لاهوت مقارن

كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية – نازينزوس بول دى بالستر

كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية - نازينزوس بول دى بالستر

كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية – نازينزوس بول دى بالستر

كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية - نازينزوس بول دى بالستر
كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية – نازينزوس بول دى بالستر

كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية 

نازينزوس بول دى بالستر

 

كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية ,  مقدمة النسخة العربية

 
توالت قرون عدّة على الانشقاق الكبير في العالم المسيحيّ، يوم تغرّبت روما عن إيمان الكنيسة الجامعة. وحتّى يومنا هذا، لا يزال كثر يبحثون عن أسباب هذا الانشقاق المحزن، ويحاولون ردم الهوّة بين كنيستين تباعدتا ليس فقط في الإيمان والعقيدة والفكر، وإنّما في نمط الحياة أيضًا. في الواقع، قد تكون المشكلة واضحة إذا درسنا بعمق الفكر السلطويّ الذي بدأ البابوات يغذّون به سلطتهم الرسوليّة، بشكل علنيّ، منذ القرن التاسع. من هنا جاء هذا الكتاب، مستندًا إلى الكتاب المقدّس وتقليد الآباء والمجامع، ليظهر مفهوم الكنيسة الأرثوذكسيّة ونظرتها إلى الأوّليّة البابويّة.
يُشدّد المطران بول دي بالستر، بعد اكتشافه الحقيقة، على الخطيئة العظيمة الّتي سقطت فيها البابويّة، حين حوّلت الصخرة الّتي تبنى عليها الكنيسة من المسيح إلى البابا. وحين صار الانقسام، بالنسبة إلى الكاثوليكيّة، هو تحديدًا عدم الخضوع لبابا روما، لأنّه مصدر الكنيسة ورمز وحدتها المنظورة.
عبارة «كاثوليكيّة» هي بالحقيقة صفة كنسيّة تتضمّن صفات الرسوليّة والوحدة الجامعة. والكنيسة الشرقيّة عاشت هذه الصفات في ملئها وحفظتها في مسيرة حياتها المقدّسة. فصار، بالنسبة إليها، كلّ ما هو خارج ملء التقليد والوحدة الأصيلة في الإيمان، يكون خارج الحقّ الظاهر المتمثّل بالأرثوذكسيّة. فالتقليد بهذا المعنى، يسمح لنا بأن نفهم ما قام به الله من أجل خلاصنا وبأن نتقبّله بشكل صحيح.
يقول لنا بولس الرسول: «اثبتوا أيّها الأخوة وتمسّكوا بالتقليدات الّتي تعلّمتموها، سواء كان بالكلام أو برسالتنا» (2تسالونيكي 2: 15). وها نحن ما زلنا نتمسّك بهذا التقليد كما يقول لنا الربّ، «وإنّما الذي عندكم تمسّكوا به إلى أن أجيء» (رؤيا 2: 25).
إذًا، «الأرثوذكسيّة» هي الكنسية الواحدة الكاثوليكيّة المقدّسة الرسوليّة، لأنّها وحدها استطاعت أن تحفظ لهذا العالم إرث الرسل الخلاصيّ، من دون أن تزيد عليه حرفًا أو أن تنقص منه كلمة. لذا، نأمل بالعودة إلى إيمان الألف سنة الأولى، إلى هذا الأرث الواحد الذي كان يُعاش ذاته في الشرق والغرب، لنتّحد من جديد. إذ لا يحقّ لنا أن نُثبت ما نريد مستندين إلى ما لم تعشه الكنيسة منذ البدء. بل فلنجعل الكتاب المقدّس معيارًا ومقياسًا لجميع عقائدنا، كما فسّرته الكنيسة وعاشته في حياتها العباديّة، وشهدت على مضمونه تعاليم الآباء القدّيسين.
 

كتاب اهتدائى إلى الأرثوذكسية , مقدمة الطبعة اليونانية

مبارك لربي إله آبائنا،بنعمة ربنا وإلهنا ، تحقق أملنا المنشود وأنجزنا نشر هذا الكتاب الروحي القيم.
المؤلف، وهو المطران بول دي بالستر، الذي كان من قبل راهباً كاثوليكيا يتحدر من أصل إسباني، وهو يروي لنا في هذه الصفحات، خبرته الشخصية ((وسلوكهطريق دمشق)) التي أدت به في النهاية المطاف إلى اكتشاف المسيحية الأرثوذكسية. قاده اطلاعه على الأرثوذكسية إلى الحقيقة المتجلية بالمسيح نفسه.
عبر معرفته بالمسيح أو بالأحرى عبر معرفة المسيح به، أدرك عيوب الكاثوليكية ومواطن ضعفها، ومدي بعدها عن الله، فتحول إلى الأرثوذكسية المشرقية، أي إلى الأرثوذكسية البيزنطية وإلى التقليد. يصف هذا الكتاب الذي نشر للمرة الأولى في عام 1954، الصراع الروحي الذي قاد مؤلفه إلى إلى اعتناق الأرثوذكسية.
في زمن الحوار المسكوني المحموم، قيمة هذا الكتاب الآنية إلى إعادة نشره، آملين أن يوفر الحكمة الضرورية في عصرنا الجديد الزاخر بالعولمة، ويجدد السعي إلى الوحدة بين الكنائس. شهادة رهيب كاثوليكي. اعتنق الأرثوذكسية، تقدم للطائفتين معا معلومات ومبادئ حياتية نفيسة للغاية، فهو يبين في هذا المصنف انحراف الكنيسة الكاثوليكية عن جسد كنيسة المسيح و وأنفصالها عنه من جهة، ويثبت حفاظ الكنيسة الأرثوذكسية على الحقيقة المتوارثة، من جهة أخرى.
في الواقع، إن مبادئ المؤلف الحياتية و مواقفه من هذه المسألة هي التي دفعته إلى تحديد المنهجية الضرورية لتوجيه السعي إلى تحقيق الوحده بين الكنيستين الكاثوليكية الأرثوذكسية لذلك، نرفع صلاتنا إلى الله كي يوفر هذا الكتاب المبادئ التوجيهية الضرورية في الحوار بين الكنائس.
وفي ذكرى مرور 25 سنة على استشهاد المؤلف و55 سنه على صدور الطبعة الأولى، نعيد نشرا الكتاب هذا العام تكريما.لذكري مطران نازينروس.بول دي بالستر.
ونحن نعرب عن امتناننا لرئيس دير الثالوث القدوسو في المكسيك أرشمندريت.نكتاريوس الموقر، الذي زودنا بصور للمطران بول. و نصلي لتعم فائدة هذا الكتاب على قرائه.لمجد الله العظيم و مخلصنا يايسوع المسيحوإكراما لسيدتنا والدة الإله مريم الفائقة القداسة المجيدة والدائمة البتولية.
 
 
 

محتويات الكتاب :

 

مقدّمة الطبعة اليونانيّة

مقدّمة النسخة العربية

كلمة إلى القارئ

الفهرس

 

الفصل الأوّل: الشكوك الأولى

الفصل الثاني: نصائح الأب الروحي

الفصل الثالث: المونارخيّة أو الملكيّة البابوية

الفصل الرابع: “أنت بطرس”

الفصل الخامس: بدء الصراع

الفصل السادس: “اخرجوا منها، يا شعبي”

الفصل السابع: نحو النور

الفصل الثامن: أخيرًا وجدت الحقيقة 

 

الملحق الأوّل: سجل الوفيات

الملحق الثاني: الصور

تحميل الكتاب PDF