روحيةالالحادفلسفة و علم نفسلاهوت ادبي

كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟ PDF – الراهب سارافيم البرموسي – مدرسة الاسكندرية

كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟ PDF - الراهب سارافيم البرموسي - مدرسة الاسكندرية

كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟ PDF – الراهب سارافيم البرموسي – مدرسة الاسكندرية

كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟ pdf
كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟ pdf

كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟

الراهب سارافيم البرموسي

مراجعة نيافة الانبا ايسيذوروس

الناشر مدرسة الاسكندرية

عدد الصفحات 308

من هنا ايضا بمكنك تحميل :

كتب الراهب سارافيم البرموسي PDF – الأعمال الكاملة للتحميل والقراءة و صوتية mp3

“ذاك هو الشعور المسيحي الواجب؛ أنّنا مسؤولون أمام ضمائرنا أنْ نَبْحَث عن إجاباتٍ من الله للعالم، لنَشْهَد له ضدَّ كلّ شكايةٍ تَرْتَفِعُ ضدّ معرفته الحقيقيّة. أنْ نُعَرِّف أنفسنا للآخرين، تلك هي أولى مراحل الشهادة للمسيح …” — الراهب سارافيم البرموسي

من خلال كتاب “إن كان الله ضابط الكل فلماذا الألم؟” بتبدأ رحلة “بحث” مع نفسك، بداية من دوامات الحيرة في كل الأسئلة الشائكة عن وجود الله في ظل الألم والشر اللي بتصطدم بيه، من خلال الكتاب هتبدأ تتحرك لاكتشاف مفاهيم جديدة عن الله وطبيعته ومعاملاته معنا وحبه لينا وتدبيره في الخليقة وفي تبعيتها ليه وفي علاقة البشر ببعضهم البعض، عندها هتنهي رحلتك مع الكتاب ويبدأ سؤال: ماذا يفعل الله في ظل الألم والشر؟ ينعكس ببطء جواك لسؤال أعمق وأقوي: ماذا أفعل في مكاني ودائرتي لمواجهة الألم والشر؟

كتاب ”إن كان الله ضابط الكل، فلماذا؟“ دعوة للتحرك الإيجابي والخروج خارج دائرة التساؤل السلبي لرؤية أعمق تساعدنا على التفاعل مع المشكلة في محاولة فعّالة للشهادة لله وصلاحه وتدبيره ووجوده في العالم…

“إن الله يتدخل ولكن ليس كما يترجى البعض؛ فبينما يريد البعض النقمة الإلهية وإظهار بأس شعب الله من خلال إذلال المقاومين، نجد أن الله يعمل في اتجاه آخر؛ يعمل على جذب الجميع إلى حضنه؛ المٌضطهِد (إن آمن) والمضُطهَد. لكلِّ مكانه في بيت الآب…”

— الراهب سارافيم البرموسي

“إنّ الله هو أب البشريّة كلّها، والبشريّة تتطاحن فيما بينها بسبب تَشَوُّه الطبيعة الذي حَدَثَ بالسقوط الأوّل. لذا فإنّ أي تدخُّل إلهي مهما كان متوازنًا فلن يُلاشي الألم والمعاناة من الواقع الإنساني الزمكاني لأنّه يتعامل مع عناصر متعدِّدة تعمل فيها قوى السقوط. إنّ تدخُّل الله / تأنّي الله دائمًا ما يكون مزدوج الفاعليّة، وهذا لا ينتقص من كونه القدير والصالح على الرغم من نِتاج التدخُّل / التأنّي. لقد عبَّر عن تلك الحقيقة سفر أيوب بشكلٍ مجازيٍّ، وإن كان على لسان أليفاز التيماني حينما قال: ”لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ، يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ“ (أي5: 18).”
— الراهب سارافيم البرموسي
“علينا أنْ نُفَرِّقَ تمامًا بين السماح من جهة، وبين الرغبة / المشيئة الإلهيّة من جهة أخرى. السماح ينطلق من واقع الحريّة الإنسانيّة، ونتاجها الذي شَوَّه العلاقات الإنسانيّة في الوجود، وهو ما يُعَبِّر عن موقفه التدبيري. فهو يسمحُ لأنّ الحريّات واقعٌ، ولها أثرٌ حقيقيٌّ، ولكن هذا لا يُعَبِّر عمّا في قلب الله الذي لا يريد أنْ يرى خليقته مُتَألِّمه بأي حال من الأحوال. في المقابل، المشيئة الإلهيّة / الإرادة الإلهيّة هي التعبير عن طبيعة الله التي هي دائمًا خير. والعالم الذي نحياه، في واقعيّة سقوطه، يحتاج إلى سماحٌ إلهيٌّ تدبيريٌّ تفاعليٌّ ما بين حرياتنا ورغبة الله، من أجل تحقيق المشيئة الإلهيّة الخيِّرة دائمًا.”

بعض الاقتباسات :

عن ما يسمى بالشر الطبيعى “الكوارث البيئية على سبيل المثال” يكتب ابونا سيرافيم البراموسى :

هناك من يتحدث عما يطلق عليه الشرور الطبيعية؛ أي البراكين والزلازل والفيضانات، والجفاف وغيرها، والتي من صنع الله، وبهذا يكون الله صانع شرور طبيعية! ولكن دعنا أولا نفكر في تلك التسمية “شر طبيعى” والتي أراها غير دقيقة من وجهة نظري.
فالطبيعة ليست كيان عاقل لكيما ينتج شرا وذلك لأن كلمة شر في الوعي الجمعي مرتبطة في استخدامها بما هو شرير من خلال اختيار الإرادة الحرة، وفي إطار استثمار الحرية الممنوحة، وهو ما يعطي انطباع دلالي قبل الدخول في التفاصيل.
بينما الخليقة المادية هي خليقة حسنة في أصلها، ولكن، بعد السقوط، نجد أن تفاعلات الكون المخلوق، وأثر الإنسانية على الكون المخلوق، كان لهما دور في امتداد تلك الظواهر الطبيعية لتؤثر في حياة البشر. فأن تتحدث عن زلازل وبراكين وفيضانات على الأرض شيء، وأن نتحدث عن أن الله يصنعها خصيصا لملاحقة الإنسان أو لأذى الإنسان بشكل مستمر شيء آخر.
دعنا ننظر للأمر من زاوية أخرى؛ فهناك، مثلاً، العديد من الأماكن غير المأهولة على الأرض، وذلك لأنها مراكز زلازل، وبراكين، وضفاف على أنهار تتعرض للفيضانات. ولكننا نجد أنه قد حدث ارتحال إنساني لتستقر بعض الجماعات في نطاق تلك الأحزمة الخطرة، لأن الإنسان في حالة ارتحال استكشافي مستمر ليخضع الطبيعة. الأزمة تكمن في أن محاولة إخضاع الطبيعة جاءت من دون الله، مما جعل الإنسان في مواجهة مباشرة مع الطبيعة، وأصبحت تؤثر عليه بدرجة أو أخرى. هناك أمر دقيق علينا الانتباه له. في البداية، نقرأ أن الله وضع الإنسان في جنة عدن في إشارة إلى أن الله هو المنوط به أن يحدد للإنسان المكان الأمن والملائم ليمارس حياته بشكل متآلف مع الطبيعة؛ “وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقاء ووضع هناك آدم الذي جبله … وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها“ (تك؟: 8، 15). كذلك منح الله الإنسان ملكات وقدرات إخضاع الطبيعة؛ “ليعملها ويحفظها، ولكن بالسقوط، اختار الإنسان أن يستقل بحركته بدون النعمة الإلهية، وتحرك، وسكن في كل مكان، وصار عرضة لمخاطر الطبيعة. نقرأ عن هذا في دلالة كلمة “تائها“ (تك4: ١٢) التي يخاطب بها الله قايين بعد جريمته. وبعدها نقرأ تعقيب سفر التكوين؛ “فخرج قايين من لدن الرب، وسكن في أرض نود شرقي عدن.“ (تك4: 16). للرب الأرض وملؤها، ولكن الدلالة في العدد الأخير هنا أن الحركة الإنسانية استقلت عن الله، وبدأت تتحرك من ذاتها، وتستوطن أرض التيه (كلمة نود 712 في العبرية تعني تيه، وهي نفس الكلمة التي استخدمت في تك٤: 12 للتعبير عن التيه).
في تك٢ نرى الله هو الذي يضع الإنسان في المكان المناسب، المؤمن له، من طبيعة تفاعلات الأرض والبحار. هنا القضية ليست في الطبيعة، ولكن إرادتنا نحن أن تخضع الطبيعة من دون الله، في ارتحال ومغامرة لفرض سيادة على الطبيعة، ولكن بمفردنا. نحن مدعوون، في الأصل، لإخضاع الطبيعة (تك1: 28)، ولكنها دعوة من قبل الله، وتتحقق بأمان حينما يكون الله هو رأس المسيرة، وبوصلتها حينما أراد الله أن يبدأ تدبيريا رحلة استعادة الإنسان طلب من إبراهيم أن يخرج من أرضه وعشيرته وبيت أبيه إلى الأرض التي يريه إياها الله. هنا الدلالة واضحة جدا. الله يقول له أنا الذي أحدد لك الأرض، فلن تستطيع الطبيعة (كأحد الأعداء بعد السقوط) أن تمارس ثورتها لتؤثر عليك.
كما يمكن أن تقرأ قصة نوح والطوفان من هذا المنظور؛ فالله هو الذي يحمي من الفيضانات حينما ؛ الإنسان لصوته ويطيعه، على الرغم من أن القصة تحمل رسالة دينونة إلهية واضحة، إلا أن ملمح التأمين المكاني من الطبيعة حاضر في القصة أيضا، ولكنه مرهون بالطاعة والتصديق. هنا الله ملتزم بأمان الإنسان، وبتقديم الدعم في كل مرة تحاول الطبيعة أن تلتهم الإنسان بأشكال مختلفة.
إن مصدر الأزمة هو ما ورد في تك3؛ أي محاولة الاستقلال عن الله، ومحاولة تفسير ما يحدث من نتائج، وكأنها رغبات إلهية! الله له مخطط خير تحكم من جهة الإنسان، لا تستطيع الطبيعة أن تخلخله. إن المواجهة بين الطبيعة والإنسان بدون الله هو الأمر الذي يمكن أن ينتج عنه عواقب وخيمة! بدخول السقوط إلى العالم، دخلت الطبيعة كعنصر مخيف معاند ضدي للإنسان.
وهنا يظهر المسيح (النموذج للإنسانية الكاملة) الذي يمشي على الماء، والذي يوقف العاصفة بكلمة ليقدم لنا إشارة للسلطان الإلهي، المقدر أن يمنح للإنسان إن كان في شركة مع الله. إن الطبيعة تخضع لمن يملك هذا السلطان، وتتحول من : نڈ مقاوم، ومصدر أذى، وشريكة في صناعة المأساة البشرية، إلى خليقة جديدة تحت سيادة الله، وأبنائه، وتلك هي إحدى دلالات السماء الجديدة والأرض الجديدة. كما أن الأرض التي لم تكن تعطي قوتها للإنسان (تك4: 12) في إشارة للمواجهة بين الطبيعة والإنسان، أصبحت تعطى للإنسان تلك الثمار التي يرفعها على مذبح التقديس في ليتورجيا يستدعى فيها الحضور الإلهي لتقديس المادة. التجسّد الإلهي أعاد الأمور لنصابها في علاقة الإنسان بالمادة ومن ثم الطبيعة. الشر إذن لا يكمن في الطبيعة، ولكن في لعنة السقوط التي أتاهت الإنسان بعيدا عن الله، وأصبحت المواجهة بين الإنسان والطبيعة على أشدها، وبدت كما لو كانت مصممة لإيذاء الإنسان، وكما لو كان تصميمها شريرا لأنها تسبب الأذى للإنسان. من جديد علينا أن نعود للنموذج الأصلي؛ الله هو الذي يقود الإنسان في علاقته بالطبيعة، من أجل التصالح والافتداء الكامل للخليقة كلها، والتناغم الأبدي في ملكوته الذي لا يدنو منه شر.
– إن كان الله ظابط الكل، فلماذا؟؟؟ ,
ص ١٩٠ تحت فقرة بعنوان “مخاض الطبيعة والإنسان”

لماذا لا يخلق الله عالما أكمل؟!

ولكن السؤال يذهب إلى أبعد من هذا: لماذا من الأساس يكون للإنسان دور في هذا الأمر، ألم يكن بمقدور الله أن يصمم كائنا لا يمتلك من الخيارات ما يوقعه في الألم والمعاناة؟ بالطبع يستطيع، ولكنه لم يكن يرغب في أن يصمم كائنا آليا دونما حياة. السؤال هنا لا يجب أن يناقش قدرة الله، ولكن نوع الإنسانية المنتجة من هذه القدرة.
إن خلقة الإنسان كانت نتاج حب إلهي دافق، أوجد نموذج مخلوق على الصورة الإلهية. نحن على صورة الله. ولا يمكن له أن يصمم من صورته مسخا آليا، بل كائنا حرا واعيا. حينما أراد الله أن يصنع توازنا كونيا خلق الكائنات الحية غير العاقلة، والتي تمتلك حريات غريزية من أجل الوجود والتكاثر فقط. النموذج موجود بالفعل في الكائنات غير العاقلة. هل هذا هو النموذج الذي نريده لأنفسنا؟ أم نريد أن يكون لنا الشكل الإنساني التشريحي، وأما من جهة الحريات نكون أشبه بالكائنات غير العاقلة التي تتحرك وفقا لبرمجتها، على أن يتم برمجتنا فقط للخير؟! الخيال الإنساني يرفض أن يقبل صورته في القالب غير العاقل، وفي الوقت ذاته يرغب في الحرية، وفي حسم الحرية من قبل الله في اتجاه واحد بعيدا عن كل أشكال الألم! كيف يكون ثمة عقل، ووعي، وإرادة من دون حرية؟؟
إنّ ما نطلبه فيه تناقض منطقي أكبر بكثير من التناقض الذي يراه البعض في وجود الألم في العالم بالرغم من وجود إله قدير. ألا إن البحث عن نموذج هجين يملك حرية، ولكنها لا تنتج سوى أخلاقيات إيجابية فقط هو تفكير يقوم على فرضية خاطئة وهي أن الله هو الذي خلق هذا العالم في شكله الحالي (شكله الساقط)، والذي يبدو فيه البؤس حاصلاً على مساحات واسعة من الوجود الإنساني. من الضروري أن نؤكد مجددا على ما أعلنه الأصحاح الأول في سفر التكوين، وهو أن الله حينما خلق العالم، خلقه حسنا أي متناغمًا. كل بؤس هو فقدان للتناغم. إلا أن البؤس ليس من تصميم الله، وليس صنعة يديه.
ولكن حتى تكتمل الصورة، حينما خلق الكل حسنا، لم يكن ممكنا – ما دام الله أراد أن تكون الخليقة حسنة – أن يخلق كائنا يحمل صفاته الإلهية، إذ هو مخلوق على صورته، دونما حرية اختيار صادقة وأصيلة. بالطبع كان يمكن الله أن يخلق إنسانا طيعا مطيعا على طول الخط. ولكن تلك الخلقة لن تكون خلقة حسنة، لأنها مشوبة بتشوه التبعية العمياء غير الحرة، وغير القادرة على التفاعل الحبى الواعي. تلك التبعية فاقدة الإمكانية للاختيار الحر.
وهنا نكون أمام أزمة وهي: خلق إنسان حسنا جدا، ولكته إنسان غير حر في خياراته المصيرية! كيف يمكن للقيد أن يتآلف مع الحسن في الخليقة؟! إن هذا الأمر كمن يقول لأحد السجناء: سأمنحك كل شيء إلا الحرية، وفي المقابل ينادي السجان أن نموذج السجين المتمتع بكل شيء من دون حرية، هو النموذج المعبر عن الحسن الفائق، أو الشكل الأكمل للإنسانية. هنا يوجد تضاد في الطرح. الحسن لا يمكن أن يتولّد إلا من حرية صادقة طالما نتحدث عن كائن أراد له الله أن يكون على صورته. حينما يقرر الله أن يخلق كائنا، به ما هو منه، لا يمكن أن يشوه هذا الكائن بانتزاع الحرية. كيف يمكن لكائن مقيد أن يكون تعبيرا عن ذاك الذي هو الحر في ذاته والحب في ذاته.
نخلص من هذا إلى أن الله يقدر بالفعل أن يخلق عالما ليس به إمكانية سقوط، ومن ثم بؤس، ولكن هذا يفرض نموذجا إنسانيا لا يعبر عن الله في الحرية والحب. علينا أن نتذكر على الدوام أن البؤس هو نتاج الخيار الإنساني الحرّ. قد يقول قائل: ولما لا يصنع الله حلا وسطاء يأخذ من الكائنات المخلوقة عدم القدرة على إتيان عمل لا أخلاقي، وهو الذي ينتج عنه البؤس، ويأخذ من الإنسان العقل والحرية؟! إن مجرد التفكير في هذا الأمر يعود بنا إلى المربع صفر، إذ أن إشكالية الحرية هي أننا كائنات عاقلة! كيف يمكن للعاقل ألا يختار خيارا يعبر عن قناعة أخلاقية؟! علينا أن ندرك أن المقابل لكلمة “العاقل ههنا ليس “المجنون“، ولكن “المبرمج. ! لا يمكننا أن نفكر في كائن عاقل، ولكنه مبرمج على فعل معين لا يمكنه الحياد عنه، ولا يستطيع تغييره!! ففي هذا الأمر مغالطة منطقية.
قد يسأل البعض؛ لماذا لم يخلقنا الله في نموذج الكائنات التي سترث الأبدية، أي الكائنات التي لا يوجد بها شر، بما أن هذا النموذج موجود بالفعل في الأبدية؟ ولكن من يطرح هذا السؤال ينسى أن الله لم يخلق هذا النموذج، ولكنه خلق نموذجا إنسانيا حرا، ومن خلال خيارات الإنسان الحر النهائية، تثبت اختيار واقعه الأبدي. فالكائن الملكوتي هو حلقة من حلقات الإنسان الحر، وليس كائنا يمكن أن يكون متواجدا دون المرور على الحرية، وإلا ي عدنا للإنسان المبرمج من جديد، من إشكاليات تفكيرنا في هذه الأمور بهذه الطريقة؛ أننا نقدم طرحا به متضادات، وتطالب الله بأن يصالح تلك المتضادات بما أنه قادر على كل شيء!! إن القدرة الإلهية لا تنعكس في صنع تصالح بين المتضادات المنطقية. لا يمكننا أن نقول إن الله قادر على وهبنا العقل، ونزع إمكانية الاختيار منا حتى لا تنتج البؤس! مثل هذا التصور يقدم لنا تصورا عن القدرة الإلهية غير منطقي، وبالتالي لا يجب أن يكون هذا التصور قياسيا إذ نقيم من خلاله منسوب القدرة الإلهية، وصلاحها

ان كان الله ضابط الكل. فلماذا ؟؟؟ ص ٢٣٧
ابونا سيرافيم البراموسى

محتويات الكتاب :

مقدمة

اجعلهم يتوقفون

الأم

تورات شائهة

لماذا ؟

دوامات الحيرة

اصداء الألم المرنمة

تورط الله

اين الله ؟

ما قبل العاصفة

كلمات بلا قوة

قضية وجدانية

ما قبل التجربة

النظرة الابيقورية والحلول الفلسفية

السؤال القديم

زلزال لشبونه

سؤال العالم العربي

دماء على درب التقدم

رد الفعل

الثنائية

الغنوسية

ماركيون

ماني

رد الفعل المسيحي

الحوار

الرؤية

الفرضيات المسبقة

الاعلان الالهي كنقطة انطلاق

اشكالية ثلاثية

اشكالية الخير

منهجية التفكير

ايل شداي والاحتياج للايمان

القدير

الاله الذي فيه الكفاية

السينرجيا

القدرة الاخلائية

قوة الضعف

حبل المشنقة

اخلى ذاته

مركز الوعي الجديد في المسيحية

مركزية العلاقة في تشكيل الوعي

الله المعلن في وجه الرب يسوع

القدرة المخلصة

القدرة الاخلاقية

لماذا لم يخلقنا   الله اذكياء

القادر على كل شيئ

المنهجية الاخلاقية

بساطة الله وقدرته

القدرة الايجابية

القدر الصالحة

الشر بين الوجود والعدم

الغياب والعم

الخير و الشر بين الشخصانية و التجريد

المستحيلات المطلقة المشروطه

مخاض الطبيعة و الانسان

هل الله خالق الشر ؟  قراءة في اشعياء 45 :  6 – 7

ملاحظات تفسيرية

الاطار الادبي

مواجهة الثنائية

دلاله كلمة شر في العهد القديم

دلاله فعل خلق في العهد القديم

اجمالا

الصلاح الالهي نموذج الاب والابناء

ماذا عن الاحفاد ؟

لماذا لا يشرع الله بدينونه الاشرار ؟

الخطية خاطئة دائما

العالم الوحيد الممكن لدى الله

الله ليس تحت الضرورة

بوتقه الألم و تشكليلنا الايجابي

لماذا لا يخلق الله عالما اكمل ؟

مستويات التدبير الثلاثة

المذيد من الجرائم كل يوم

ثلاثية الوجود

الله في ذاته و الله في تدبيره

طبيعة متجددة

حينما يسئلنا الله

تسابيح القدرة و مباركة الله

عالمنا يبدا من القلب

تسابيح الاله القادر على كل شيئ

مبارك الله

صلاة

كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟ pdf
كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا ؟ pdf

بعض التعليقات على الكتاب :

كتاب ان كان الله ضابط الكل فلماذا هو كتاب جديد في طرحه لمشكلة الألم
اذا يتناول الكاتب المشكلة من زواية جديدة وهي زاوية التعريفات
يتضح ان المشكلة هي في اختلاف مفاهيمنا عن الله
يبدء الكاتب بوصف العالم الساقط ثم يتحدث عن واقعية العالم الذي نعيش وانه من نتاج سقوط الإنسان فلا يجب أن نتوقع الأفضل
ثم يضع تعريفات جديدة لمعني قدرة الله وانه قادر علي كل شئ و ضابط الكل وهو اكثر جزء اعجبني
ثم ينتهي بالتسبيح لله
يعيب الكاتب ان لغة الكتاب قد تكون أكاديمية او صعبة قليلا للقارئ العادي
لا يمكن استخلاص كل الأفكار من قراءة واحدة لذا يجب قراءته ثانية
الأب سارافيم دائما ما يبدع ويثري المكتبة القبطية بكتاباته  
جورج ماهر
كتاب جميل حقيقي وبيتناول قضية الألم وسماح الله وحرية الإنسان وكمان آراء مختلفة..في البداية كان تقيل في اللغة والطرح لكن لما دخلت شوية اندمجت وغصت فيه وتفاصيله وتوضيحه.
دميانة خلف
بعض المقتطفات من الكتاب :
نحن لا نصدّق فى أعماقنا قيمة محبَّة الله لنا، بالرغم من آلاف العظات، ومئات الكتب، وعشرات الأشخاص الذين خاطبونا عن المحبّة الإلهية الشخصية، لم تستقر تلك الحقيقة فى أعماقنا بالقدر الكافى الذى يمكَّننا من أن نتسلح بها حينما نشعر بوحدتنا أمام الالم.
نحن نعرف أن الله محبة، ولكنّنا لسنا على يقين أنّ محبة الله تلك هى محبّة لى أنا، هى محبة مدركة، واعية، وشخصية لى أنا.
كتاب إن كان الله ضابط الكل، فلماذا؟
الراهب سارافيم البرموسى

اضغط هنا للتحميل