الفصل الرابع عشر: استشهاد القديسين ماريانوس ويعقوب
الفصل الخامس عشر : استشهاد مونتانوس ولوكيوس
الفصل السادس عشر: استشهاد مارينوس
الفصل السابع عشر: استشهاد ماكسيميليانوس
الفصل الثامن عشر: استشهاد ماركيلوس
الفصل التاسع عشر: استشهاد يوليوس الجندي المتقاعد
الفصل العشرون: استشهاد الأسقف فيلكس
الفصل الحادي والعشرون: استشهاد داسيوس
الفصل الثاني والعشرون: استشهاد أغابي وإيريني وخيوني
الفصل الثالث والعشرون : استشهاد إيرينيوس أسقف سيرميوم
الفصل الرابع والعشرون: استشهاد كريسبينا
الفصل الخامس والعشرون: استشهاد القديس أوبلوس
الفصل السادس والعشرون: رسالة فيلياس
الفصل السابع والعشرون آلام و استشهاد فيلياس
الفصل الثامن والعشرون: وصية شهداء سبسطية الأربعين الفهرس الموضوعي
بعض تعليقات القراء
معجزة المسيحية الحقيقية إن عشرات الآلاف فيها لا يملكوا علم ولا فلسفة ولا بلاغة ولا سلطة ولا أى قدرة، وقفوا قدام ملوك وأباطرة وسلاطين في القرون الأولَى، ورفضوا يتخلوا عن إيمانهم، وقبلوا يتعذبوا بأبشع أنواع العذاب، متمسكين بإيمان بإله يستحيل فهم تأنسه عقليًا، ومعلنين إنه بيجتاز معاهم الألم عمليًا وإنهم بيشاركوا مجده بألمهم… معجزة المسيحية هى الجوقة الضخمة جدًا ديه في عصور مختلفة، أزمنة وأماكن متفرقة، قدموا فيها نفسهم (بسعادة مفرطة!) شهداء ومعترفين.
لو عاوز تشوف ”معجزة حقيقية“ تتخطَى أى منطق أو فلسفة أو علم، اقرا ”وثائق محاكمات المسيحيين الأوائل“ المشهورة بلقب ”أعمال الشهداء“، ترجمة أ. شيري عوض الله، إصدار مركز باناريون للتراث الآبائي، وشوف ردودهم على الحُكَّام واستخفافهم بالألم والموت، واقرا رسائلهم المتبادلة، وهتشوف ثباتهم في وسط نيران ومواد كاوية، وقدام حيوانات مفترسة، ووسط آلات تفنن معذبيهم في اختراعها وابتكارها، مش هتشوف فلسفة عميقة، ولا هتشوف حكمة وبلاغة، ولا لاهوت عقيدي وعظات فكرية، ولا هتشوف ردود مفحمة واثباتات وأدلة عقلية، ولكن هتشوف مملكة من بُعد مُغاير، عالم موازي غير الساقية اللي كلنا عايشين فيها! … في قناعتي ديه معجزة المسيحية الحقيقية المُثبَتَة وموثقة تاريخيًا، وبصمتها المميزة في تاريخ البشرية اللي ثبتت أساساتها
الكتاب يستحق القراءة، كتاب موثَّق ومؤرخ بعكس كتب السير الشعبية، وبيقارن بين مخطوطات مختلفة لنفس النص بترجمة كل مخطوطات النصوص، ومش بيكتفي بذكر الحدث وسرده، ولكن بينقل وثائق جلسات المحاكمة والأخذ والرد فيها، وصلوات الشهداء والمعترفين ما قبل الشهادة وأثناء التعذيب، ورسائلهم اللي كانوا بيقوُّوا فيها بعض وسط انتظارهم للموت… نصوص -في قناعتي- كانت تستحق تُضَم لرسائل العهد الجديد، شهادة حية وعملية على الملكوت على الأرض
