهر أمامه من العدم، رجلٌ غريب. فظنَّ بأنـه ضيـفٌ قـد أتى على غفلة، ليـزوره في منزله. ولكـن الرجل الغريب دعـاه ليسير معـه، وابتعد به. ولم تكن للرجـل أدنى فكرةٍ عن المكان الذي يقود إليه الغريب. وفيما همـا سائران ظهـرت امرأةٌ أمامهما فجـأة، وكانت طافحة بالنـور. وحالـما سألتْ: إلى أيـن تأخذه؟. اختفى الغريـب. ثـم سألت الرجـلَ المتحيِّر: “هل تعلم أين أنت؟” فأجاب بالنفي. وعندها صفعته ‏وكرَّرت عليه السؤال فاستمرّ في جهله المكان الذي هو فيـه. وبعـدما صفعته ثانيةً، تعرّف إلى منـزله والحقـول المحيطة. فطلبت منه أن يذهب إلى بيته. وإراد الرجل أن يشكرها لكنها كانـت قد اختفت. فذهب الى بيته وكان أول ما سألته امرأتـه إياه هو: “ماذا يُطوِّق عنقك؟” فالتفت ووجد بأنها أنشوطة.كان الغريب -والواضح أنه شيطان- يقتاده بعيداً عن منزله، ليجعله يشنق نفسه.

وقد طلب مني الرجل أن أعطيه، إيقونة ورقية صغيرة ‏لوالـدة الإله الكليـة القداسة، لأنه كان واثقـاً بأنها هي التي أنقـذته. وهكذا نرى، بأن اللـه يسمح أحـياناً، حتى بأن تظهر لنا والدة الإله الكلية القداسة وتنجّينا.

 

✞ فـي السـلام الـداخـلـي

وعلينا أيضاً ألاَّ نكون في حرب مع أحد، وألاَّ ندع أية إساءةٍ
تؤثر فينـا بالعمق. لندع الأمور كما هي. اليـوم اساء إلينا فلانٌ، مَنْ يعلم من سيُسيء إلينا في الغد؟ وبدل أن نفكر بشكل دائم في هذه الإهانات، لننسها. يجب ألا ندعها تؤثر
فينا بالعمق وإلاَّ، فسيحاول العـدو أن يقوم بها من جديـد.
أما إذا تركنـا الإهانة، ترتـدّ عنا، وبقينا في سلام، عندهـا ‏سيكفّ الناس عن محاولة الإساءة إلينا.

ولسـوف يسألك النـاس: “كيـف يَعقل إنك في سلام على الدوام؟ فكل الآخرين عصبيون ويتأثرون بسرعة من الإهانة بينمـا يبدو عليك بأن شيئاً لا يهمك، في هذه الحياة. كيـف أصبحت على هذه الحال؟ كيـف يمكنك أن تحافظ، على كل
هـذا الهـدوء؟” نعم، هكـذا يحمينـا ﺍﻟﺮﺏُّ مـن كـل أذى.

                  

اضغط هنا للتحميل