تلخيص واقتباسات ومراجعات

من كتاب الله و الانسان و الكون المادى فى الايمان الارثوذكسي د\ هانى مينا – عن المادة و الجسد

من كتاب الله و الانسان و الكون المادى فى الايمان الارثوذكسي د\ هانى مينا – عن المادة و الجسد

كتاب الله و الانسان و الكون المادى فى الايمان الارثوذكسي د\ هانى مينا

 

من كتاب الله و الانسان و الكون المادى فى الايمان الارثوذكسي د\ هانى مينا بمعهد الدراسات المسيحية بجامعة كامبريدج :
……
ان المادة و الجسد _بكل اعضاؤه و وظائفه_ و الانسان بكل انشطته الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الفنية و الرياضية ..مجالات مقدسة يعمل فيها الله ان كنا ندعوه .
و ليس من فانيات هذه الحياة الا الشر و العمل الانانى فقط .لكن كل عمل و فكر يكون بمقتضاه المنفعة و الخير للانسان او الحيوان او النبات او حتى البيئة غير الحية , هو عمل مقدس مسر لله .
فالله يسر بالطبيب فى حجرة العمليات تماما كما يسر بالكاهن و هو يقوم بالافخاريستية . ان كان الدافع هو حب الله و الانسان و الكون و الخير .
فالقداسة هى فى تحقيق اعظم و صيتين و محور رحلتنا ..محبة الله و محبة الانسان .. لذلك فان خدمة الخليقة كلها باسم المحبة هى الرحمة التى قد تكون مسرة لله اكثر من الذبيحة .
و لكن بسبب ان تراث الكنيسة جله قد كتبه نساك زاهدون _وقد تاثر بعضهم بالنسك الغير المسيحى الذى يحتقر العالم – فقد تشوهت بعض التعاليم .
الحقيقة ان تعاليم الكنيسة الاساسية تضرب كل فكر غنوسي مانوى تسلل اليها ليوهم ابناؤها بنسك افلاطونى و يث فيهم احتقار الحياة ليشق خليقة الله الحسنة و يوهمها انها مازالت تحت اللعنة .
ان ظن المسيحي ان الخدمة هى الوعظ فقط فقد استقال من دعوته فى الحياة .. التى هى حل قيود الظلم …رفع القيود عن الفكر …و حرية الانسان .
هذا النموذج المسيحى المشوه مع الاسف موجود بوفرة و يشكل احد اسباب انتشار الالحاد …لانه يشجع القهر و الظلم باسم الصبر على الشقاء و ترجى ملكوت السماوات ..و يقيد فكر و حرية الانسان باسم النظام و الطاعة الذليلة ….مما دفع عباقرة مثل برتراند راسل و جان بول سارتر لانكار الله باسم حرية الانسان و انطلاقه و تقدير فكره و انجازاته …مع ان الله هو مصدر و حامى هذه الحرية و انظلاقة الفكر
الم يقل الرب انه جاء الى عالمنا ليعطينا الحرية و الحياة الافضل

لتحميل الكتاب