تلخيص واقتباسات ومراجعاتالكتاب المسيحي

ملخص كتاب الكنيسة الصغيرة – الجوانب اللاهوتية والليتورجية والقانونية للزيجة المقدسة

ملخص كتاب الكنيسة الصغيرة – الجوانب اللاهوتية والليتورجية والقانونية للزيجة المقدسة – مينا عاطف

ملخص كتاب الكنيسة الصغيرة - الجوانب اللاهوتية والليتورجية والقانونية للزيجة المقدسة - مينا عاطف
ملخص كتاب الكنيسة الصغيرة – الجوانب اللاهوتية والليتورجية والقانونية للزيجة المقدسة – مينا عاطف

 

ملخص كتاب الكنيسة الصغيرة 

دراسة في الجوانب اللاهوتية والليتورجية والقانونية للزيجة المقدسة 

اعداد د عماد موريس 

تلخيص مينا عاطف 

 

ده مش رأيي في الكتاب قد ما هو ملخص لأفكار الكتاب الغنيّة..

كيف أصبحت الطقوس وممارساتها روتينية ميتة بلا معنى أو فهم؟
أكثر سؤال ياما مر على بالي، ويعتبر الكتاب أقوى مُجيب لتطور الطقس وإزاي أوقات بيفقد معناه؟

.1

بنلاقي في العهد القديم أن النظام اللي رتبه الله للزيجة هو امرأة واحدة لرجل واحد ” يلتصق بامرأته حيث يصير معها جسدًا واحدًا”
وبعد السقوط وبسبب الفساد اللي طال الطبيعة البشرية وساب تأثير على نظام الزيجة، زي زيجات داود وسليمان الكثيرة.

في العهد الجديد كان الأمر هو هو، زوجة واحدة لرجل واحد وكان الاثنان يصيران جسدًا واحدًا بسبب الالتصاق الجسدي..
يعني إيه الإلتصاق الجسدي ده؟ بيقولنا يوحنا ذهبي الفم: «فلماذا لم تقل الأسفار (لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويكونان جسدًا واحدًا) بل قالت ويلتصقان جسديًا فيصيران جسدًا واحدًا. فالاتصال الجنسي intercourse ينتج عنه ارتباط جسديهما ويصيران واحدًا، بالضبط مثل ما يحدث عندما يختلط العطر بالزيت»
حتى بولس الرسول قال إنه في حالة الزنا فإن الالتصاق الجسدي للرجل بزانية يجعلهما جسدًا واحدًا “أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ؟ لأَنَّهُ يَقُولُ: يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا”

 

الزواج في المسيحية
الزواج في المسيحية

 

على الرغم من أن الزوجان يصيران جسدًا واحدًا من خلال الالتصاق الجسدي زي ما بيحصل في أي زيجة تانية، لكن الزيجة المسيحية ليها معنى ثان من خلال
فعل الروح القدس في السر “سر الزيجة الكنسي” فبيرتقي بالزيجة إلى أعلى مستوى.
فتكون الزيجة مقدسة مكرسة لله، بحيث يصبح الزوجان بقيادة الروح القدس يجاهدوا سوا نحو حياة القداسة والكمال..يعني إيه ده؟
يعني مش بس بيعينوا بعض على مصاعب الحياة الطبيعية، لكن كمان بيعينوا بعض على خلاص نفسيهما وأولادهم.

 

3

 

نفهم من كدة أن أهمية “السر” هو أنه بيخلق كنيسة صغيرة تشبه بالظبط الكنيسة الكبيرة
واللي هدفها هو إتمام خلاص الله في العالم، فيكون الزوج مسؤول ومشجع على خلاص زوجته وأولاده والعكس.
وده اللي بيقوله الكاتب: «لهذا يتقدم العروسان لكي يتم تحويل هذا الحدث الطبيعي الذي يمارسه كل البشر، إلى شركة في السر العظيم الذي للمسيح والكنيسة، فتتخصص وحدتهما لله ويتقدس طريقهما للخلاص، وتتحول محبتهما البشرية الطبيعية إلى شركة سر محبة المسيح للكنيسة، تمامًا كما يتحول الزيت الساذج إلى الميرون والخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح»
ونقدر نستخرج من هنا هدف الزواج من منظور المسيحية واللي مش هيخرج عن الهدف العام والرئيسي للكنيسة كلها اللي هو “تقديس الحياة وتتميم الخلاص وتكميل القداسة”

 

4

 

 

الزواج المسيحي مكنش له طقس كامل داخل الكنيسة حتى القرن السابع، فالزواج كان بيتم مدني ويتبارك ويتقدس بواسطة الكنيسة.
لكن على الرغم من ده نلاقي أن الكنيسة الأولى كانت بتهتم بمباركة وتقديس الزيجة بعد ما تتم فنلاقي القديس إغناطيوس في القرن الثاني بيقول: «يليق بالمتزوجين ألا يعقدوا زيجتهم إلا بمباركة الأسقف، حتى تكون الزيجة حسب الرب لا بدافع الشهوة»
ومع الوقت بدأت تتكون بعض الطقوس الكنيسة لغاية ما أصبح في طقس ليتورجي كامل في القرن العاشر.

 

5

 

 

ممكن نقول أن أي طقس في المسيحية مرتبط بعقيدة إتمام خلاص الله للعالم.
وطقس الزيجة بالأخص بيدور كله حول المفهوم ده تجسد الله لخلاص العالم وتقديسه وشركتنا نحن فيه.
وبيشرح الآباء تدبير الخلاص بكونه تدبيرًا له شقين:
الأول: اتحاد الابن بطبيعتنا اتحادًا اقنوميًا ليدخلها في كيانه الإلهي ليتمم فيها كل الأفعال الخلاصية.
الثاني: علشان ننال الشركة في الخلاص ده، لازم نتحد بالمسيح ونثبت فيه عن طريق الأسرار.

• العربون = عربون الشركة = الإملاك
وده الشق الأول من تدبير الخلاص وهو اتحاد الله بطبيعتنا البشرية، ونلاقي في الطقس ده القراءات والألحان والممارسات بتدور حوالين مفهوم تجسد ابن الله الكلمة.

– عربون الشركة:
إن التجسد اللي هو اتحاد ابن الله بجسده هو الأساس لاتحادنا أحنا بالمسيح، أو هو عربون الشركة بيننا وبين الله.
بمعنى أن عربون اتحادنا كلنا بالله هو اتحاد الابن بجسده الخاص.

– الإملاك:
من خلال التجسد اتوجدت علاقة دائمة بين الله والإنسان، وأصبحت الطبيعة البشرية مقتناه، مملوكة، ومخصصة لله.

يعني اسماء أول قسم في سر الزيجة سواء عربون الشركة أو الإملاك، أن الكنيسة بتدعونا علشان نركز أنظارنا في تجسد الكلمة اللي هو عربون اتحاد الله بينا واقتناؤه لينا.
والكنيسة كمان بتشوف أن التجسد نفسه هو زيجة اتحد فيها الله بشعبه وكانت غرفة الزوجية هي رحم العذراء مريم، علشان كدة نلاقي في ثيؤطوكية الأربعاء بتقول: “السلام للخدر المزين بكل نوع الذي للختن الحقيقي الذي اتحد بالبشرية”
والخدر هو غرفة الزوجية اللي اتحد الختن (العريس) بالبشرية فتكونت الكنيسة.

• الإكليل والإفخارستيا
يعتبر الطقسين دول هم الشق الثاني لتدبير الخلاص وهو الاتحاد بالمسيح من خلال الأسرار لننال الشركة معه.
وهو الطقس الثاني في التقليد القبطي لسر الزيجة وبيعتمد على الأساس اللاهوتي للطقس الأول، وفي الطقس ده تتكرس العلاقة بين العريس والعروس لتصير مخصصة لله على أساس ومثال العلاقة بين المسيح والكنيسة.

والعروس لما بتتحد بالملك بتصبح ملكة بفضل الاتحاد والشركة الملوكي، وعلشان علامة التتويج الملكي هو الإكليل علشان كدة دُعي الطقس الإكليل.

• رفع الإكليل
طقس بيتم بعد سبع أيام من الإكليل، وهو طقس بيشرح النمو حسب الروحانية الأرثوذكسية .. يعني هو طقس يقدم للعريس نصائح وتنبيهات حول وظيفته اللي ينبغي يقوم بيها وسلوكه اللي المفروض يتبعه مع زوجته، والحقيقة أن كلها تتمحور حول وظائف وعمل المسيح تجاه الكنيسة.
فيعتبر كأنه طقس بداية خدمة العريس في بيته كبداية خدمة المسيح في الكنيسة.

• تحليل العروسة
بيتم بعد 40 يوم من الزواج، ولو كانت الزوجة محملتش بتركز الصلاة على الطلب من الله أن يهب للعروسين الإنجاب.

 

 

تطور طقس الزواج
تطور طقس الزواج

 

• طقس الخطبة
مفيش أي ذكر للطقس ده في أي مخطوطات قديمة، لكن كان بيتم كل خطبة حسب عادات وتقاليد كل منطقة.
طقس الخطبة اتوضع في هيئة كتاب موحد في 1888 ووضعه القمص فيلوثاؤس إبراهيم في كتابه “رتبة الإكليل الجليل” بهدف توحيد الصلوات في كل الكرازة.
وبنلاقي الطقس المنظم في كتاب مش متناغم مع باقي طقس الإكليل، وكان بالأولى يدور حول خطبة المسيح للكنيسة عن طريق الأنبياء قبل اتحاده بها بنفسه.

• عربون الشركة
المخطوطات القديمة من القرن 14 لـ 19 فيها بعض الاختلافات والإضافات، لكن كلها مبنية على نفس الأساس اللاهوتي واللي بيدور حول سر التجسد.

من ملامح الطقس أنه كان بيتم والعريس وحده والعروس وحدها في بيت النساء.
والصلاة على ملابس العروسين، وكان بيرتدي العريس ثياب العرس في الكنيسة.
وكان بيقدم العريس للعروس خاتم وصليب.

سنة 1888 لما نشر القمص فيلوثاؤس إبراهيم كتابه غيّر في الطقس جدًا وأبعده بشكل كبير عن مفهومه وتركيزه على تدبير الخلاص.

سنة 1999 أصدر المجمع المقدس برئاسة أنبا شنودة الثالث قرار بالغاء كلمة طقس الإملاك ودمج طقس العربون مع الإكليل، على أساس اعتبار أن خلاص في طقس للخطبة دلوقتي فاعتبر أن طقس العربون هو طقس الخطبة!

• طقس الإكليل
كان بعد القراءات والألحان اللي بعضها بيتقال للبطاركة بس حاليًا، كان بيوضع الأكاليل على العروسين ومش بتتشال لكن بعد الطقس بيروح العريس للهيكل والعروس لبيت النساء استعداد للقداس الإلهي.

نفس الحال لما أصدر القمص فيلوثاؤس كتابه غير كثير في المفهوم اللاهوتي للطقس وراح بعيد خالص مفهوم تدبير الخلاص في سر الزيجة.

• الإفخارستيا
مع الوقت اندثر الطقس ده ونلاقي في يومنا ده انه مش موجود خالص أي ربط لقداس بعد الإكليل، ولا القراءات نفسها المخصصة لقداس الإكليل موجودة.

• رفع الإكليل
كان بيتم في اليوم الثامن وبينزع الأكاليل عن العروسين ويبتدوا يمارسوا حياتهم الزوجية ويعطوا نصائح لهم في السلوك الصحيح اللي عليهم يتبعوه في كنيستهم الصغيرة.

مع الوقت قل الاسبوع لثلاثة أيام..ليومين..لمساء يوم الإكليل..لنفس اليوم في نهاية طقس الإكليل وده المتبع في يومنا.

• تحليل العروسة
اندثر تمامًا ومش موجود له أي وجود حاليًا في الكنيسة القبطية.

 

الطلاق في المسيحية
الطلاق في المسيحية

 

 

إيه هو الطلاق؟
هو اللي يقدر يقوم به المتزوج بنفسه وبإرادته لإنهاء الزواج، أما التطليق فهو اللي بتقوم به الكنيسة لسبب ما.
وطبعًا أول سؤال بيجي في الحتة دي.. هل المسيحية فيها طلاق؟
علشان نقدر نفهم الطلاق في المسيحية لازم ندرس نصوص العهد الجديد الخاصة بالموضوع + نشوف تعاليم الآباء عن الطلاق في القرون الأولى + نتتبع تطور القانون الكنسي من القرون الأولى ليومنا ده.

لما نيجي نشوف النص الكتابي وهو بيقول: “مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.”
لازم نسأل سؤال: هل ربنا كان يقصد بكلامه كل أنواع الطلاق والتطليق، ولا كان يقصد وضع محدد؟
هنلاقي أن كلام ربنا كان عن حالة محددة قائمة عند اليهود، وهو الطلاق بإرادة طرف واحد منفرد، سواء الرجل بمفرده أو المرأة بمفردها.
وده الله خلاه يقولهم أن اللي جمعه الله ميفرقوش إنسان.
وبيشرح ده العلامة أوريجينيس فبيقول:

 

8

 

ومهم أوي نعرف أن هدف الكنيسة كان دائمًا وأبدًا هو “تقديم الخلاص للجميع”
والحقيقة أن كل أدوار الكنيسة ومهامها بتدور من أجل خدمة الهدف ده، وأي دور أو مسؤولية مبيمشيش مع الهدف ده يعتبر انحراف عن المسار الصحيح للكنيسة.

والآباء قسموا تعاملاتهم في الكنيسة بين أمرين:
الالتزام الصارم يعني الأمانة في تطبيق القانون الكنسي بشكل صارم.
التدبير الرعائي وهو السماحة واللين في تطبيق القانون الكنسي.
والاثنين مكملين وبنفس الأهمية، فالالتزام الصارم من غير تدبير رعائي بيخلق جمود وتشدد، والعكس التدبير الرعائي بدون التزام بيخلق حالة من اللامبالاة والتهاون.
والكنيسة على مدار تاريخها قدرت توفق بين المبدأين من أجل تحقيق الهدف الأساسي ليها وهو “خلاص الجميع”
وبيتضح المبدأ ده جدًا عن القديس كيرلس الكبير في رسالته فبيقول:

 

9

 

الطلاق في كتابات الاباء
الطلاق في كتابات الاباء

 

الحقيقة لما بنتتبع كتابات الآباء عن الطلاق في القرون الأولى للمسيحية بنلاقي البعض منهم أباح الطلاق والبعض رفضه تمامًا لأي سبب.
والبعض سمح بالزواج بعد توفى طرف والبعض رفض.
والأكبر أن البعض رفض خالص أن لو طرف زنا أنه لا هو ولا الطرف الثاني من حقهم يتزوجوا مرة ثانية.

فنلاقي مثلًا:-
• أوريجينيس 185 م
بيسمح بالطلاق لعلة الزنا، وكمان أعتبر أن تهديد حياة الآخر أو أي شيء جسيم ميقلش عن الزنا.

• إبيفانيوس 315 م
بيحبذ الزواج الواحد، لكنه سمح بالزواج الثاني بعد موت الشريك أو الطلاق لأسباب متنوعة.
وبيقول كمان أن كلمة الله لا توبخ هؤلاء المتزوجين ثانية!

• جيروم 342 م
سمح للطلاق للزنا لكن لا يمكن أن يتزوج أي طرف منهم مادام الثاني على قيد الحياة.

• يوحنا ذهبي الفم 347 م
مبيسمحش بالزواج مرة ثانية خالص، حتى لو ف حالة زنا الزوج فتفضل الزوجة مربوطة بزوجها يا أما يتصالحوا يا أما تستنى لما يموت وتتزوج.

 

11

 

على مدار القرون هنلاقي تطوركبير في القانون الكنسي للأحوال الشخصية بين السماح بالطلاق للزنا فقط أو لأسباب ثانية.
فهل كل القرون دي كانت الكنيسة مغيبة ومتعرفش أحكام الطلاق وفاقت الكنيسة في القرن الـ 20 فقط؟!
مثلا:
• القرن 12
السماح بزواج الطرف المخطئ بعد الزنا مادام الشخص تاب، لكنه بيمنع بس من نوال درجة كهنوتية.
ونلاقي في المختصر من قوانين الملوك القانون 81
السماح بالطلاق في حالات كثيرة جدًا منهم مثلًا لو الزوج ضرب زوجته بخشبة يحق لها الطلاق.

• القرون الوسطى
بنلاقي قوانين كثير لحالات يُسمح فيها بالطلاق
زي إيه؟
الزنا..ولو تاب الشخص يحق له يتزوج ثان.
انقطاع خبر أحد الطرفين لمدة 5 او 7 سنين.
لو دبر طرف افساد حياة الطرف الثاني بالضرب او السحر أو الفجور.
لو تعنت الزوج للنصح وفضل ظالم مراته، أو لو الزوجة رفضت أي نصائح لتيسير الحياة الزوجية يحق لهم الطلاق.

 

12