ابائيات

كتاب حوار حول الثالوث – الحوارات السبع في مجلد واحد –  للقديس البابا كيرلس عمود الدين – pdf

كتاب حوار حول الثالوث – الحوارات السبع في مجلد واحد –  للقديس البابا كيرلس عمود الدين – pdf

كتاب حوار حول الثالوث - للقديس البابا كيرلس عمود الدين - pdf
كتاب حوار حول الثالوث – للقديس البابا كيرلس عمود الدين – pdf

 

كتاب حوار حول الثالوث 

الحوارات السبع في مجلد واحد 

للقديس البابا كيرلس عمود الدين 

بطريرك الاسكندرية الرابع و العشرين 

ترجمة عن اليونانية و تعليقات 

دكتور جوزيف موريس 

مراجعة د نصحي عبد الشهيد 

مؤسسة القديس انطونيوس 

المركز الارثوذكسي للدارسات الابائية

نصوص ابائية  

                 

محتويات الكتاب :

مقدمة القديس كيرلس 

الحوار الاول من  حوار  حول الثالوث

الحوار الثاني من  حوار   حول الثالوث 

الحوار الثالث من  حوار  حول الثالوث  

الحوار الرابع من  حوار  حول الثالوث

الحوار الخامس من  حوار  حول الثالوث 

الحوار السادس من  حوار  حول الثالوث 

الحوار السابع من  حوار   حول الثالوث 

 

بعض المقتطفات من كتاب حوار حول الثالوث :  

هل الابن منفصل عن الابن لانه اقنوم غير الاب ؟!

 
أن عملية إدراك طبيعة الابن بواسطة عقولنا البشرية هو أمر مستحيل للغاية وهو أبعد من كل كلام تتكلم به؟ لأنه طبقا لما هو مكتوب «مجد الرب لا يُفحص بالكلام”. ونحن بجهد كبير وبعرق شديد ننجح في إدراك المعرفة كما في مرآه ونستجمع أفكارنا ، ومن خلال المعاني الكثيرة نكون صورة، ومع أنها تبدو كلغز ، الا اننا نربح هكذا إيمانا راسخا.
لكن بسبب أنه لا يوجد بين كل المخلوقات والكائنات التي تخضع لفعلي الخلق والفناء ما يشبه تلك الطبيعة الفائقة ،والممجده، فلهذا نحن ندرك بصعوبة بالغة ما يحيط بتلك الطبيعة آخذين في الاعتبار – حسب الضروره- من كل كائن ما يفيد في إظهارها ، وكأننا نقيس السماء باشبارنا ،لا نكف -حسب ما نملك من عقل صغير- عن أن ننطلق إلى تلك الأمور التي تفوق كل عقل، قائلين إن الابن هو نور وحياة وحكمة، لأنه هكذا دعي في الكتاب المقدس، لكن وبدون أن يحد أحد هذه الأسماء طبيعته غير الموصوفة، نقول إن للابن صفات عديدة وقد اجتمعت معا في واحد كامل. لأن طبيعة الابن بسيطة (غير مركبة) لكن لأن فيه كل هذه الصفات حسب الجوهر، فنحن ننقاد – بطريقة ما – إلى وصفه بلغتنا الخاصة.
إذن فعندما يقال إن الابن هو رسم “اقنوم الآب” فلابد أن تُدرك أن الابن غير منفصل عن الآب، بل أنه مرتبط به، إذ هو صورة الذي وَلَدَه. وعندما يقال أيضًا إنه بهاء مجده الذي يُشع كالنور، فلابد أن تفكر – بطريقة ما – في طريقه خروجه (ولادته) بدون أن يتخلّى بالمرة عن أقنوميته، ولا حتى أنه ينحصر في هذه الأقنوميه حتى يظهر وكأنه قائم بذاته وحده لأن طبيعة الابن تنبع من طبيعة الآب، كما من مصدر، دون أن تنفصل عنها بأي طريقة من الطرق، فكينونه الابن هي منفرده وهو ابن حقيقي، وليس مجرد “رسم” بدون اقنوم، لأنه كيف يمكن أن يفهم على أنه لا وجود له مع أنه بالفعل هو الحياة بطبيعته؟ أم أنك لا تدري إنه قال لموسى أن اسمه « أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهُ.. هَذَا اسْمِي إلَى الأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي “؟.
……….
إرميا : ماذا تقصد؟ لأني لم أفهم ما تقول بشكل جيد.
كيرلس: التمثال النحاس أو الحجري على سبيل المثال، والذي يُظهر رجل ما، فأي من الأثنين يُظهر هذا التمثال : هل يُظهر طبيعة وجوهر الرجل أم يُظهر شكله ومظهره؟
ارميا: شكله ومظهره بالطبع.
كيرلس: أما ابن هذا الشخص الذي وُلد من نفس طبيعته والذي يشبه تماما من وَلَده، وأنا أقصد ما يخص الطبيعة، هل لا يمكن أن تقول إنه هو صورة طبيعيه وجوهرية له؟
إرميا: بالطبع يمكن.
كيرلس: إذن طالما أنه واضح وظاهر أن الابن وهو رسم جوهر الله الآب، قد أعطى لنفسه كل البهاء الألهي غير المنقوص، قائلاً بكل وضوح ” أنا في الآبِ وَالآبَ في “
(القديس كيرلس حوار حول الثالوث ص٢٣٣)
 
 

              

اضغط هنا للتحميل