الكتاب المسيحيتلخيص واقتباسات ومراجعات

ملخص كتاب في البدء كان الكلمة للقديسين باسيليوس الكبير و يوحنا ذهبي الفم ت د سعيد حكيم

ملخص كتاب في البدء كان الكلمة للقديسين باسيليوس الكبير و يوحنا ذهبي الفم – ترجمة دكتور سعيد حكيم

ملخص كتاب في البدء كان الكلمة
ملخص كتاب في البدء كان الكلمة

ملخص كتاب في البدء كان الكلمة

للقديسين باسيليوس الكبير و يوحنا ذهبي الفم

ترجمة دكتور سعيد حكيم

تلخيص بيشوي طلعت

 

رابط هام :

من هنا يمكنك تحميل كتاب في البدء كان الكلمة  PDF

 للقديسين باسليوس الكبير و يوحنا ذهبي الفم

ترجمة د سعيد حكيم 

 

 

من اقوى النصوص التي استخدمها المسيحيين عبر قرون وهو النص الذي سطره يوحنا الرسول ( فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.( ترجمة فاندايك )

وقام الكثير من الاباء واللاهوتيين على مر عصور المسيحية بالتأمل في هذا وقد قدم القديسيين باسيليوس وذهبي الفم دراسة لهذا النص وترجمه الدكتور سعيد حكيم
 
 

العظة الاولى للقديس باسيليوس الكبير

المعنى الدقيق لعبارة في البدء
لكل كلمة في الأناجيل تميّز لا مثيل له في المعاني، أكثر مما للتعليم الأخر الذي وهبه الروح في العهد القديم. لأن الله كلمنا في العهد القديم بهذه التعاليم عن طريق عبيده من الأنبياء، أما في الأناجيل، فالرب ذاته بشخصه هو الذي كلّمنا. وما يجذب الانتباه في بشارة الإنجيليين الأربعة، هو ما بشر به يوحنا ابن الرعد ( ص 17 )
من ذا الذي يعرف القيمة التي تحملها عبارة في البدء ؟ وهل هناك كلمة قويه يمكن أن تعبر بنفس القدر عن هذا المفهوم؟ لأن هذه العبارة (في البدء) تقدم لنا التعليم عن لاهوت ابن الله فليس هنالك أي بداية أخرى قد أعطيت اللكلمة، سوى هذه البداية التي هي بداية كل الأشياء ( ص 19 )
 
 

بداية الكلمة ليست مثل باقي البدايات

إن حفظت هذا التعبير في البدء»، فلن تُصاب بأي سوء من الذين يبتدعون الشرور. لأنه إن كان ذاك (أي آريوس) قد قال طالما أن الابن مولود، فهذا يعني أنه لم يكن موجودًا، فقل له في البدء كان الكلمة». لكنه يتساءل كيف وُجد قبل أن يُولد ؟ أما من جهتك أنت فلا تترك كلمة «كان» ، وتمسك بكلمة في البدء». فبداية البدء لا تُدرك، فليس هناك شيئًا خارج نطاق البدء. ينبغي ألا يخدعك احد بالمعاني الكثيرة التي تحملها كلمة «في البدء». لأن في هذه الحياة الحاضرة توجد بدايات كثيرة للأشياء، ( ص 21 )
لكن هذا البدء الخاص بالكلمة)، ليس مثل هذه البدايات. لأنه غير مرتبط بأي شيء. لا يُنسب لشئ آخر. هذا البدء هو بدء حر (من كل شيء) ولا يتسيد عليه أحد ليس له علاقة بشيء آخر. الذهن لا يستطيع الوصول إليه، والأفكار لا يُمكنها أن ترتفع وتكتشف حدوده فلو انك شرعت بخيالك الذهني أن تصل إلى البدء، ستجده يركض أمامك ويسبقك، ويستقبل أفكارك كسابق لها ( ص 22 )
في البدء كان الكلمة يالها من معجزة كيف ارتبطت هذه الكلمات الواحدة مع الاخرى بالتساوي كلمة «كان» لها نفس القوة مع كلمة «في البدء». أين هو الذي يُجدف؟ أين اللسان الذي يُحارب المسيح؟ ذاك الذي قال: إن هناك وقتا لم يكن الإبن موجودًا فيه لتسمع الكلمة الإنجيلية في البدء كان». فإن كان الكلمة موجودا منذ البدء، فما هو الوقت الذي لم يكن موجودا فيه؟ إني أتنهد لهذا الكفر وأشمئز من جهلهم، فهم يقولون أنه لم يوجد ، قبل أن يُولد ، هل تعرف متى ولد، لكي تستطيع أن تحدد الزمن؟ ( ص 23 )
«في البدء كان فإن لم تبتعد عن كلمة «كان»، فسيمكنك حينئذا أن تمنع الأفكار الخبيثة من العبور إلى ذهنك لأنه كما أن الملاحين أو البحارة يزدرون بالأمواج الهائجة حين يعتمدوا على هلبين أو مرساتين ثابتين، هكذا أنت أيضا ستسخر من الإضطرابات الخبيثة التي تنشأ بواسطة الأرواح الشريرة، والتي تؤدي إلى زعزعة إيمان الكثيرين إن كنت تهتدي إلى الميناء المتحصن بيقين هذه الكلمات ( ص 24 )
 
 

لماذا دعى الابن بالكلمة

لماذا يُدعي الإبن بالكلمة» هل يبحث فكرنا عن من هو ذاك الذي كان في البدء» يقول القديس يوحنا الإنجيلي إنه الكلمة». أية كلمة؟ هل هو الكلمة الإنسانية، أو كلمة الملائكة؟ ( ص 24 )
لقد دَعَى القديس يوحنا الإنجيلي الابن بالكلمة»، لكي يُظهر الولادة من الآب بدون الم ولكي يشرح لك . لاهوتيا – الوجود الكامل للابن ولكي يُعلن بهذا عن الإتحاد اللازمني بين الابن والاب ( ص 27 )
فإن مجرد ذكر الابن، معناه التفكير في الولادة بالألم أيضا لأنه بالنسبة لنا – الذي يولد هو مولود في الزمن، وهذه الولادة يُصاحبها ألم، ومن اجل هذا سبق القديس يوحنا وقال في البدء كان الكلمة»، لكي يُصحح مُسبقًا الأفكار غير اللائقة، ولكي يحفظ نفسك بلا عثرات ( ص 28 )
 
 

اين كان الكلمة ؟

٤. والكلمة كان عند الله”. هنا أيضا يذكر كلمة (ην) أي كان، وهي تُقال لأولئك الذين يجدفوا بقولهم إن « الابن لم يكن موجوداً أين كان الكلمة؟ بالتأكيد لم يكن موجوداً في مكان ما لأن غير الموصوف لا ينحصر في مكان، ولكن أين كان؟ كان عند الله لأن الآب لا يوجد في مكان محدد، ولا الابن يحتل منطقة معينة يمكن أن تخضع للوصف ( ص 28 )
“والكلمة كان عند الله يجب أن تتعجب لدقة كل كلمة، فهو لم يقل “والكلمة كان في الله لكنه قال “عند الله”، قال هذا لكي يعرض للملمح الخاص بالاقنوم لأن. تجديف هؤلاء المنحرفين هو تجديف خبيث، أولئك الذين بدأوا في خلط كل الأشياء، والذين يقولون إن الآب والابن والروح القدس هم واحد ( 29 )
( ملحوظة مهمة يقصد باسيليوس الكبير بدعة سابيليوس التي نادت بان الجوهر اقنوم واحد ونفت عن الجوهر التثليث ولكن القديس باسيليوس لا يرفض الوحدة الالهية او ان يكون الله واحد ولكن ليس بالشكل الذي نادى به سابيليوس ان الاقنوم يتبدل من اب الي الابن ومن ابن الي روح قدس وهكذا )
بعد ذلك يتعرض في نفس الوقت بعد لتوضيح معنى لفظة λογος » «الكلمة»، لكي يعرض للولادة التي بلا الم أى) الولادة من الآب قبل كل الدهور)، ويُبطل على وجه السرعة ما قد يترتب على الاستخدام المنحرف للفظة «الكلمة». وينيء به عن إفتراء المجدفين ( 30 )
 
 

العظة الثانية للقديس ذهبي الفم

ولادة الكلمة
فعندما يقول القديس يوحنا ” في البدء كان الكلمة A والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله، فإنه يُريد أن يوضح أن ولادة الكلمة، كانت بلا ألم. فقد دعاه بالكلمة، حتى أنه من خلال تلك الأمور التي تُثار ضدك ، يصيغ ما هو ملائما ومناسباً لك ( 50 )
ولكن بالنسبة للهراطقة الجاحدين غير المؤمنين الذين يحملون نوايا شريرة، فإنها تتجزئ. لكن لماذا عبر القديس يوحنا الإنجيلي عن ولادة الكلمة بهذه الطريقة، ولم يقل: في البدء كان الإبن؟ الجواب: حتى لا تكون ولادة الابن مرتبطة بالألم. بل دعاه الكلمة”، لكي يشير إلى الولادة التي لا يصاحبها ألم، ولكي لا تعتقد أنه يتكلم عن الكلمة التي تخرج من الفم أكمل قائلاً : ” وكان الكلمة الله. حتى تدرك معنى ولادة الكلمة بلا ألم، ومن ناحية أخرى تدرك قدرة الله غير المحدودة ( ص 51 )
 
 

الروح يفحص كل شئ

ويقول إن الخليقة كلها تمت، وتحققت بالكلمة، لكن هذا لا يشمل الروح الذي يعرف أمور الله، تماما كما أن أمور الإنسان لا يعرفها إلا روح الإنسان التي فيه وهذا ما يقوله الرسول بولس: ” لَأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلَّا رُوحُ الْإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلا رُوحُ اللهِ . فلو أن روحي، مُختلفة عن طبيعتي، وأن روح الله، مختلف عن طبيعة الله، فلماذا يقول الرسول بولس ” الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللَّهِ”. لكن الهرطوقي عندما يسمع كلمة ” يفحص”، يفهم المعنى بشكل سيء وشرير ( ص 52 )
إسمع الرسول بولس وهو يتكلم عن الروح القدس، قائلاً: ” الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله ، هكذا يتكلم عن ا الله بكل حكمة ، قائلاً: ” الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الروح”. إذا وفقا لهذه الرؤية الهرطوقية، فالله لأنه يفحص، فهو لا يعرف أيضا، وهكذا الروح أيضا، لأنه يفحص، إذًا فهو لا يعرف. لكن هل تعلم بأنه عندما يقوم أحد بالفحص، فهذا ليس دليلاً على الجهل أو عدم المعرفة، بل دليل على المعرفة؟ لذلك أضاف: ” أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله”. إنه ينسب للروح المعرفة، أي ليس الفهم والإدراك الطبيعي، بل المعرفة التي هي بـ بالطبيعة ( ص 53 )
 
وللرب المجد الدائم امين