كتاب السعادة وتأمل المشاهدة – يوسف بيير (من خزائن الفكر 01)
كتاب السعادة وتأمل المشاهدة – يوسف بيير (من خزائن الفكر 01)
فهرس
١. إنّ السعادة البشرية القصوى تكمن في التأمّل المشاهدة: لا تعني السعادة هنا سوى ما يعنيه الناس عمومًا عندما يستعملون هذه الكلمة. لا شكّ أنّ هناك في استعمالها في استعمالها في جميع اللغات ميلاً إلى الإسفاف. ومع ذلك يبقى الوثاق واضحًا الذي يربط بين إرواء
العطش والسعادة الأخيرة.
٢. الإنسان من طبيعته يريد السعادة، كما “يريد” الحجر الساقط الهبوط إلى الأعماق. “من طبيعته” أي بسبب كونه مخلوقا. – الحرية وعدم الحرية في التوق إلى السعادة – افتقار الإنسان، لا سيما في المجال العقلي والروحي. لا يستطيع الإنسان أن يجعل نفسه سعيدا. – السعادة هبة – لا أحد يستطيع أن يتصوّر السعيد سعادة كاملة
٣. الله والسعادة واحد. – والنتيجة المروّعة هي أن سعادة الله لا تعكّرها أشكال التهكلة في العالم التاريخي. – ومع ذلك لما كان المستطاع أن نفكر يوما بخلاصه، لو لم يوجد في قرار مصدر الحقيقة والواقع ذلك الكائن الإلهي الخالص بنوع لامتناه. – “إن الفرح الإلهي الكبير هو الحقيقة الوحيدة”.
٤. كل طاقة الطبيعة البشرية: جوع وعطش. – السعادة كشراب، والسعادة كشُرب. – إنّ الإرواء يأتي من ناحية أخرى – الخير “بكليّته”. – العقل المحدود هو بفعل كيانه لا يشبع، إلا إن وُهب الله نفسه.
5. السعادة والفرح شيئان مختلفان. – الفرح هو في جوهره حدث ثان: أي الردّ على حصول السعادة. الخيرات التي نسعى وراءها ولو ضحينا بالفرح من أجلها. – ومع ذلك يصح أن الفرح لا يسأل عن “حتى” و “لكي”.
٦. السعادة تعني الحصول على “الخير بكليته…. ولكن ما الحصول؟ – السعادة تحصل في النشاط والعمل. – ثلاث جُمَل أساسيّة: السعادة تعني الاكتمال؛ الاكتمال يعني التحقيق؛ التحقيق يحدث في النشاط. – النشاط الذي يبقى في الداخل. – المصنوع لا ينتقل إلى الصانع.
۷. السعيد سعادة كليّة هو الذي يرى. – البرهان المعاكس أنحبّ لكي نعرف؟ – المعرفة “كأنبل شكل: للاقتناء”. – وأوغسطينوس أيضا قال: “إن ثوابنا كله هو المشاهدة”. – اقتناء المحبوب يحصل في المعرفة. – “هذه هي الحياة الأبديّة”
8. شكلا فعل الحبّ الشوق والفرح. – “المعرفة في لغة الكتاب المقدّس تعني الحضور في أعمق أشكاله. – سعيد هو من يشاهد ما يحبّه – “حيث تكون المحبة، فهناك توجد عين. – التأمل هو معاينة المحبوب
٩. ما يعني التأمل؟ – أولاً: الاطلاع الصامت على الحقيقة والواقع. ثانيا : لا التفكير، بل المشاهدة؛ المشاهدة هي معرفة ما هو حاضر. ثالثا: المعرفة التي يرافقها التعجب ولا يتعجب إلا من لم يشاهد بعدُ الشيء بكليته.
١٠. التأمّل الأرضي يشترط أن تكون المشاهدة ممكنة للإنسان الجسديّ وأن يكون شراب السعادة، بأيّ وجه كان في متناوله. – ليس هناك تأمل غير ديني. ولكن اختبار الإرواء الإلهي يمكن أن يشتعل بواسطة كل ما يصادفه الإنسان. – أشكال التأمل الخفيّة واليوميّة في الوقت نفسه التي ينبغي لها أن تجرؤ على أن تكون ما هي في كيانها. جرارد مانلي هوبكنز. – إن الرسالة التي تُختبر في المشاهدة لا يمكن التعبير عنها.
۱۱. ردّ على حجّة الإنسان العملي المناقضة: فيم تقوم الحياة نفسها، عندما تتوفّر أسباب العيش؟ الصفة الأخلاقية تشير إلى ما هو أبعد منها. – المحبّة تعني أن نريد أن يكون المحبوب سعيدًا؛ والسعادة هي مشاهدة. – في سعادة الحياة العاملة لا تمكن الاستراحة نهائيا – إنّ المسلك العملي يفقد معناه، حالما يُفهم كأنه هدف بذاته. – مسلك صاحب الفنّ: “عندما ينتهي صنع شيء يجب أن يكون مكتملاً، ولكن ماذا بعد ذلك؟” – هل إرادة الاقتناء أكثر من الاقتناء؟ هل الفرح أهمّ من علته؟ – أناكساغوراس: مولود لأجل المشاهدة
۱۲. تنسب الميزات نفسها إلى المشاهدة وإلى السعيد. البساطة؛ تخطي الزمن. – المشاهدة نفسها تجلب السعادة. – الكرة المغلقة – التحرر من القيود – جورج سانتيانا: التتويج في المشاهدة.
۱۳. أعلى رفيع الأخلاق أن يتنازل عن “مخرج السعادة”؟ رفض الموافقة على العالم. – ليس من استحقاقنا أن – تتوفّر إمكانية السعادة الليل المظلم” في طريق التأمل منظر جتسماني التاريخية. – السعادة المرتكزة على الألم – مجلبة للسعادة وخطف للبصر في آن واحد.
