الكتاب المسيحي

القمص متى المسكين، حاجتنا الى المسيح ص 11

ان عمل المسيح الفدائي يتركز في النهاية ان نكون مثله، نحمل اخلاقه و صفاته، عندما يملأ حياتنا و يملك علينا، لا عن الطريق التعليم و التذهيب و لكن كما يقول القديس بولس (( ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم)) (افسس 17:3)
و عندما يحمل الناس المسيح، و بالتالي اخلاق المسيح و صفاته، قد يكون هذا معناه ان البشرية تجاوزت نفسها، و تجاوزت بالتالي كل عجزها و مرضها و موتها، و دخلت في طورها الممجد الذي لا يمت قد الى ميراثها الترابي الميت، هذه هي الخليقة الجديدة للإنسان، ثم هذه هي قدرة المسيح الالهية ان يرفع الانسان فوق ذاته فيتجاوز عجزه و يدخل بقوة المسيح و حياته الفعالة الى مجال الفعل و الحرية الالهية.

القمص متى المسكين، حاجتنا الى المسيح ص 11