كتاب الكنيسة التي ورثناها عن الرسل – ريموند براون – سلسلة أبحاث كتابية 7

محتويات الكتاب
كتاب الكنيسة التي ورثناها عن الرسل – ريموند براون – سلسلة أبحاث كتابية 7
يضم كتاب “الكنيسة التي ورثناها عن الرسل” للمؤلف “بروان” مجموعة فصول تدور حول طبيعة الكنيسة الرسولية، يبرز فيه الأبعاد التاريخية واللاهوتية والتربوية والأجتماعية لنشأة الجماعات المسيحية. في “حقبة مابعد الرسل” يهدف الكاتب إلى إبقاء ديمومة سرالمسيحية بعد موت الرسل، هذا الزمن الذي يبدأ في نهاية (ق1) بعد زمن الرسل مع موت آخر الرسل. حيث تم الإنتهاء من تدوين القسم الأكبر من كتب العهد الجديد وفيه يجتهد الكتاب المسيحين بإسناد مؤلفاتهم إلى الرسل لإمانتهم وقربهم لحدث يسوع.
يصف المؤلف أوضاع عدد من الكنائس المختلفة وأهم العناصر التي أتاحت للكنيسة أن تحيا بعد غياب آخر الرسل وأهم افكار تطور السلطة.
ينتقد بروان الفكرة السائدة في رسالة (كليمنضس1) التي تصور إنتقال السلطة الكنسية عبر خلافة منتظمة، كما يورد نظرية (ف.س باور) ق19، والتي تقول بأن نوعاً من المؤالفة قد حدت بين اتجاهين مختلفين احدهما متعاطف مع اليهودية والاخر مع الوثنية، ويطرح نظرية لـ (و.باور) ق20، والتي تبرز دورالإيمان الأرثوذكسي المستقيم على سواه، كما يعرض نظرية (لاك) حيث يربط حقبة مابعد الرسل بمراكز المدينة الكبرى للمسيحية في افسس وروما بالرغم من وجود مراكز مهمة في انطاكيا والاسكندرية.
يُقسم الكاتب الجماعات المسيحية إلى تيارات واجهت ظروف مختلفة، تختلف من حيث علاقتها بين اليهود والأمم.
نجد في (ق1،2) مراكز كبيرة ولكل مركز فكر لاهوتي خاص به حيث تجدرالإشارة لنا إن وضع المسيحين في مركز بمدينة كبيرة كان يقضتي أن تضم عدد من الكنائس ولكل كنيسة تقليد خاص بها مثل البولسي، اليوحناني والبطرسي من هنا نفهم كيف أصبحت هناك تقاليد مختلفة.
رغم التنوع في التيارات الفكرية في حقبات ما بعد الرسل ومدى فطنة وذهنية البنى الرعوية أكد الكاتب إلى مسألة الوجود الذي لانستطيع أن نصل إليه أو نشعر به إلا بالإيمان بيسوع، يبقى السؤال المطروح هل عكس فكر كتاب العهد الجديد فكر الجماعات، والسؤال الآخر كيف نفهم إستمرارية الخلافة والسلطة الرسولية في الكنيسة، مع أختفاء الرسل الأوائل، وما الذي سيحدث عندما لم يبقى من يقول أنا رأيت؟
من أروع الكتب وأنصح جدًا بقرأته خصوصاً للباحثين في تاريخ ونشأة الكنيسة الرسولية.
الأب فادي مطلوب