روحية

كتاب الصلاة في عالم استهلاكي  – الراهب سارافيم البرموسي –  مراجعة الانبا ايسيذورس – pdf

كتاب الصلاة في عالم استهلاكي  - الراهب سارافيم البرموسي -  مراجعة الانبا ايسيذورس - pdf

كتاب الصلاة في عالم استهلاكي  – الراهب سارافيم البرموسي –  مراجعة الانبا ايسيذورس – pdf

كتاب الصلاة في عالم استهلاكي  - الراهب سارافيم البرموسي -  مراجعة الانبا ايسيذورس - pdf
كتاب الصلاة في عالم استهلاكي  – الراهب سارافيم البرموسي –  مراجعة الانبا ايسيذورس – pdf

 

كتاب الصلاة في عالم استهلاكي 

الراهب سارافيم البرموسي 

مراجعة الانبا ايسيذورس

عدد الصفحات 136 

                     

إنّ العالمَ الاستهلاكي يُرَوِّج لعلاقات من دون علاقة، وتواصل من دون صِلَة، وتفاعلات من دون جديّة، ووجود من دون حضور، واستماع من دون انصات، وحديث من دون وِجْهَة، وابتسامات من دون بهجة، وانفعالات من دون شعور، وتكتُّلات والتحامات من دون وحدة!!
لذا يسعى صُنَّاع الروح الاستهلاكيّة العالميّة إلى تشكيل بنية اجتماعيّة جديدة قائمة على اللّقاء العَابر دون أيّة التزامات، وانتماءات انفعاليّة دون روابط علاقاتيَّة تشاركيّة متبادلة حقيقيّة.
فالذهن الاستهلاكي في العلاقات حَوَّل الأشخاص إلى بضائعٍ، بل وتَحَوَّلت العلاقات إلى نوافذ عرضٍ، نقوم من خلالها بتقييم الآخرين بشكلٍ سريعٍ من خلال مُعَادلات نَفْعيَّة لنَحْصُل على إجابةٍ تُفيد بجدوى الاقتراب النفعي من هذا الشخص من عدمه!

يسلط الكتاب الضوء على واحدة من أخطر القضايا التي تمس الإنسان المعاصر وهي المرتبطة بالآلة الاستهلاكية التي تتحكم في سلوكنا اليوم كما يقدم الكتاب نظرة مختلفة عن الصلاة الحقة كعلاج أساسي ووجود علاقاتي صحي للنجاة من فخاخ العالم الاستهلاكي.

                               
 

محتويات الكتاب :

مدخل 

الاستهلاك : هل من مزيد ؟

فن صياغة الوهم : الاحتياجات و الغرائز 

اغتراب من فرط العلاقات 

حمى الاعداد : تسليع الروحيات 

هل من امل في صلاة حرة من قيود الاستهلاك 

على الجانب الاخر من معسكر الاستهلاك 

تجرد للامتلاء 

التفاته الي الله الحي 

ارتحال على الطريق 

ملامح شخص في الافق 

هنا والان 

روابط العلاقات 

المخدع و اليقظة 

مواجههة لابد منها 

 

بعض من التقيمات لكتاب الصلاة في عالم استهلاكي  :

1- يمكن دا من احسن الكتب اللي قريتها عن الصلاة و غيرت مفاهيم كتير عنه
الاب سيرافيم دايما مبدع في اسلوبه و كشفه للمشاكل اللي بتواجهنا في الصلاة بطريقة تلامس الواقع الاستهلاكي اللي احنا عايشين فيه
ارشحه لكل حد بيدور علي حاجة تشجعه للصلاة وعايز يعرف ايه اللي معطله عنها

جورج ماهر 

2-بقالي اكتر من سنة مش بقرأ ..
وده اول كتاب .. يجبرني اخلصه ..
في زمن .. الصلاة الحقيقية فيه تحدي صعب ..
و أزمة الفكر الاستهلاكي مش واخدة حجمها اطلاقا ولا بيتم التعاطي معاها و مواجهتها بجدية تساوي خطورتها ..
الكتاب ده بيقدم قراءة متميزة و تفكيك لاصل المشكلة المعقد .. بشكل سلس و جميل
من الكتب اللي لازم اقراها تاني .. واشجع كل حد يقراه

كيرلس ماجد

 اقتباسات من كتاب الصلاة في عالم استهلاكي للراهب سارافيم البرموسي 

 

عن من يرددون عبارة “سنة التعويضات” دون دراية يكتب ابونا سيرافيم البراموسى :
وهنا يجب أن نفرق بوضوح بين الاجتهاد في الوصول بالكلمة، والحق الإلهي، ورسالة الإنجيل، إلى أكبر عدد من البشر كمطلب إنجيلي واضح؛ “اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر16: 15)، بكل الأدوات المتاحة تكنولوجيا، وبين تسويق القيم المسيحية في خطاب نفعي لا يهدف إلا إلى زيادة الشعبية، والتي يستتبعها بالضرورة تكديس الثروات، والنفوذ، والتبرعات، والرضا عن الذات.
أرى أحيانا بعض الخدمات تقوم بالتسويق للمنتج المسيحي دونما دراية، ودونما تحليل للدوافع، ودونما قيادة رشيدة ممّن يدرك خطورة هذا الأمر على الوعي المسيحي الفردي والجماعي.
أعتقد أن أحد الأمثلة الواضحة في مجتمعنا المصري يظهر من خلال تلك العبارة التي تتردد مع مطلع كل عام من على بعض المنابر؛ أنها “سنة التعويضات!! استنادا إلى كلمات الروح بيد يوئيل النبي؛ “وأعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد“ (يو2: 25). مثل هذا الخطاب يداعب – حلما لدى كل الناس بحياة أفضل في الغد، ولكنه لم يقدم لنا طرحا متكاملاً عن التصور المسيحي عما هو أفضل.
إن الصورة الكتابية تقدم لنا تصريح المسيح “سيكون لكم ضيق“، و”ثقوا أنا قد غلبت العالم، كمفارقة، ولكنه في ظل تلك المفارقة يدعونا “قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام“ (يو16: 33). كلمات المسيح لا تقدم لنا العالم كموضع للتعويض في صورته الكاملة المنزوعة الألم والتحدي، ولا كمركز له، ولكن التعويض يكون في المسيح نفسه، في غلبته ونصرته التي تمنح القدرة على مواجهة تحديات العالم المستمرة، والتي لم ولن تتوقف.
أكاد أجزم بأن من يطلق هذا النمط من الخطابات اللاهوتية الاستهلاكية لا يدري ولا يدرك خطورة الأمر. هو فقط يشارك حلمه، وأمله، ومشاعره، ووجعه، بصورة جماعية، ويحاول تصديقه من خلال ترويجه! وبمرور الأعوام، يجد من صدقوا تلك الدعايات أن لا شيء يتغير على الإطلاق في الواقع الخارجي كما كانوا يتصورون! ولا شيء يتحسن على الإطلاق في الإنسان الداخلي كما كانوا يطمحون وهم مستكينين أمام الأمل والوعد.
ولكن، لماذا تتكرر تلك الخطابات كل عام، ولماذا يصدق الناس؟ ببساطة لأنها تمس نقطة احتياج، ومسار أمل لا يمكن للبشر في أغلب الأحوال السير من دونه! هي : إفراز الدوبامين!! وهنا يبنى الوعد الروحي على سعادة الدوبامين المرتبطة بتوقع الأمل وبتوقع الأفضل!
هنا الفارق الكبير بين الأمل والرجاء؛ الأول هو توقع لما تجود به الأحداث الخارجية، بينما الأخير يزداد بقوة دافعة للواقع الحاضر ليتحرك للأمام؛ قوة من الروح القدس (روه1: 13). الأمل يمكن أن يبنى على الأمور غير اليقينية مثل الغنى (اتية: 17)، بينما يقين الرجاء (عب6: 11) لا يمكن أن ندركه إلا من خلال استنارة أعين الذهن (أف1: 18).
إن خطر هذا النوع من الرهان أنه رهان دائم على حدث يحدث في الخارج، وهذا عكس كل مسارات اللاهوت المسيحي والذي يعمل على إنارتنا بخصوص ما يحدث في الداخل؛ في القلب، في لب الإنسان، وفي ذهنه، في أعمق بؤر وعيه، في تلك المناطق التي يتم فيها صناعة إنسانيته الجديدة بالروح القدس، وهذا الإنسان المشكل بأنامل روح الله هو ما يشكل الخارج، ويصارعه كشهادة لملكوت الله.
 
من كتاب الصلاة فى مجتمع استهلاكى “ص٤٤”
 

 

اضغط هنا للتحميل