تلخيص واقتباسات ومراجعاتالكتاب المسيحي

قراءة في كتاب ورثة مسيحك –  قراءة في مفهوم التأله وفقا لاباء الكنيسة-  تلخيص مينا عاطف 

قراءة في كتاب ورثة مسيحك –  قراءة في مفهوم التأله وفقا لاباء الكنيسة-  تلخيص مينا عاطف

wrstmasi7k

 

قراءة في كتاب ورثة مسيحك 

قراءة في مفهوم التأله وفقا لاباء الكنيسة 

امجد بشارة 

تلخيص مينا عاطف 

 

 

هيفضل من اللطيف جدًا المقدمة الهادئة للكتاب، وكلمات الكاتب عن أنه مش بيكتب الكتاب للجدل أو لصراع الألفاظ.
والأجمل أن الكتاب يعتبر مدخل بسيط لفهم ” التأله/الاتحاد بالمسيح” وكتابات الآباء عنه.
.
.

يقول القديس مقاريوس عن مُعلمنا وسيدنا:

“أخلى نفسه من مجده الذي لا يُدنى منه، ليتمكن من الاتحاد بخلائقه المنظورة، وذلك حتى يستطيعوا هم أن يشتركوا في حياة اللاهوت.. حتى أن النفس تستطيع أن تعيش في اتحاد وتتذوق الحياة غير المائتة وتصير شريكة في المجد الذي لا يفسد”.

.
.
*يعني إيه تألُّه؟
الخلاص في المسيحية مش بس معناه غفران الخطايا للبشرية ولكن بالإضافة لده ف الخلاص هو تجديد وإعادة إصلاح صورة الله فينا.. فالمسيح يغفر لنا ويحررنا من الخطية والموت حتى نصبح مثل الله في المسيح/نتحد بالله.
فنقدر نقول أن غاية الخلاص الكبرى هي الاتحاد بالله.
زي ما بيقول أثناسيوس “هو أصبح إنسانًا حتى يؤلهنا في ذاته” / “لقد تأنس حتى نتأله نحن”
معنى كدة أن الإنسان المخلوق فانِ بطبيعته ولكن باتحاده بالله عديم الفساد يصبح الإنسان بالنعمة غير فانِ.
زي ما بيقول القديس أثناسيوس “فالإنسان فان بطبيعته لأنه مخلوق، أما الكيان الإلهي فهو عديم الفساد، والتأله هو أن يشترك المخلوق الفاسد مع عديم الفساد فيُبتلع الفساد من عدم الفساد”

*يعني التأله = أكون زي الله؟
معتقدش أن في عاقل يقدر يقول أننا كمحدودين نقدر نصبح مثل الخالق غير محدودين بسبب اتحادنا به، ولكن اتحادنا بالله مبيجعلناش آلهة!
ولا بيحوّل جوهرنا البشري لجوهر إلهي.. إطلاقًا، هنفضل بشر زي ما أحنا، زي ما كلمة الله لمّا تأنس متحولش جوهره إلى جوهر ناسوتي ولكن سُمّي إلهًا متأنسًا.

التأله عن طريق النعمة:-
منقدرش نقول أن في إنسان واحد صالح يستحق أنه يحصل على نعمة الاتحاد بالله بسبب فضيلته أو عمله أو أنه يستحق المجد لذاته، ولكن بسبب النعمة والمراحم الإلهية تفتقدنا فيسكن الله فينا، وبيقول الكاتب:
يسكن الله فينا من فضله المحض المجرد، وحين يسكن فينا ويملأنا به نتأله، أي يتصور المسيح فينا لنحيا على مثاله.
وبيقول أثناسيوس عن نعمة الله:
“ولكن ليس بحسب الطبيعة نكون أبناء الله، بل بسبب الابن الوحيد الذي يكون فينا، وكذلك أيضًا الآب لا يكون أبًا لنا بحسب الطبيعة بل لأنه أب للكلمة الذي يكون فينا، الذي به وفيه نصرخ يا أبا الآب، وهكذا الآب لا يدعو أبناء له إلا الذي يرى فيهم ابنه الوحيد”

*ابن الله الوحيد وأبناء الله:-
في التفرقة بين أقنوم الكلمة وبين تسميتنا أبناء لله، مفيش أجمل من كلمات القديس أثناسيوس:
” لأنه كما أنه يوجد ابن واحد حسب الطبيعة وهو الابن الحقيقي الوحيد الجنس، هكذا نصير نحن أيضًا أبناء، لكن ليس مثله بالطبيعة والحق بل بحسب نعمة ذاك الذي دعانا، ورغم أننا بشر من الأرض ومع ذلك نصير آلهة ليس مثل الإله الحقيقي، بل كما سر الله الذي قد وهبنا هذه النعمة، هكذا أيضًا نصير رحماء مثل الله، لا بأن نصير مساويين لله ولا بأن نصير صانعي خيرات بالطبيعة”

*التأله في الليتورجيا والبابا شنودة:-
-التسبحة السنوية المقدسة” هو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له”.

-قسمة يا حمل الله في القداس الكيرلسي” عند استحالة الخبز والخمر إلى جسدك ودمك، تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجدك وتتحد نفوسنا بإلوهيتك”.

-كتاب حياة التوبة والنقاوة للبابا شنودة الثالث”أنت يا شريك المسيح، شريكه في العمل وفي الآلام وفي المجد، أنت تلبس المسيح في المعمودية وتحيا لا أنت، بل المسيح الذي يحيا فيك، وأنت لست شريكًا للمسيح إنما أيضًا أنت شريك للروح القدس، شريك للطبيعة الإلهية”.

ملخص:-
-التأله/الاتحاد بالله/لبس المسيح/التبني/شركة وموهبة الروح القدس، كلها ألفاظ ليها نفس المعنى لمفهوم التأله.

-التأله مش معناه بأي شكل أننا نصبح آلهة أو نمتلك طبيعة الله ولا أن تتحد طبيعتنا أقنوميًا مع اللوجوس، لكن التأله هو أن نتحد بالله ونصير ورثته ونظل بشر زي ما أحنا.

-التأله مش مجد ذاتي للإنسان حصل عليه لصلاحه وتقواه، لكنه نعمة أعطاها الله لينا بتجسده في بشريتنا.

-التأله عمل الثالوث القدوس، الابن يؤلهنا لأنه إله بالطبيعة، والروح القدس يؤلهنا بتقديسه وسكناه فينا، ولا يمكن أن يقدسنا إلا إذا كان إلهًا.