تلخيص واقتباسات ومراجعاتالكتاب المسيحي

قراءة في كتاب الليتورجيا المبكرة في كنيسة مصر – ماكسويل جونسون  – تلخيص مينا عاطف 

قراءة في كتاب الليتورجيا المبكرة في كنيسة مصر – ماكسويل جونسون  – تلخيص مينا عاطف

قراءة في كتاب الليتورجيا المبكرة في كنيسة مصر
قراءة في كتاب الليتورجيا المبكرة في كنيسة مصر

 

قراءة في كتاب الليتورجيا المبكرة في كنيسة مصر

ماكسويل جونسون 

قراءة وتلخيص مينا عاطف 

 

رابط هام :  يمكنك من هنا تحميل كتاب

كتاب الليتورجيا المبكرة في كنيسة مصر PDF – ماكسويل جونسون

كثيرًا ما بنسمع عبارة العودة إلى أصول المسيحية المبكرة
ف نقصد إيه بالمسيحية المبكرة؟
في الغالب بيكون القصد منها بداية المسيحية في القرون الأولى حتى مجمع خلقيدونية، يعني في الغالب حتى القرن الـ 5 .
يعني بنتكلم عن 400 سنة تقريبًا وبدايات تسلم التقليد من اب لاب وجيل لجيل، والفترة دي هي موضع بحث الكتاب.

في 3 مواضيع الكتاب أهتم بهم في الليتورجيا:-
• المعمودية
• الإفخارستيا
• الرتب الكهنوتية والرسامات

المعمودية:-
أن الانضمام للمسيحية كان له مراحل قبل إتمام المعمودية، وكان بينقسم لـ 3 مراحل
أ- سامعون
ب- راكعون
ج- موعوظين

الموعوظية/ الكاتيشيزم:
وهي الفترة المخصصة لإعداد طالبي الانضمام للمسيحية وتلقينهم مبادئ الإيمان المسيحي بالإضافة لتدريبهم على ممارسة الفضائل المسيحية قبل تعميدهم.

وكان بيتم خلال المدة دي صوم لمدة 40 يوم يبدأ من بعد عيد الإبيفانيا (عيد الغطاس) وينتهي بعمادهم والإحتفال الإفخارستي بعد العماد مباشرة.
والكلام ده اللي ذكره قوانين هيبوليتس
” وبعد ذلك، خلال أربعين يومًا لينصتوا الموعوظين إلى الكلمة، فإن كانوا مستحقين فليتعمدوا”

وفي الحقيقة منقدرش نتيقن بالظبط امتى تم إقرار صوم أربعيني لطالب العماد يبدأ من اليوم اللي بعد عيد الغطاس ولمدة 40 يوم (كمثال لصوم المسيح بعد عماده) لكن المؤكد في الليتورجيا المصرية المبكرة أن كان في صوم أربعيني قبل الانضمام للمسيحية.

ميعاد التعميد:-
أغلب كتابات كليمندس السكندري وأوريجانوس “القرن الثاني والثالث” ربط الآباء المعمودية بعيد الغطاس (الإبيفانيا) حتى في كتاباتهم ربطوا بين المعمودية وبين معمودية يسوع في نهر الأردن، وأوريجانوس كان بيتكلم عن مثالين للمعموديه بربطهم بـ عبورين للمياه..
عبور البحر الأحمر = الهروب من مصر العار والدخول في الإيمان.
عبور نهر الأردن = إدراك لسر المسيح عن طريق المعمودية.

وعلى الرغم من ربط الآباء المعمودية بالإبيفانيا إلا إنه ف القرن الرابع بدأ ربط الآباء بين المعمودية وموت المسيح (رومية 6)
أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ.

دخول مسحة ما بعد المعمودية:-
قبل ما يتم تعميد الشخص كان بيتم دهنه بزيت بيقول عنه خولاجي القديس سيرابيون:
“فأمسح بواسطتنا بهذا الزيت الذين يتقدمون إلى ولادتك الثانية الإلهية هذه، نتوسل لكي يعمل ويظهر فاعلية الشفاء والقوة بواسطة هذا الزيت، وأن يشفي نفوسهم وأجسادهم وأرواحهم من كل علل الخطية والدنس الشيطاني”

والزيت ده المعروف حاليًا باسم زيت الغاليلاون/زيت البهجة.
إلا أنه مع بداية القرن الرابع بدأ يظهر مسحة ما بعد المعمودية “الميرون حاليًا” طبقًا لقوانين هيبوليتس رقم 19

الإفخارستيا:-
يهمنا نعرف كام نقطة بسيطة في تطور الإحتفال الإفخارستي في الكنيسة القبطية..

أيام القداس:
كانت إقامة القداس والتناول بتتم يوم الأحد فقط، ومع القرن الـ 4 زاد عليها السبت، وفي منتصف القرن الـ 5 أصبح القداس بشكل شبه يومي.

استدعاء الروح القدس:
بيقول ماكسويل جونسون أن أغلب الباحثين بيتفقوا على أن التقليد المصري المبكر بيتضمن استدعاء واحد قصير بعد التسبحة الشاروبيمية طبقًا لبرديتين قبطية دير البلازا و وبردية لوفان القبطية اللي بتذكر استدعاء واحد للروح القدس وبتقول:
“السماء والأرض مملؤتان من المجد الذي مجدتنا به بابنك الوحيد يسوع المسيح…ونحن نصنع ذكر موته، نقدم لك خليقتك، هذا الخبز وهذه الكأس. نطلب ونتوسل إليك أن ترسل عليهما روحك القدوس من السماء…لكي يجعل الخبز جسد المسيح والكأس دم المسيح الذي للعهد الجديد”

وفي منتصف القرن الـ 4 امتد التطور لاستدعاء ثاني ومن أهم الوثائق اللي ذكرت استدعائين هما “أنافورة لوح المتحف البريطاني” و
خولاجي القديس سيرابيون” والاثنين فيهم استدعاءان الأول قصير بعد التسبحة الشاروبيمية مباشرةً، والثاني ذو فعل تقديسي أكثر يلي التأسيس والتذكار.

استدعاء اللوجوس:
سؤال بيجي في البال دائمًا مين اللي بيستدعي ليحل ليملأ ويقدس ذبيحة الإفخارستيا هل هو أقنوم الروح القدس، أم أقنوم اللوجوس؟
فهل الرغم من أغلب مصادر الأنافورا بنلاقي أن الصلاة بتكون لاستدعاء الروح القدس ليقدس الذبيحة، إلا أنه في خولاجي القديس سيرابيون بنلاقي صلاة لاستدعاء أقنوم الكلمة بدل الروح القدس، سواء في صلاوات الإفخارستيا أو في صلوات تقديس ماء المعمودية.
ويمكن مفيش أي تماثل في أي برديات قديمة عن نفس صيغة الاستدعاء اللي في خولاجي سيرابيون إلا أننا بنلاقي تشابهات كثيرة في كتابات كليمندس السكندري وأوريجانوس ويوستينوس الشهيد وغيرهم فيها تشابه لصيغة الاستدعاء ده في التعاليم الإفخارستية.

الرتب الكهنوتية:-
من الصعب جدًا معرفة بداية طقوس الرسامات في الكنيسة القبطية لأن أقدم المخطوطات للطقوس دي بترجع للقرن الـ 14 والصلوات نفسها في الرسامات مبتشبهش قوانين هيبوليتس أو زي اللي موجودة في خولاجي القديس سيرابيون.
يهمنا بس نعرف أن قوانين هيبوليتس كانت بتأكد على مساواة الأسقف والكاهن في كل شيء، ويمكن قوانين هيبوليتس مكنش فيها نصوص صلوات لرسامة القسوس لكنها بتوصي بأن ما يقال عند رسامة الأساقفة يقال أيضًا عند رسامة القسوس القانون 4
“الذي يصلي عليه كل صلوات الأسقف، فيما عد لقب الأسقف، إن القس مساو للأسقف في كل شيء”

والجدير بالذكر أن الباحثين أهتموا جدًا بتطور دور القسوس أكثر من الأساقفة في الكنيسة المصرية ف بيقول ف.إ.برايتمان على وظيفة القسيسية:
“لا شك في أنها تشير إلى ظروف الكنيسة المصرية، حيث أن ازدياد عدد الأسقفيات ربما كان بطيئًا وتطور الهيكل الهرمي الكنسي كان سريعًا على نحو استثنائي يحمل معه الاستقلالية النسبية والاكتفاء الذاتي للقسيسية”

وفي نفس السياق نلاقي اشارات مذكورة عند جيروم وأنبا ساويرس اسقف الأشمونيين والبطريرك الملكاني للإسكندرية في القرن العاشر بيأكدوا أن رسامة بطريرك الإسكندرية من اللي بيحملوا رتبة القسيسية فالثلاثة دول أجمعوا أنه لغاية البابا ألكسندروس اللي حرم أريوس كان بطريرك الإسكندرية بيختار من بين 12 قسيس وبيترسم برضوا بواسطتهم هما بدون أي دور للأساقفة!

الأعياد في الكنيسة القبطية:-
يمكن من الغريب لما نعرف أن عيد الميلاد نفسه مدخلش في الكنيسة للاحتفال به إلا بعد النزاع الكريستولوجي فترة مجمع أفسس، وأن كليمندس السكندري بيقول أن 6 يناير ده عيد الإبيفانيا/الغطاس.

ومن الجميل كمان أننا نعرف أن أوريجانوس كان في ترجمته لتعبير الفصح على أنه أنتقال أو عبور للمؤمن ومش آلام المسيح هي اللي بتشكل المحور الرئيسي لعيد الفصح.