كتاب الله و الانسان – المتروبوليت انطوني بلوم – تعريب دير القديس جاورجيوس و الشيروبيم

محتويات الكتاب
كتاب الله و الانسان
المتروبوليت انطوني بلوم
نقله الي العربية و نشره دير القديس جاورجيوس و الشيروبيم صيدنايا 2012
يقول القديس ايرونيموس : ” لقد صار الله انسانا ليصير الانسان الها” ثم اتى القديس يوحنا ذهبي الفم ليصف لنا هذا الانسان المتأله فقال : “ان اردنا ان ندرك عظمة الانسان , يجب الا نتوجه بنظرنا الي عروش الملوك و انما الي العرش الالهي , و سنرى حينها ابن الانسان جالسا على يمين المجد ” و ياتي في ايامنا هذه لاهوتي كبير و هو المطران انطوني بلوم , صاحب هذا الكتاب ليشرح و يقول لنا “كشف الله لنا عن سر التجسد بأن الانسان عظيم جدا , لتمكنة من الاتحاد مع الله دون التوقف عن كونه انسانا”
كتاب “الله و الانسان” كتاب لاهوتي بامتياز وهذا الكتاب يفتح لنا فيه المطران نافذه لا تطل فقط على عالم الالوهة , و انما ايضا على عالم الانسان المتألة , هذا الانسان الذي يحبه الله فوق كل شيئ و اصبح مثله بشريا . ليغرف الانسان من هذه المحبة الالهية , و ليصبح الها بالنعمة , و شريكا بهام كما يقول بطرس الرسول .
في هذا الكتاب الصعب و الشيق نسير جنبا الي جنب مع المطران انطوني بلوم في رحلة صعبة , تواجهنا فيها مطبات كثيرة , تجعلنا نندهش ونتوقف مسائلين انفسنا اولا , و من ثم الله عن امور صعبة التفسير , و اهمها الايمان و الشك , و اخيرا القداسة و الصلاة . هذه هي المواضيع التي تحدث عنها المطران انطوني في كتابه الثمين هذا , لينقل المسيحي المؤمن من عالم الماديات و الالحاد الي عالم الروحيات و الايمان .
ورغم هذه الصعاب يبرز الكاتب مجئ المسيح الكوني لكل العالم الملحد و غير الملحد , ليرفعه الله الاله الحقيقي و هذا ما نراه في صورة الغلاف للفنان مايكل انجلو , التي تصور العلاقة بين الله النازل من علياء عرشه مع ملائكته , ليلمس بيد الروح التي لله , مرئية بكونها يد قوة تنقل صورة الله الي الانسان , ليحياها على مثال الله .
فلا يعد مكان لهذا الفتور المتمثل بتلك اليد البشرية الضعيفة و المتراخية , يد انسان هذا العالم الذي قرران يعبد الهين معا , الله و العالم , فخسر الانسان بذلك الاثنين , على حد قول الكتاب المقدس في سفر الرؤيا ,:”هكذا لانك فاتر و لست بردا ولا حارا , انا مزمع ان اتقيأك من فمي”
في هذا الكتاب يدعونا المطران انطوني بلوك للقداسة كهدف اساس في الحياة المسيحية فيقول:”القداسة هي غايتنا و رسالتنا المطلقة” , فالمسيح اتى ليتحد بنا و يقدسنا و لكن هذا يستدعي منا قبولا و عملا جديا و صلاة مستمرة , ليكون لنا دور في هذه القداسة فالانسان -كما يقول الكاتب- هو موضوع القداسة المتجسدة
محتويات الكتاب
كلمة الناشر
مقدمة الطبعة الانجليزية
1-الملحدة و رئيس الاساقفة
2-الشك و الحياة المسيحية
3-الله و الانسان
4-القداسة و الصلاة
5-يوحنا المعمدان