مقابلة الخير بالشر :

+ حولت الماء خمرا صالحا في بيت العرس وشربوا خمرك ، ولكنهم أعطوك خلا في وقت عطشك . .
+ أكثرت الخبز ،وعوض الخبز كافئوك بالمر …
+ أكلوا خيراتك ، ثم أعطوك كل الشرور . . .
+ لأنهم امتلأوا بالحسد فأعماهم عن الواجب ،
ولم يشاءوا أن يقدموا أعمالا صالحة ،
بل فاضت مرارة الحية القديمة من أفواههم ،
وقذفوا كل الشتائم للطبيب الذي افتقدهم .
+ أشرق تعليمك فى الجموع كشبه الشمس، ولم يريد الشعب أن يقوم ويستضيء منه .…..
+ الأرض الشريرة قبلت المطر الذي نزل عليها ، فنبت فيها شوك ملعون لسيد الحقل .
حسد اليهود له :
+ أظلم اليهود داخل اشراق النهار العظيم ، وصاروا بالغشاوة – في وسط الظهر- فلم ينظروا النور
+ عندما فعل الابن الطاهر والصالحات في الشعب حسبوها شرورا و أحاطوه بخسارات الشتائم ……
+ فتح عينى الأعمى فقالوا انه ليس الأعمى بل يشبه.
+ شفى الرجل الأخرس الاعمي الذي به شیطان فقالوا لذلك الرجل ” ان شيطانا شفاك………”
+ هزء وكذب و قلب قاسى . فضلوه كل يوم على فعل الصالحات
+ دعى الميت المطروح بعد أن أنتن فقام خارجا . ومن حين اقامه تفكروا أن يميتوه،
+ حسده أولاد الأفاعي لأنه أحيا الميت. وبكل حيلة ضمروا أن حين يميتوه
اين نظرتم احد يحسد محب الموتى : الا الشعب المحب الموت والشيطان؟
+ فتح ربنا عينى الأعمى فنظر النور ، ولكنهم طردوه لأنهم لم يحبوا النور . وبالحسد شتموه وأخرجوه من بيتهم .
+ بسط ربنا تلك المنحنية الظهر من مرضها ، فقام رئيس الكهنة يخاصم الشعب لأجل شفائها …
+ أعطى المقلع مغفرة الذنوب وصحة الأوجاع. فخاصمره أولئك الاشرار الأجل شفائه
+ عندما فعل ربنا الصالحات. لم يفرحوا بها لأنهم أشرار . لذلك لم يشاءوا عمل الصالحات،
+ ابن الله وضع نفسه و افتقدهم ، فالتقي به أولئك بالتجديف والكلام المرذول
+ أشرق تعاليمه لكل سبلهم ، وأمطر عليهم بالكلام الصالح . فشربوا المطر . ولكنهم صاروا أشواكا لكي يضربوه
الحمل المذبوح : ..
+ أتى للعيد رب الاعياد والمعيدين
ليقدم الذبيح العظيم في العيد …
+ أتى ليكون ذبيحة عوض الخطاة لأنه يليق به أن يقدم نفسه قدام أبيه
+ هو الحبر الأعظم ، وهو أيضا التقدمة التي ليس فيها عيب .. متقرب و قابل ورب الذبائح .
+ هو الخروف المقتول والضحية الكاملة والذبيح الطاهر .

(تاملات اسبوع الالام للقديس يعقوب السروجي ص ١٥)

 

الصلاة في جثيماني

+ حينئذ ربنا وضع وجهه للصلاة بألم عظيم وحزن ليس له حد ……
+ الصلاة هي السلاح . وهى المطلوبة للفاضلين فى وقت الشدة ……
+ سامع الكل وقابل الصلوات تقدم ليصلي .
ان كان ذاك غير المحتاج للصلاة صلى بالم و نشاط، فماذا فعلت أنت ؟. …..
+ أراد المسيح أن يصلى ليعينك اذا ما صليت . . .
فاذا صليت ها هو معك .
و هو مع ابيه يقبل صلاتك وصلاة كل التائبين
صار للكاملين كالمرآة لينظروا فيه….
+ عرق بالصلاة، ليكون مثالا للمصلى .
أما الرسل فغلبتهم الكآبة والنوم ولم يصلوا .
ولم يكن فيهم قوة ليتقدموا بالطلبة.
فناداهم ربنا وأيقظهم ليصلوا .
فخجلوا وتألموا من الحزن ، فناداهم مرة ثانية وثالثة بل وأيقظهم . ولكنهم أضطجعوا وناموا كالكسالى ولم يصلوا … ولم يعرفها ماذا يقولوا عندما يصلوا .
وتركوا الابن ليصلى لأبيه وحده وربنا وحده تلقى الحرب اللائق له .
+ وصلى لأبيه يا أبتاه ان أمكن أن تعبر عني هذه الكأس . لكن ليس ارادتى بل ارادتك أنت ..
+ لماذا يا ترى صلى لكى تعبر عنه الكأس؟ مع أنه يعلم أنه يجب أن يشربها .. وأتى خصيصا لأجل الكأس ليتذوقها ؟
+ صلى لتعرف أنه شابهنا في كل شيء . لأنه لو ظل بلا صلاة لم يشبهنا . ولكنه أخذ شبه العبد من داخل البطن
وتقدم ليصلى
+ ولما صلى أعطى الصلاة ما خصها ، وفى وقتها قبل ان يشرب كأس الموت ، فلم تنقص الصلاة شيئا من واجبها. ولم يهرب من الموت ولا من الحرب العظيمة كذلیل ، ولم يغضب ارادة الآب لما صلى …
+ أتى الملاك ليقويه كالعادة. ومن عادات قوات السمائيين ان ياتوا ليعينوا كل المصلين.
دانيال وزكريا الكاهن العظيم عندما صلوا جاءتهم الملائكة لتقويهم.
وحزقيال لما صلي جاء الملاك وأفزع ملوك الفرس
ولهذا أتى الملاك ليقويه لما ظهر أنه صار منا ، وظهر بجسده أنه انقص من الملائكة من أجل موته . ومن أجل هذا قواه الملاك.
+وعرق اثناء الصلاة فشفى آدم من العذاب ….. اخذ العرق منه بجسده وجعله له . ومن أجل هذا عرق ليخلصه من المرض..
+ نظر أن آدم عرق ربوات ولم يشفى لأجل الخطيئة الممتزجة به. وبغير خطيئة عرق مخلصنا دفعة واحدة . وكانت نتيجتها تخليص آدم من الموت صلى للآب ووضع وجهه مقابل الموت.

( تاملات اسبوع الالام للقديس يعقوب السروجي ص ٥٥)