ابائيات

كتاب ضد الاريوسيين PDF الشهادة لالوهة المسيح  للقديس البابا اثناسيوس الرسولي 

كتاب ضد الاريوسيين PDF الشهادة لالوهة المسيح  للقديس البابا اثناسيوس الرسولي 

كتاب ضد الاريوسيين PDF الشهادة لالوهة المسيح  للقديس البابا اثناسيوس الرسولي 
كتاب ضد الاريوسيين PDF الشهادة لالوهة المسيح  للقديس البابا اثناسيوس الرسولي

 

كتاب ضد الاريوسيين الشهادة لالوهة المسيح 

للقديس البابا اثناسيوس الرسولي 

بطريرك الاسكندرية العشرين 

مؤسسة القديس انطونيوس

المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية 

 

بعض المقتطفات من كتاب ضد الاريوسيين:

 

ليس كفرا ان يكون لله ولد مولود من ذات جوهره

 
وهكذا يتضح أن المولود ليس بتغير ولا بتقسيم لذلك الجوهر المبارك. وليس كفرًا أى من عدم الإيمان أن يكون لله ولد مولود من ذات جوهره وحينما نقول إنه «ابن» و «مولود» فلا يعني هذا تغيرًا ولا تقسيماً لجوهر الله بل بالاحرى، نحن نعترف أنه ابن الله الوحيد الجنس، الأصيل والحقيقي، وهذا هو ما نؤمن به.
فإن كان المولود من جوهر الآب إنما هو الابن . كما أوضحنا وأثبتنا . فليس هناك أدنى شك، بل هو أمر ظاهر جلى للكل أن هذا المولود هو نفسه، حكمة الله وكلمته والذى به ومن خلاله خَلَقَ (الآب) كل الأشياء وصنعها. وهذا المولود هو بهاء الآب الذي ينير به كل الأشياء، والذى به يُعلن نفسه لأولئك الذين يريد أن يُعلن لهم. وهذا المولود هو أيضاً شكله (أي رسمه المُعبَر) وصورته التي فيها يُرى ويُعرف، لذا فإنه هو والآب واحد»، ولأن مَنْ يرى الابن فإنه يرى الآب أيضًا.
وهذا (المولود) أيضًا هو المسيح، الذى به قد افتديت كل الأشياء، وبه أيضًا خُلقت الخليقة الجديدة . وأيضًا فإذا كان الابن هكذا، فلا يكون ملائماً بل أن هذا يكون خطرًا جسيما – أن يقال إنه مخلوق من العدم. أو إنه لم يكن موجودًا قبل أن يولد لأن من يتكلّم هكذا عن المولود من ذات جوهر الآب، يكون قد جدف مسبقا على ذات الآب، إذ أنه يعتقد عن الآب بمثل هذه التعاليم التي يخادع بها في تخيلاته عن المولود منه.
(كتاب ضد الاريوسيين  للقديس اثناسيوس  ص ٦٥)
 
 

اعترض الاريوسيين علي الوهية السيد المسيح وقالوا كيف يجوع ، ويعطش ويضطرب بالروح

ويسال عن العازر اين دفنوه،
ويسال تلاميذه كم عندكم من الخبز
فاجابهم العظيم اثناسيوس:
 
قيل«فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد»،و كذلك أيضا فحينما يقال عنه، إنه يجوع، وإنه يعطش، وإنه يتعب، وإنه لا يعرف، وإنه ينام، وإنه يبكي، وإنه يسأل، وإنه يهرب، وإنه يولد، وإنه يتجنب الكأس، وعموما إنه يحتمل كل ما يخص الجسد ، فينبغي أن يقال في كل حالة من هذه الحالات إن (المسيح) عندما يجوع ويعطش فإنه يفعل هذا بالجسد لأجلنا، وعندما يقال إنه لم يعرف وأنه لطم، وأنه تعب، فإنه فعل هذه بالجسد لأجلنا، وأيضا عندما يقال إنه صعد وإنه قد ولد وكان ينمو فإن هذا كان بالجسد، وكذلك عندما يقال إنه خاف واختبئ فإن هذا كان بالجسد،
وكذلك عندما قال «إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس». وعندما يقال إنه ضرب وإنه تحمل فإن كل هذه كانت بالجسد لأجلنا. وعلى وجه العموم فكل مثل هذه الأمور قد تحملها بالجسد لأجلنا. ولهذا السبب قال الرسول نفسه إن المسيح عندما تألم، لم يتألم بلاهوته، بل «لأجلنا بالجسد»، لكي لا تعتبر هذه الآلام خاصة بطبيعة الكلمة ذاتها، بل هي خاصة بطبيعة الجسد ذاتها. لذلك لا ينبغي أن يعثر أحد بسبب الأمور الإنسانية، بل بالحرى فليعرف، أن الكلمة نفسه بالطبيعة هو غير قابل للتألم، ومع ذلك فبسبب الجسد الذي اتخذه تقال عنه هذه الأمور، حيث إنها أمور خاصة بالجسد والجسد نفسه خاص بالمخلص، فبينما هو نفسه غير قابل للتألم بالطبيعة، ويظل كما هو دون أن تؤذيه هذه الآلام، بل بالحرى إذ هو يوقفها ويلاشيها، فإن آلام البشر تتغير وتتلاشي في ذلك الذي هو غير متألم، وحينئذ يصير البشر أنفسهم غير متألمين وأحرارا من هذه الأوجاع إلى الأبد كما علم يوحنا قائلاً «وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية. ولأن الأمر هكذا فلا يعترض أحد من الهراطقة قائلاً: كيف يقوم الجسد وهو بالطبيعة مائت؟ وإن قام، فلماذا لا يجوع ويعطش ويتألم ويظل مائتا؟ لأنه قد صار من التراب، فكيف يمكن أن تفارقه حالته الطبيعية؟ عندئذ يستطيع الجسد الآن أن يجاوب هنا الهرطوقي المقاوم ويقول:
[أنا من التراب، وبحسب الطبيعة مائت، ولكن فيما بعد قد صرت جسد الكلمة، وهو حمل أوجاعي، مع أنه هو نفسه غير متألم، هكذا صرت أنا حرا من هذه الأوجاع ولم أعد بعد مستعبدا لها بسبب الرب الذي قد حررني منها. لأنك إن كنت تعترض على تحرري من ذلك الفساد الذي هو من طبيعتي، فانتبه أنك بهذا تعترض على أن كلمة الله قد أخذ صورة العبد الخاصة لأنه كما أن الرب بلبسه الجسد قد صار إنسانا، هكذا نحن البشر فإننا نتأله بالكلمة باتحادنا به بواسطة جسده،ولهذا فنحن سنرث الحياة الأبدية.
 
(كتاب ضد الاريوسيين  للقديس اثناسيوس ص ٣٣٧)
 
 

اضعط هنا للتحميل