موكب النصرة أو كما يقال عنه باللغة الإنجليزية Triumphal Entry وهي الكلمة نفسها التي استخدمها القديس بولس الرسول في رسالته إلى كولوسي ٢: ١٥، وهي باليونانية “. وهذا النمط له مرجعيّة في الأدب اليوناني الكلاسيكي الخاص بمواكب الاحتفال التي كانت تقام في أعياد الإله ديونسيوس إله الخمر، فكانت هذه المواكب مصحوبة بهتاف الشعب للإله وينتهي بها الأمر عند المعابد الخاصة بهذا الإله. ومن ثم صار هذا النهج مع مواكب القادة الرومان عند عودتهم من الحروب، فيعود القائد الروماني ويدخل المدينة في موكب احتفالي مهيب، بينما يخرج كلّ الشعب لاستقباله هاتفين باسمه، وينتهي الموكب عند أحد معابد الآلهة الرومانية، وهذا ما يعرف بالموكب الأبيفاني epiphany processions أو موكب الظهور الإلهي.
( يسوع التاريخ – دراسة تاريخية في الأسبوع الأخير من حياة يسوع – أندرو وهيب وموريس وهيب – ص ١٥ )
بعض الدراسات الهامة التي برزت بخصوص الطقوس العبرانية هي تلك المرتبطة بشخصية المحارب الإلهي . لقد ظهرت هذه الشخصية الأسطورية مؤخرًا كمفتاح لفهم الممارسات العريقة لشعب إسرائيل قديمًا. يظهر تصوير يهوه كإله محارب طوال تاريخ الكتاب المقدس العبراني في مجموعة متنوعة من الترانيم الخاصة بالمحارب الإلهي بعض أقدم هذه الترانيم هي تلك الواردة في خروج ١٥ ترنيمة دبورة في قضاة ٥. توجد ترانيم أخرى خاصة بالمحارب الإلهي، واردة في المزامير”، وفي سفر إشعياء، وفي سفر “زكريا”. أحد العناصر الهامة التي تميز العديد من ترانيم المحارب الإلهي العبراني، هو تصوير دخول يهوه في مكب انتصاري إلى صهيون، حيث يؤسس هيكله”. يتطابق النصّ الأبوكليبتي من زكريا ١٤ بشكل عام مع نموذج المحارب الإلهي العبراني