كتاب الخادم الكنسي بين النضج النفسي والعاطفي رؤية آبائية – أبانوب يسى

محتويات الكتاب
كتاب الخادم الكنسي بين النضج النفسي والعاطفي رؤية آبائية – أبانوب يسى
محتويات كتاب الخادم الكنسي بين النضج النفسي والعاطفي رؤية آبائية
تقديم:
مقدمة:
الفصل الأول:
النضج النفسي للخادم
ما هي النفس؟
مرض النفس وشفائها عند آباء الكنيسة
الضعفات النفسية للخادم
شفاء النفس وعلامات الصحة النفسية
دور الخادم كمرشد روحي
الفصل الثاني:
النضج العاطفي للخادم
علاقة الخادم بالآب الكاهن
علاقة الخادم بأمين الخدمة
علاقة الخادم بالمخدوم
علاقة الخادم بأخيه الخادم
علاقة الخادم بالخادمة
علاقة الخادم بالله
المصادر والمراجع
كتب أخرى للمؤلف
مقدمة كتاب الخادم الكنسي بين النضج النفسي والعاطفي رؤية آبائية
يسرني أن أقدم لكم الكتاب الثالث من سلسلة كنوز مخفية في الخدمة الكنسية، وعنوان الكتاب “الخادم النفسي بين النضج النفسي والعاطفي”. يستعرض المؤلف شرحاً لأطروحته في الكيفية التي يستطيع بها الخادم أن يقوم نفسه نفسياً وعاطفياً من الكتاب المقدس، وكتابات الآباء؛ مستعيناً بنصوصهم الأصيلة ككتابات مار إسحق السرياني، والقديس يوحنا الدرجي، والقديس يوحنا ذهبي الفم، والقديس باسيليوس الكبير، والقديس أغسطينوس، وغيرهم …… ثم يستعين أيضاً بالفيولوجاليا وطبقات بستان الرهبان وفردوس الآباء؛ ذلك حتى يضع أمامنا منهج متكامل؛ مبيناً لنا أمراض النفس، ويضع علاجاً لكل داء.
فيجب على الخادم أن يسعى دائماً لمراقبة ذاته، وأن يفرق بين مفهومين: حياة الخدمة وخدمة الحياة، فإذا كانت الدعوة واضحة والهدف سليم تصير الخدمة حياة مُفعمة بروح الله القدوس، وإذا كان الهدف مشوش؛ صار الخادم روتينياً منخرطاً في حياة الخدمة، وما بها من مشكلات وأعباء ومسؤوليات، ساعياً دوماً نحو الترقي لرتب أعلى ومستخدماً ضعفاته النفسية والروحية لتحقيق مصالح شخصية زائلة! وهنا يحاول الكاتب أن يوضح لنا كيف تؤثر هذه الضعفات على خدمة حياة أولاد المسيح وعلى الخادم شخصياً بشكل سلبي.
يضع المؤلف منهج روحي متكامل لكل ضعف بشري يصيب حياة الخادم كأمراض النفس، والحسد والغيرة غير البناءة، وحركة الإدانة للذات التي تحدث عنها الآباء بإسهاب، ومن ثم يتعرض لنقاط خطيرة حول الدالة الخاطئة في الخدمة، وخطورة التأثير العاطفي التي تستحال إلى محاباة فيما بعد.
لم يكتف بذلك الكاتب بل يقدم علامات لشفاء النفس والصحة النفسية، وتكون هذه العلامات كإشارة خضراء إلى أن الخادم يسير مستقيماً في حياة الخدمة، ويعتبر غيابها علامة على أنه في حاجة ماسة لدواء!
وأخيراً يختتم المؤلف طرحه بعلاقة الخادم بخالقه التي هي أسمى أهداف الخدمة والحياة الإنسانية بشكل عام. الرب يبارك هذا العمل لمجد اسمه القدوس والكنيسة.
بنِعمة الله،
إبرام أدمون
٥ مايو ٢٠٢٣ م – ٢٧ برمودة ١٧٣٩ للشهداء
شهادة القديس بقطر بن رومانوس
مقدمة للمؤلف
هذا الكتاب الذي بين يديك أيها القارئ العزيز الكتاب الثالث من سلسلة كنوز مخفية في الخدمة الكنسية في علم اللاهوت الرعوي. وهو كتاب اختباري مُطعّم بخبرة الآباء الأولين. وهو يبحث في شقين: الأول مفهوم النفس وأمراضها وعلاجها، والثاني في النضج العاطفي وصحة العلاقات بين الخادم والأطراف الأخرى. وقد حاولت على قدر استطاعتي في الكتاب أن أضع منهجية يمكننا من خلالها تخطي هذه الضعفات وعلاجها بشكل روحي اختباري عملي. وأن نسير على درب آبائنا الأوائل؛ لكي ننمو بشكل روحي صحي، ونفسي مُتزن. وأن نكون خدام لنا فكر وحياة المسيح.
أتمنى أن يكون هذا الكتاب سبب بركة للكثيرين، بصلوات أبينا قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا جبريال أطال الله حياتهما وثمارهما في الكنيسة لمجد اسمه القدوس.
وأشكر كل من ساهم في هذا العمل بالأفكار والمراجعات والتشجيع على إتمامه. وأخص بالذكر أبونا القمص بولا عطا عطية وكيل الكلية الإكليريكية بالفيوم، وأبونا القمص أثناسيوس فهمي مدير مدرسة تيرانس للتعليم اللاهوتي والوعظ بالإسكندرية، وأبونا القمص يسطس القمص متياس مدير مؤسسة القديس ديديموس الضرير للتعليم اللاهوتي والوعظ ببني سويف، وأخويا الغالي دكتور إبرام أدمون، والآباء الكهنة والرهبان الذين رفضوا تماماً ذكر أسمائهم. طالباً من رب المجد أن يعوض تعب جميعهم معي في أورشليم السمائية.
لربنا المجد الدائم في كنيسته إلى الأبد آمين.
أبانوب يسى