كتاب عظات الأب كيرلس المقاري –  تقديم و مراجعة نيافة الانبا ابيفانيوس

كتاب عظات الأب كيرلس المقاري

تقديم و مراجعة نيافة الانبا ابيفانيوس اسقف ورئيس دير انبا مقار

دير القديس انبا مقار برية شيهيت

عدد الصفحات 233

يقص علينا كتاب بستان الرهبان انه في يوم ما مضى البابا ثاؤفلس بطلاريرك الاسكندرية الي جبل نتريا , و جاء الي اب الجبل , و قال له : “ما هو افضل شيئ وجدته في طريقه جهادكم هذه , يا ابتاه ؟ فقل له الشيخ : “اا يوجد شيئ افضل من ان ارجع بالملامة على نفسي في كل امر ” فقال البابا  :”بالحقيقة هذه هي الطريق الفاضلة التي لا يوجد قط افضل منها”

هذا هو تلمنهج الاصيل الذي سلمه لنا الاباء , و هو الطريق الذي حاول المتنيح ابونا كيرلس المقاري ان يغرسه في قلوبنا منذ اول لقاء لنا معه , ففي كل مرة كنا نشكو له من بعض المضايقات في العمل سواء من الاباء الرهبان او من الاخوة العمال , كانت نصيحته في كل مرة تدور حول هذا المعنى , و ان كان بكلمات مختلفة و بأساليب متباينة , و هذا هو المنهج الذي سوف تلاحظه عزيزي القارئ في كلماته طوال صفحات هذا الكتاب , على الراهب ان ينكر ذاته , و ان يحمل صليبه , و ان يكون  حريصا جدا منذ اليوم الاول الذي يضع فيه قدميه على طريق الاباء القديسين , الا يدين اخوته على الاطلاق فالدينونة معناها اولا انني لم ارجع باللائمة على نفسي , و ثانيا انني لن احظى بالغفران الذي وعدني به الرب ان غفرت لاخي 

و بالرغم من شخصيه ابينا المتنيح كيرلس النارية و الشجاعة والتي لم تكن تجامل او تتغير حسب المواقف ,  كنا نراه في منتهى الشفقة عندما كان يتعامل معنا , و نحن في موقف ضعف سواء بسبب مرض جسدي اوروحي , نراه يشجع و يعضد و يتودد و يتوسل لنا , كما نراه يورد لنا من الكتاب المقدس  الايات المشجعة التي تبين لنا قيمة الخلاص الذي نلناه من الرب يسوع , و ان جهادنا كله ما هو إلا شكر و اعتراف بالجميل على الخلاص الثمين  و الحياة الابدية التي تنتظر جميعنا , كما يذكرنا بسير قديسي الرهبنة , التي كان يعشقها , و النهاية السعيدة التي نالوها , و كلمات النعمة التي كانوا يعزون بها الاخوة 

و في نفس الوقت , عندما كنا ننحرف و نبدا في ادانة الاخوة و الاباء نراه يتحول الي كارز او نبي من انبياء العهد القديم , ينذرنا و يوبخنا , حتى نفيق و نحس بخطأنا , و لكن في كل مرة ما كان يخرج عن اسلوب المحبة التي عهدناها فيه منذ اول لقاء معه

تمر السون على نياحة ابينا الراهب كيرلس , و لكن صورته ما تزال محفوره في قلب كل واحد منا , و ما تزال كلماته ترن في اذاننا  ,  نتذكرها فنستفيق من نوم الغفلة الذي يدركنا احيانا , و من التكاسل و البرود الذي يصيبنا في احيان اخرى , و جميعنا على رجاء اننا سوف نلاقيه يوما , سائلين الرب ان يعيننا في طريق الخلاص كما اعانه , و ان يرافقنا في طريق جهادنا كما رافقه 

محتويات الكتاب :

كلمة ابينا الاسقف

كلمة الاب يوحنا المقاري 

مقدمة 

كلمة روحية لبعض الاخوة قبل رسامتهم رهبانا 

الدينونة افة الحياة الروحية 

ذكرى الشهداء 

الاستشهاد حبا في المسيح 

التواضع و الطاعة عند يوحنا القصير 

نصائح و توجيهات 

مع المسيح صلبت 

عن المراة 

الاعتراف بالخطأ 

كلمات نافعة بمناسبة صوم الميلاد 

التوبة 

وهب لكم ان تتألموا 

بذرة الملكوت تنمو في هدوء 

الصليب مصدر تعزيات و الفرح الروحاني 

عن الصوم الكبير 

توجيهات مفيدة للصوم الكبير 

ارسل نورك و حقك , هما يهديانني 

توعية روحية للاستفادة من الصوم الكبير 

نصائح مهمة 

الفرح في الضيقات و انكار الذات 

ان كنا نتألم معه فسوف  نتمجد معه

الصعود و علاقته بننا 

الصلاة و عمل الله في باء الدير 

الروح القدس في حياتنا 

فضيله الصمت 

جحد الذات 

مواصفات التلمذه 

تحب الرب الهك من كل قلبك 

الرهبنة هي اعتزال العالم 

افراح الصليب 

سماع صوت الله 

سر محبة الشهداء 

الشهادة للمسيح و الحق الالهي 

كيف نشهد للمسيح 

الطاعة و حدودها 

الايمان 

الايمان و المحبة 

قساوة القلب 

اذكر من اين سقط و تب

حياة التأمل 

حديث عن الصوم الكبير 

نياحة لابينا لوقا المقاري 

ان لم تتوبوا فجميعكم هكذا تهلكون 

ان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق 

حياة الشهادة العملية 

التوبة 

الحق 

نحن و القديسون 

كلمات ذهبية 

 

اضغط هنا للتحميل