الأحد ٢٦ هاتور:

– يحتاج الكاهن في أثناء صلاة القداس أن يشعر بحاجته- كما كان علمانيا بل وأكثر- إلى قوة جسد الرب ودمه… وحاجته إلـى الطـهـارة عـن طريـق الجسـد والـدم، والإيمـان العميـق، والطلبة لأجل الجميع، والإحساس بقوة الروح القدس.
وبينما يهتم بالأمور السابقة عليه أن لا ينشغل بالصـوت، والأمور الشكلية.

– وصل الأب أنطونيوس السرياني من مغارته سرًا واختفى في الدير. والسّـر فـي وصـوله أنـه فـي اليـوم التالي سيرسم راهبان من تلاميذه، ولذلك كان عليه أن يمكث معهما طول الليل والنهار يرشدهما ويصلي معهما (الرعاية الأمينة).

– أُخذت فـي نـومٍ خفيـف بعـد الصـلاة، وكانت مركـزة على الموضوع الخاص. فرأيت كأني في اجتماع، وجميع الناس يحتقرونني ولكن في الآخر مجدوني ورفعوني، فأحسست أن هذا الموضوع سيقابله صعوبات كثيرة، ولكنه سيكلل بالمجد فيما بعد.

الاربعاء 9/ 12
– في المساء كانت جلسة جميلة مع أبونا أنطونيوس وأبونا أثناسيوس تحدثنا أولا عن العفة، وعن الحياة الزوجية، ورأي المسيحية والكتاب المقدس في الناحية الجنسية ومدى سيطرة الناحية الجنسية على جميع النواحي الأخرى، وعن الحب، وعـن تحديد النسـل، وعـن السـمـو فـي المعنـى الجنسي. وتحدثنا عن التبثل ومعنى البتوليـة، وعـن بتوليـة الرهبـان الذين زنـوا، وإن التوبـة تُعيـد البتوليـة. وعـن كثيـرين في عصـور مختلفـة عاشـوا كـأنهم متزوجـون ولكنهم متبتلـون، مثل: القديس أمون وأبو مقار والقديس ديمتريوس وغيرهم، على شرط أن يكونا على اتفاق.
(واضح هنا بداية تفكيره في حياة البتولية رغم الزواج)

الاحد 13/ 12
– فالإنسان الكاهن يحتاج أكثر وأكثر إلى جسد الرب ودمه، لذلك يجب أن يقوى عنده شعور الاحتياج، وأن تكون كل كلمة في القداس صلاة لأجل الغير أيضًا.

الاثنين 14/ 12
ترجمت جزءا من كتاب الرعاية للقديس جريجروي – وكانت في الواقع تعزية كبيرة جدا من الله لانطباقها على حياتي. وشكرت المسيح جدا عليها. وخرجت بنتيجة هامة جدا: إن الإنسان محتاج باستمرار للقراءة في كتب الآباء والترجمة.
(واضح جدا اهتمامه بالترجمة لنصوص وكتب الآباء)

– يا رب، يا رب، أعطنـي اتضـاع وانسحاق وإحساس بقيمـة ؟ نفسي… مـن أنـا إذا قرأت كتابـا شـعرت كـأنـي عـالم أعلـم كـل شيء… لمجـرد معلومـات فكرية، هي ليسـت مـن اختباري. ونسيت أن الله يعلم المتضعين بدون كتاب. وإذا صليت صلاة طويلة… ونسيت أن نصف وقت خدمتي كان ينبغي أن يكون صلاة. وإنـي محتاج بالأكثر إلى صـلاة كثيرة لتفادي تجـارب كثيرة… وأنـا الإنسان المحتـرم أمـام النـاس أخـور فـي أبسط المشاكل وأشط في حلها…

الثلاثاء ۲۲ / ۱۲ :

استلمت الذبيحـة صـباحًا واشتركت مـع الـروح القدس في تحويل الخبز والخمر، ومسكت الله بيدي وأكلته، وهذا لا يقل عما صنعه الله مع كل من إرمياء وإشعياء.
أعطني يا رب أمانة وطهارة حتى أستحق الاتحاد معك…
(وقفت كتير قوي عند العبارات العميقة والعالية جدا عليا دي)

الخميس عيد الميلاد :

جلسة أبونا أنطونيوس في المساء عن الشجاعة والشهادة للحق. أخيـرا ينبغي أن يسير عملنـا: في عملنـا: في أورشليم (القلـب الـداخلي)، ثـم اليهوديـة (منطقـة المسـئولية)، ثـم السـامرة (البعيدين عن المنطقة)، ثم أقاصي المسكونة (شاهد عام).

انتهت فترة خلوة الاربعين يوم لابونا بيشوي كامل يوم ١٠ يناير سنة ١٩٦٠.. وبصراحة المذكرات على قدر بساطتها الا انها بتوضح نقط كتير جدا في حياة ابونا بيشوي ظهرت لاحقا…
حقيقي الكهنوت ده نعمة كبيرة جدا قليل قوي اللي بيقدرها في زماننا هذا… وفترة الاربعين يوم بعد الرسامة هي اهم فترة في حياة الكاهن